[مازن حجازي]

	استيقظت من نومي ذات صباح لأجد زوجتي ترغب فى العودة وتلح فى الطلب وكانها ستبعث من جديد أخبرتها بان العالم ضيق ولم يعد لنا بيت ولا اهل ولا صديق وان الوطن الذي حبسنا بداخله سنوات طوال لم يعد يسعنا فقد أصبحنا غرباء عنه لسنا من أهله لأننا تذوقنا طعما آخر للحرية أحلامنا التى وئدت داخله عادت لتراودنا من جديد كلماتنا التي اندثرت تحت ظلم الظالم وجهل الجاهل وغباوة الجلاد دبت فيها الحياة ولم تمت أخبرتني بانني غيرك لي فى وطني أهلي وناسي وعزوتي لي بيت كنت أترعرع فيه منذ صبايا لي والد يحبني أعشقه وام أرتمي بين جوانحها فتشعرني بدفء لم أعهده عند أحد لي أخوات يلتحمون بي وكانني ملاذهم الأخير تعجبت من كلماتها أليسوا هؤلاء من تركوك فى محنتك وحيدة أليس هذا الوطن الذي قضى على أحلامك ودمر كل شعاع الأمل داخل قلبك قالت ولو سأرحل رغما عنك ورغما عني سأربط كل العالم بي لن يتبقى أحد غيري يعشق هذا الوطن الغائب رحت اقلب وجهي فى السماء لا أدري هل صحوت من نومي أم انني لازلت ؟؟! فوجدتني نائم مستيقظ أتوه بناظري فلا أصل إلى شيء العالم من حولي غريب العالم من خلفي كئيب وانا أقف أمام الباب أودع اولادي متمنيا لهم الصحة والسلامة فى الرحلة