عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 01:27 PM   رقم المشاركة : 1
زهرة اللوتس
عضو شرف
 الصورة الرمزية زهرة اللوتس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :زهرة اللوتس غير متواجد حالياً

 

افتراضي طرائف ونوادر النحاة والأمثال


طرائف ونوادر النحاة والأمثال

نحويّ و صاحب بطيخ

قال : نحويٌّ لصاحب بطيخ : بكم تانِك البِطّيختان اللتان بجنبهما السفرجلّتان , ودونهما الرمّانتان ؟
فقال البائع : بضربتنان وصفعتنان ولَكْمَتان (فبأيَّ آلاء ربكما تُكذبان ).

**

نحويٌّ مريضٌ وأحد عوّاده

عاد بعضهم نحوياً فقال : ما الذي تشكوه ؟
قال: حُمَّى جاسية , نارها حامية , منها الأعضاء واهيةٌ والعظام باليةٌ .
فقال له : لا شفاك الله بعافية , يا ليتها كانت القاضية !.

**

في سوق النخّاسين

حكى ابن الجوزي قال :

دخل أحدهم سوق النخّاسين (السوق التي تباع فيها الدواب ) , فقعد إلى نخاس ٍ فقال : يا نخّاس , أطلب لي حماراً ,لا بالصغير ولا بالكبير المُشْتهر , إن أقللتُ علفهُ صبرَ , وإن أكثرتُ علفه شكر , لا يدخل تحت البواري (الحصير المعمول من القصب ) , ولا يزاحم السواري (الخيول الأصيلة ) , إذا خَلا في الطريق تدفّق , وإذا كثر الزحام تَرَفّق .
فقال له النخاس , بعد أن نظر إليه ساعة ً , دعني , إذا مسخَ الله القاضي حماراً اشتريته لك !

**

وهل فهمت منك شيئاً ؟

كان رجل اسمه أبو علقمة من المتقعِّرين في اللغة واستعمال حوشي الكلام وغريب اللفظ , فقد دخل عليه طبيب فقال :

إني أكلتُ من لحوم هذه الجوازل (فرخ الحمام ) , فطسئت طاسأةً (تخمت ) , فأصابني وجعٌ بين الوابلة (طرف العضد بالكتف ) , إلى دأية (فقرات ) العنق , فلم يزل يربو وينمى , حتى خالط الخلب (حجاب الكبد ) , فألمت له الشراسفُ , فهل عندك دواء ؟
فقال الطبيب : خذ خربقاً وشلقفاً وشبرقاً , فزهزقهُ وزقزقه واغسله بماء روثٍ واشربه بماء الماء.

فقال أبو علقمة : أعد عليَّ ويحك , فإنّي لم أفهم منك !
فقال له الطبيب : لعن الله أقلنا إفهاماً لصاحبه , وهل فهمتُ منك شيئاً مما قلت ؟ !

**

إني أرى شيئاً أحمر!

كان هناك شيخ يتعاطى النحو و كان له ابن فقال لابنه : إذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك , وفكّر فيه بجهدك , حتى تقوَّمه ثم أخرج الكلمة مقَّومة .
فبينما هما جالسان في بعض الأيّام في الشتاء , والنار تتقد , وقعت شرارة في جُبَّة خَزٍّ كانت على الأب وهو غافل والابن يراه , فسكت ساعة يفّكر ثم قال : يا أبتِ , أريد أن أقول شيئاً فتأذن لي فيه ؟
قال أبوه :إن حقاً فتكلّم , قال أراه حقاً , فقال : قل .
قال : إنِّي أرى شيئاً أحمر , قال ما هو ؟
قال:شرارة وقعت في جبّتك .فنظر الأب إلى جُبّته وقد أحترق منها قطعة , فقال للا بن : لمَ لمْ تُعلمني سريعاً ؟
قال : فكرتُ فيه كما أمرتني , ثم قوَّمت الكلام وتكلّمت فيه.
فحلف أبوه بالطلاق أن لا يتكلم بالنحو أبداً .

**

يا ستي

وعلى ذكر " الست " , و إطلاقها على السيّدة ,فأن بهاء الدين زهير الشاعر , كان يميل إلى إحدى السيدات ويناديها " يا ستي " فأنكر عليه هذه التسمية العاميّة بعضُ رجال اللغة , فقال :

بروحي مَن أُسميها بستي .... فتنظرني النُّحاة بعين مَقتِ
يَرونَ بأنني قد قلتُ لَحناً.... وكيف وإنني لزهير وقتـي
ولكن غادةٌ ملكتْ جهاتي .... فلا لحنٌ إذا ما قلتُ "ستي"







توقيع زهرة اللوتس
 
  رد مع اقتباس