عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2014, 01:41 PM   رقم المشاركة : 166
بنت النور
عضو شرف
 الصورة الرمزية بنت النور





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :بنت النور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قبيلة عريقة .. وهي .. بني تميم


[ سرية / عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم ]

[ وفد بني تميم ] :-

ذكر سرية / عيينة بن حصن الفزاري رضي الله عنه وأرضاه إلى بني تميم وذلك في المحرم من هذه السنة بعثه إليهم في سرية ليغزوهم في خمسين فارسا ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري فكان يسير الليل ويكمن النهار فهجم عليهم في صحراء وقد سرحوا مواشيهم فلما رأوا الجمع ولوا فأخذ منهم أحد عشر رجلا وإحدى وعشرين امرأة وثلاثين صبيا فساقهم إلى المدينة فأنزلوا في دار / رملة بنت الحارث فقدم فيهم عدة من رؤسائهم / عطارد بن حاجب و / الزبرقان بن بدر و / قيس بن عاصم و / الأقرع بن حابس و / قيس بن الحارث و / نعيم بن سعد و / عمرو بن الأهتم و / رباح بن الحارث فلما رأوا نساءهم وذراريهم بكوا إليهم فعجلوا فجاءوا إلى باب النبي صلى الله عليه وسلم فنادوا : يا محمد اخرج إلينا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بلال الصلاة وتعلقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمونه فوقف معهم ثم مضى فصلى الظهر ثم جلس في صحن المسجد فقدموا / عطارد بن حاجب فتكلم وخطب فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم / ثابت بن قيس بن شماس فأجابهم وأنزل الله فيهم : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم ) [ الحجرات : 45 ] فرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسرى والسبي فقام / الزبرقان بن بدر شاعر بني تميم فأنشد مفاخرا :-

نحن الكرام فلا حي يعادلنا
= منا الملوك وفينا تنصب البيع

وكم قسرنا من الأحياء كلهم
= عند النهاب وفضل العز يتبع

ونحن يطعم عند القحط مطعمنا
= من الشواء إذا لم يؤنس القزع

بما ترى الناس تأتينا سراتهم
= من كل أرض هويا ثم نصطنع

فننحر الكوم عبطا في أرومتنا
= للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا

فلا ترانا إلى حي نفاخرهم
= إلا استفادوا فكانوا الرأس يقتطع

فمن يفاخرنا في ذاك نعرفه
= فيرجع القوم والأخبار تستمع

إنا أبينا ولا يأبى لنا أحد
= إنا كذلك عند الفخر نرتفع

فقام شاعر الإسلام / حسان بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه فأجابه على البديهة :-

إن الذوائب من فهر وإخوتهم
= قد بينوا سنة للناس تتبع

يرضى بها كل من كانت سريرته
= تقوى الإله وكل الخير مصطنع

قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم
= أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

سجية تلك فيهم غير محدثة
= إن الخلائق فاعلم شرها البدع

إن كانوا في الناس سباقون بعدهم
= فكل سبق لأدنى سبقهم تبع

لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم
= عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا

إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم
= أو وزنوا أهل مجد بالندى متعوا

أعفة ذكرت في الوحي عفتهم
= لا يطبعون ولا يرديهم الطمع

لا يبخلون على جار بفضلهم
= ولا يمسهم من مطمع طبع

إذا نصبنا لحي لم ندب لهم
= كما يدب إلى الوحشية الذرع

نسموا إذا الحرب نالتنا مخالبها
= إذا الزعانف من أظفارها خشعوا

لا يفخرون إذا نالوا عدوهم
= وإن أصيبوا فلا جور ولا هلع

كأنهم في الوغى والموت مكتنع
= أسد بحلية في أرساغها فدع

خذ منهم ما أتوا عفوا إذا غضبوا
= ولا يكن همك الأمر الذي منعوا

فإن في حربهم فاترك عداوتهم
= شرا يخاض عليه السم والسلع

أكرم بقوم رسول الله شيعتهم
= إذا تفاوتت الأهواء والشيع

أهدى لهم مدحتي قلب يوازره
= فيما أحب لسان حائك صنع

فإنهم أفضل الأحياء كلهم
= إن جد بالناس جد القول أو شمعوا

فلما فرغ / حسان بن ثابت قال / الأقرع بن حابس رضي الله عنه وأرضاه إن هذا الرجل لمؤتى له لخطيبه أخطب من خطيبنا ولشاعره أشعر من شاعرنا ولأصواتهم أعلى من أصواتنا ثم أسلموا فأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم .

فصل [ رواية ابن إسحاق لوفد بني تميم ] :-

قال / ابن إسحاق : فلما قدم وفد بني تميم دخلوا المسجد ونادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اخرج إلينا يا محمد فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم فخرج إليهم فقالوا : جئنا لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا قال : نعم قد أذنت لخطيبكم فليقم فقام / عطارد بن حاجب فقال : ( الحمد لله الذي جعلنا ملوكا الذي له الفضل علينا والذي وهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة فمن مثلنا في الناس ؟ ألسنا رءوس الناس وأولي فضلهم فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا فلو شئنا لأكثرنا من الكلام ولكن نستحي من الإكثار لما أعطانا أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا أو أمر أفضل من أمرنا ) ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس : " قم فأجبه " فقام فقال : ( الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه ولم يكن شيء قط إلا من فضله ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكا واصطفى من خير خلقه رسولا أكرمه نسبا وأصدقه حديثا وأفضله حسبا فأنزل عليه كتابا وائتمنه على خلقه وكان خيرة الله من العالمين ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله فآمن به المهاجرون من قومه ذوي رحمه أكرم الناس أحسابا وأحسنهم وجوها وخير الناس فعلا ثم كان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن فنحن أنصار الله ووزراء رسول الله صلى الله عليه وسلم نقاتل الناس حتى يؤمنوا فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ومن نكث جاهدناه في الله أبدا وكان قتله علينا يسيرا أقول هذا وأستغفر الله العظيم للمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم ) ثم ذكر قيام / الزبرقان بن بدر وإنشاده وجواب / حسان بن ثابت له بالأبيات المتقدمة فلما فرغ حسان من قوله قال / الأقرع بن حابس : ( إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا وشاعره أشعر من شاعرنا وأقوالهم أعلى من أقوالنا ) ثم أجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم .
فضل بني تميم :-

عن أبي زرعة قال : قال أبو هريرة رضي الله عنه لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( هم أشد أمتي على الدجال) قال : وجاءت صدقاتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هذه صدقات قومنا ) قال : وكانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل ) رواه مسلم .







توقيع بنت النور
 
اذا مر الزمن ولم تروني= فهذا الخط خطي فاذكروني
عندما تبكي العيون فإنها تذرف الدموع =لكن عندما يبكي القلب فإنه يذرف الدماء
  رد مع اقتباس