عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2006, 06:37 PM   رقم المشاركة : 22
ابو ياسر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي



اسبرانزا و معركة القاهرة

الجزء السادس


في اليوم السادس من تواجدي في القاهرة قررت إنا والمعزبة نروح لم منطقة حول الهرم اسمها كرداسة ، كرداسة هذا كان أشار على فيها بعض الشباب قبل ما أروح للقاهرة و كانوا يقولون لي إن في المنطقة أو القرية هذي شارع كله محلات لبيع الجلابيات النسائية و الرجالية.

فقررنا نروح لكرداسة هذي ، فكلمت السواق و جاني على الفندق حدود الساعة 1 بعد الظهر و انطلقنا إلي كرداسة.

المشوار من الفندق إلي كرداسة كان في حدود 30 دقيقة ، و كان الطريق في نهايته جداً جميل و بالذات عندما يكون الطريق محاط بالمزارع المختلفة من جانبية.

يوم وصلنا للمنطقة ولاها كانت زى القرية الصغيرة و على الشارع الرئيسي فيها عدد من المحلات اللي تبيع الجلابيات المختلفة ، لكن اغلب المحلات كانت على شارع جانبي طويل فيه العشرات من المحلات المتخصصة في بيع الجلابيات ذات الصناعة المصرية.











هذي صور من الشارع



طبعاً زى ما انتو لاحظتم من الصور فان الشارع صغير و أرضيته مدري هي من الزفلت اللي منتهية صلاحيته او من الرمل المضغوط ، إنا مدري وش أرضيت الشارع بالضبط بس إنا أنصحكم تنتبهون و انتم تمشون في الشارع لا تاطون على شي مهوب زين.

الحقيقة إن الجلابيات و بالأخص النسائية منها كانت في قمة الروعة و تصاميمها كانت جداً جميلة رغم إني اعتقد إن أسعارها كان مبالغ فيها و بالأخص أنها صناعة مصرية و تباع في مصر ، لكن أسعارها بالمقارنة بالجلابيات المشابهة لها في السعودية ارخص بكثير.

المهم إني إنا و المعزبة ضفينا من الجلابيات ملي شنطة الكورولا و انطلقنا في طريقنا عائدين إلي القاهرة بعد حدود ساعتين من التجول في كرداسة.

لأني إنا و المعزبة طلعنا مباشرة لكرداسة من الفندق و لا تغدينا ، فكنا جوعانين و نبي نأكل أكلة مضبوطة.
بعد مداولات موسعة بيني و بين المعزبة و بمشاركة سواق السيارة قررنا نروح لم مطعم الروشة و قندهار الموجود على شارع جامعة الدول العربية.




هذا المبني اللي فيه المطعم.



المطعم كان لبناني و هندي مشترك و كان في الدور الثالث من عمارة على شارع جامعة الدول العربية ، و كان للمطعم اصنسير خاصة فيها مدخلة على الشارع مباشرة.




هذا اصنسير المطعم.



ركبنا الاصنسير و طلعنا للمطعم ، و كان المطعم شبة فاضي لان الساعة كانت حدود 5 العصر ، قررنا نطلب أكل هندي و نخلي اللبناني.
طلبنا عدت إطباق هندية منها الرز البرياني بالدجاج و السمبوسة الهندية و الدجاج التندوري بالإضافة إلي المشروبات و السلطة.
أكل المطعم بصفة عامة كان عادي ولا فيه ذاك التميز و كانت أسعارهم شوي غالية لان فاتورة الأكل كانت في حدود 350 جنية.

بعد ما أكلنا في المطعم رجعنا للفندق و ريحنا فيه و بالليل طلعنا مره ثانية لم مطعم جار القمر على مركب النيل الأزرق (بلو نايل) ، بس المرة هذي كنت أرسلت السواق لمهم بعد ما ودانا للفندق و خليته يحجز لنا طاولة مضبوطة على الجلسات اللي كان فيها كنبات.
قعدنا في المطعم حدود ساعتين بعدين رجعنا للفندق و نمنا.
و كان هذا نهائية يومنا السادس في القاهرة.



اليوم السابع في القاهرة


في هذا اليوم طلعت إنا و السواق بلحالنا بعد ما تركت المعزبة في الفندق لأني كنت بروح لم مكتب الخطوط السعودية عشان أقوم بتأكيد حجز العودة للرياض.

و بالفعل جاني السواق في الفندق حدود الساعة 1 بعد الظهر و رحت إنا وياه لم مكتب الخطوط السعودية اللي كان في منطقة اعتقد وسط البلد على شارع مدري والله وش أسمة ، بس هذا مهوب الفرع الموجود في شارع جامعة الدول العربية.





هذا مكتب الخطوط السعودية.



اول ما دخلت المكتب طاح قلبي من كثر الناس اللي قاعدين ينتظرون دورهم و قلت لنفسي الظاهر إني منيب طالع من المكتب إلا ثاني يوم ، إنا ما أمداني أكمل تفكيري و تحسري على نفسي من الزحمة اللي قدامي إلا و جاني احد موظفين المكتب و سألني إنا على أي درجة مسافر ، إنا رديت علية و قلت له إن تذاكري درجة أولي فقام و إعطاني رقم عشان انتظر دوري.
بس إنا الحقيقة استغربت من رقمي لأنه كان 85 و الرقم اللي على الشاشة كان 530 و بعدين يقلب كل كم ثانية و يشير إلي رقم 84 ، إنا ما أمداني أكمل تفكيري في الموضوع إلا و الرقم 84 اللي على الشاشة يتغير و يصير الرقم اللي على الشاشة 85 و هو نفس رقمي ، إنا في اللحظة هذي أدركت إني لكوني بطران و مسافر على الدرجة الأولي فنا أخذت رقم خاص بركاب الدرجة الأولي و انه لي سرا خاص فيني.
يا ليتكم شفتوني و إنا نافخ ريشي و امشي تقل نعامة رافعة رأسها و رائح لم الكاونتر و كل المساكين اللي حولي منطقين و قاعدين ينتظرون لهم كم ساعة ، في اللحظة هذي عرفت قيمة تذكرة الدرجة الأولي.
المهم إنا رحت للكاونتر اللي طلع فيه رقم التذكرة اللي معي ، و أول ما أقبلت على الكاونتر و تقوم الموظفة المصرية حقت الخطوط السعودية و ترحب فيني و تقول لي أتفضل يا سعادة البيه (والله و صار اسبرانزا بيه في أخر زمانه) ، إنا ما أمداني اجلس على الكرسي اللي قدام الكاونتر إلا و ينقز لي ذاك المصري اللي كان جالس مع ركاب الدرجة السياحية الضعوف اللي ينتظرون دورهم من كم ساعة و يبدأ يزاعق على الموظفة و يقول لها " إنا بالي 3 ساعات بنتظر دوري بعدين يقي ده و يخش ابلي ، ليه ولا لأنه سعودي" إنا ما أخفيكم نويت اطب في المصري و أقول له إيه إنا سعودي و هذي طياراتنا و إذا مو معجبك رح اركب في طياراتكم حقت الخطوط المصرية المخيسة (تراني والله حبيب ولأني راعي مشاكل بس المصري جرح مشاعري لما نزلني من مرتبة بيه إلي مرتبه بدون اسم هي ده) ، بس الله فكه مني لما ردت علية الموظفة و قالت له إني معي تذكرة درجة أولي و إني لي سرا خاص فيني و انه إذا مهوب معجبة الموضوع يروح يشتري تذكرة درجة أولي و يلاقي نفس المعاملة ، الموضوع ما انتهاء عند الحد هذا و المصري بتل يصارخ و يصر إن الموظفة تخدمه هو أول ، الموظفة في اللحظة هذي رفعت سماعة تلفونها و طلبت الأمن حق المكتب ، شوي و يجي ذاك المصري اللي تقل بعير من كبره و يسحب المصري اللي كان يصارخ من رقبته و يجدعه مع باب المكتب ، ياهو المصري اللي كان يصارخ مسكين و تقل فرخ دجاجة في يد البعير و الغريب انه ما نسم ولا بكلمة يوم قضبة البعير من رقبته.
تدرون عاد بعد هذي أول مره أحس إن الخطوط السعودية تستأهل من يركب طياراتهم. بس في نفس الوقت إنا قضبت ارضي و صرت مؤدب بزيادة لا يحيني البعير و يقضبني إنا أيضا من رقبتي.

بعد عشر دقائق من دخولي للمكتب طلعت منه و إنا منهي كل أموري ، حتى السواق ما لقيته لأنه الظاهر متعود على إن الخطوط السعودية يتأخرن ، فاضطررت اتصل علية و انتظره حدود 5 دقائق الين جاني و أخذني.




هذا مبني مقابل للخطوط السعودية



و إنا في طريقي للفندق و لأني عارف إن المعزبة مهيب متوقعة إني أكون خلصت بالسرعة هذي قررت إني أروح مع السواق لم منطقة خلف الفندق اسمها وكالة البلح لأنه كان ودي أتمشي فيها و اخذ للمنطقة كم صوره




هذا الشارع الرئيسي اللي علية منطقة وكالة البلح.



وكالة البلح هذي عبارة عن محلات و أكشاك تبيع كل شي يجي في بال الواحد ، من ملابس مختلفة إلي سجاد مصري إلي زهور صناعية و حتى قطع غيار السيارات الجديدة و المستعملة.





هذولي ناس يبيعون ملابس في شوارع وكالة البلح.





و هذا واحد يبيع زهور صناعية و جنبه واحد يبيع ذرة و اللي بعده يبيع برشومي.





و هذول ناس يبيعون سجاد ، و السجاد كانت أسعاره جداً معقولة و رخيصة مقارنة بأسعار السعودية.





و هذي محلات تبيع أغطية السيارات (طربال السيارة)





و هذي محلات تبيع قطع غيار السيارات.



إنا خلصت من الدوران في وكالة البلح بعدين رجعت للفندق.

بعد ما رجعت للفندق قررت إنا و المعزبة نتغدا في احد مطاعم الفندق ، و بعد الغداء رحنا لم سوق الستارز سينتر اللي في هليوبليس و تمشينا في السوق و تفرجنا لنا على احد أفلام المعزبة المفضلة (فلم رعب امريكي).
الفلم كان اسمه هوس اف واكس (منزل الشمع) ، أول ما دخلنا صالة السينما و قعدنا نفضنا البرد لان الكراسي حقننا كانت تحت المكيف على طول ، فقالت لي المعزبة خل نغير الكراسي ، بس إنا قلت لها خل ننتظر الين على الأقل يبدأ الفلم عشان ما نجلس في كراسي ناس ثانين ، بعد حدود العشر دقائق و قبل ما يبدأ الفلم بشوي غيرنا كراسينا و قعدنا في كراسي ثانية.
شوي ولا الموظف حق صالة السينما جاينا و طلب مننا تذاكر الجلوس حقتنا ، يوم شاف التذاكر قال لنا إنا هذي ماهي كراسينا و إنا أحنا لازم نرجع لم الكراسي اللي أرقامها في التذكرة.
إنا قلت للموظف إن الكراسي اللي أرقامها في التذكرة مكانها بارد ولا نقدر نقعد فيها و إن صالة السينما شبة فاضيه و اغلب الناس اللي بيشوفون الفلم قعدو في كراسيهم و انه لو جا احد بيقعد في الكراسي اللي أحنا فيها بنقوم و نقعد في مكان ثاني ، الموظف ما جاز له كلامي و إصر إننا نرجع كراسينا الأصلية ، إنا قفلت معي و قلت إنا معاد أبي أشوف فلمكم و بروح استرد فلوسي ، و بالفعل طلعت من صالة السينما ، و أول ما طلعت من الصالة ولا الموظف لاحقني و يقول لي "البيه عاوز يغير الكرسي بتاعوه" ( يقول لي بيه الظاهر انه درا إني مسافر درجة أولي) ، قلت له إيه ابغا أغير الكراسي فاخذ مني تذاكر السينما اللي معي و غاب دقيقتين و بعدين جاني بتذاكر جديدة و أرقام كراسيها هي نفس الكراسي اللي طلب مني أقوم منها ، عطاني الموظف التذاكر و قعد يتميلح شوي (شكله كان يبي بخشيش ، بس إنا جحدته ولا عطيته شي).

بدا الفلم و قعدنا نتفرج علية ، و بعد ساعة من بدايته ما دريت إلا و ينقطع الفلم و تصير الشاشة بيضاء و كل الأنوار اللي في صالة السينما تولع و كل اللي في الصالة قاموا من مكانهم ، انا مدري وش السالفة و اقعد أتلفت في اللي حوالي و أقول لنفسي هو الفلم قضاء و إنا مدري ولا وش السالفة ، التفت لم شاشة السينما حقت الصالة ولا مكتوب عليها استراحة 15 دقيقة ، إنا في اللحظة هذي مدري اضحك ولا أصارخ ولا وش أسوي إنا أول مره ادخل صالة سينما يقطعون فيها الفلم من النص و يقولون استراحة.
لكن إنا في القاهرة و كل شي جائز.

كملت إنا و المعزبة الفلم للنهاية بعدين تمشينا في السوق شوي و رجعنا للفندق ولا عاد طلعنا منه ذيك الليلة و كانت سهرتنا في المطعم الموجود على الدور الثالث المطل على كورنيش النيل.

و كان هذا نهاية اليوم السابع من معركتي في القاهرة.


الي اللقاء في الجزء الثامن من معركتي في القاهرة







توقيع ابو ياسر
 
  رد مع اقتباس