عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2006, 06:55 PM   رقم المشاركة : 24
ابو ياسر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي




اسبرانزا و معركة القاهرة

الجزء التاسع


بعد ما رجعت للسعودية من سفرتي للقاهرة و كان هذا في يوم الثلاثاء 26/7/2005 ، و في نفس اليوم اتصلت علينا ام زوجتي و قالت لنا إن حجزها هي و زوجتي و اثنين من إخوان زوجتي للقاهرة تأكد مع الخطوط السعودية و أنها ودها تروح للقاهرة و تغير جو كم يوم.
الحجز اللي كانت تتكلم عنه هو حجز إنا سويته لهم عن طريق الانترنت و كانوا على قائمة الانتظار على الدرجة السياحية ولا توقعنا باي شكل من الإشكال انه يتأكد عشان كذا كنت سافرت إنا و زوجتي و خلينا أهلها في الرياض.
طبعاً للتوضيح إنا كنت ذكرت في أول أجزاء الموضوع إن أهل زوجتي كانوا وصلوا للقاهرة و كنت اقصد بهلها هم أخوالها و ليس أمها و إخوانها.

المهم في الموضوع إن ام زوجتي نشبت فيني و في زوجتي عشان نرجع معها مره ثانية للقاهرة لأنها و حسب كلامها ماهية ممبسطة في القاهرة بدون بنتها.

زوجتي الحقيقة ما كانت متحمسة للرجعة و لكن ما كانت تحب تزعل أمها و إنا ما كنت اقدر ازعل ام زوجتي لأني لو ازعلها و ارفض إن زوجتي تروح معها للقاهرة فكأني زعلت زوجتي.
إنا طبعاً ما كنت قادر أروح معهم لأني كنت مضطر ارجع للعمل و استلم مركزي الجديد في العمل و تمديد إجازتي كان بيعني لا مبالة مني.
لذلك وافقت إن زوجتي تروح مع أهلها مع بقائي إنا في الرياض ، رحت و شريت تذكرة سفر لزوجتي بس كانت سياحية لأني ما لقيت كراسي متوفرة على الدرجة الأولي ، بس حرصت اني احجز العودة لزوجتي على الدرجة الاولي.

و في يوم سفرهم للقاهرة و اللي كان يوم السبت 30/7/2005 و عند الساعة 1 الظهر طلبت مني زوجتي أوديها للمطار لان أبوها بيودي إخوانها و أمها للمطار ، إنا أكون صريح معكم فكرت في الموضوع بشكل من العجز و شوي منطقية و قلت لها ، بما إن فيه سيارة رابحة للمطار إنا وشوله أروح بعد ، طبعاً المعزبة ما جاز لها كلامي و زعلت و طلعت للمطار مع أبوها و هي مقفلة معها مني.

خلال الأيام القليلة التي تلت سفرت زوجتي مع أهلها إلي القاهرة كنت على اتصال دائم مع زوجتي و كنت أحاول أرضيها بما استطعت من الكلام و لكن بدون فائدة ، إنا مشكلتي إني حنون و عاطفي بزيادة ولا أحب ازعل احد مني فما بالك اذا كانت زوجتي اغلي ما عندي هي اللي زعلانة مني.

المهم إنا بديت أفكر في طريقة ممكن أراضي فيها زوجتي بعد ما ترجع من القاهرة ، ففكرت و قلت لنفسي إني لو اشتري لها هدئيه و أعطيها لها أول ما ترجع ممكن الشي هذا يرضيها و يرجع الأمور إلي ما كانت قبل ما تزعل.
و بالفعل توكلت على الله و رحت لم مجوهرات لازوردي حقت العثيم اللي في شارع الستين في الملز و طلبت منهم يفصلون لي هدية تكون حلوة و بسيطة ، اتفقت مع المحل على الهدية المناسبة و دفعت لهم الفلوس و بلغوني بان الهدية بتكون جاهزة بعد خمسة أيام.

خلال الأيام التي تلت ذلك المعزبة كان زعلها مني يتزايد ولا ادري وش أسوي ، حتى الهدية جئ في بالي أنها قد لا تكون كافية لأنها بتستلمها فقط بعد رجوعها للرياض.

قعدت لي حدود اليومين أفكر في الحل المناسب و قررت إن الحل الوحيد إني أروح للقاهرة بنفسي و أعطي الهدية لزوجتي في القاهرة ، المشكلة هي في عملي و الطريقة اللي ممكن اخذ من مديري التنفيذي إجازة بدون ما تتأثر نظرته لي و يخيب ظنه فيني خصوصاً و انه إعطاني ثقة كبيرة عندما رقاني و عيني مدير على احد الإدارات اللي تتبع له.

الحقيقة إنا عجزت إلقاء تفسير مناسب ممكن أعطية لمدير و اطلب منه إجازة و إنا توي جاى من إجازة.

زي عادتي تهورت و قلت زوجتي الغالية أهم من وظيفتي و رحت لم مديري و إنا شايل في يدي عقالي (إنا في العمل ما البس ثوب لبسي دائما هو بدله ، لذلك كان شكلي غريب و إنا ادخل على مديري و في يدي عقال) ، دخلت على سكرتارية مديري و طلبت مقابلته ، و ما اخفيك كانت عيونهم طائرة و شكلهم كانوا متخوفين مني و إنا اطلب مقابلة المدير و في يدي عقال ، المهم بعد كم دقيقة سمح لي بمقابلة المدير و دخلت علية و في يدي العقال ، مدري ليه حسيت إن المدير خاف و طاح قلبه و كان شكله وده يرفع السماعة و يطلب الشرطة العسكرية ، عاد مديري يعرف إني ودي من زمان اغولة بسبب قشارته و قسوته في التعامل معي ، و رغم إني كنت اظرس على سالفة تمحيطة بالعقال إلا إني ماني راعي مشاكل و مهما يكون تعامله معي فهو في النهائية مديري و لازم اكن له كل احترام.

أول ما سلمت على المدير بعد ما دخلت مكتبة و قبل ما يرد على السلام سألني و هو يتعتع "اسبرانزا ورا في يدك عقال" إنا ما رديت علية و قربت من مكتبة و قبل ما ينطق بكلمة ثانية إلا و إنا جادع عقالي قدامه على مكتبة ، هو الحقيقة طاح قلبه و شكله ما عرف وش يقول أو وش يسوي فسألني "وش السالفة ورآك جدعت العقال على مكتبي" انا رديت عليه و قلت له هذا عقالي و إنا جدعته عليك و إنا داخل على الله ثم عليك انك ما ترد طلبي ، المدير انقلب حالة فوق تحت و تغيرت ملامح وجهه من تكشيرة و خوف إلي ابتسامة عريضة ما عمري شفته ابتسم زيها ، رد على المدير و قال "هات ما عندك قل لي وش تبي و إنا أشوف وش اقدر أسوي" ، إنا قلت له إني عندي ظروف عائلية قاهرة و ان المسالة تعد بالنسبة لي حياة أو موت و إني أبي إجازة لمدت 3 أيام.
الحمد لله رد على المدير بالموافقة و هو مبسوط و يضحك.

في نفس اليوم دخلت على موقع الخطوط السعودية على الانترنت و سويت حجز للقاهرة يوم الاثنين 8/8/2005 لكني ما حصلت حجز مؤكد إلا على الدرجة الأولي في رحلة الساعة 10:45 دقيقة بالليل و سويت أيضا حجز على الانتظار في نفس اليوم الساعة 7:50 الصباح لأنه كان ودي أوصل القاهرة من أول اليوم ، حجز العودة حقي كان في نفس يوم عودت زوجتي على رحلة يوم 11/8/2005.

طبعاً إنا من النوع اللي يحب المفاجآت لذلك ما بلغت زوجتي عن نيتي السفر للقاهرة .

زوجتي و أهلها كانوا ساكنين في فندق رمسيس هيلتون لذلك حرصت إني اتصل على وحده يعرفها احد الشباب تشتغل في مكتب الطيار للسفر و السياحة في القاهرة ، طلبت منها تحجز لي جناح في الفندق و قلت لها إن زوجتي ساكنة في نفس الفندق و إني ابغا أفاجئ زوجتي بسفري للقاهرة و سكني في الفندق.

خطتي كانت إن إدارة فندق رمسيس هيلتون يتصلون على زوجتي في يوم وصولي و يقولون لها انه تم ترقيتها للسكن في جناح بدل من السكن في غرفة عادية مع أهلها و إن الترقية هذي هي أرضا لها لأنها ما كانت مرتاحة في الفندق و إن الشي هذا كان بأمر من المدير العام لفنادق الهيلتون في القاهرة.

إنا من ناحيتي بلغت زوجتي قبل يومين من سفري للقاهرة إني أرسلت خطاب شديد اللهجة اللي مدير عام فنادق الهيلتون في القاهرة و شرحت فيه عدم رضا زوجتي و أهلها عن الفندق و طريقة تعامله معها هي و أهلها ( زوجتي كانت اشتكت لي أنهم ركوهم في استقبال الفندق حدود ساعتين قبل ما يسلمونهم الفندق و أنهم طلبوا منهم يدفعون لهم مبلغ تأمين قبل ما يستلمون الغرفة مع العلم بأنهم كانوا دافعين قيمة الفندق كاملة من الرياض ، و أنهم رفضوا يستلمون مبلغ التامين إلا بالجنية المصري من ما اضطر زوجتي أنها تروح تغير الفلوس اللي معهم و كانت أيضا تشتكي من خدمتهم و ما اللي ذلك).

قبل سفري للقاهرة بيوم اتصلت على زوجتي و قلت لها إن مدير عام فنادق الهيلتون في القاهرة اتصل على و انه وعدني يصحح الأخطاء اللي وقع فيها الفندق و انه بيرضي زوجتي و أهلها بتغيير غرفتهم اللي غرفة اكبر و أفضل.

في الليلة اللي تسبق سفري للقاهرة اتصلت على السواق اللي كان معي في أول سفره و بلغته إني بوصل للقاهرة بكره و إني أبيه يشتغل معي اثنا وجودي في القاهرة ، السواق اعتذر مني و قال لي انه مشغول مع ناس اثنين و وعدني يشوف لي سواق ثاني تكون معه سيارة زينة و يكون ممتاز. و إن السواق بيستقبلني في المطار.

نسيت أقول لكم إن حجزي للقاهرة في الصباح يوم 8/8/2005 كان تأكد.

يوم السفر توجهت للمطار و ركبت الطيارة اللي اكتشفت إن الدرجة الأولي فيها ما كان فيها إلا 6 ركاب مع إن الكراسي تزيد عن 40 كرسي ، و الغريب إني كنت على قائمة الانتظار الين قبل الرحلة بيوم واحد.

وصلت للقاهرة حدود الساعة 10:30 الصباح و كان السواق ينتظرني في المطار ، السواق كان أسمة محمد (ابو طالب) و رقم تلفونه (0020105337973) ، السواق كان معه هونداي سوناتا جديدة و كان سعرها في اليوم 200 جنية ، السواق الحقيقة كان جداً محترم بس كان يعيبه عدم معرفته ببعض الأماكن في القاهرة ، أول ما طلعت مع السواق طلبت منه يؤديني لم مكتب الطيار للسفر و السياحة و اللي كان على الطريق من المطار اللي الفندق و قابلت الموظفة اللي كنت نسقت معها و دفعت لها تكلفة حجز الجناح في الفندق ( سعر الليلة في الجناح كانت 500 دولار) و طلبت منها تتصل على إدارة الفندق عشان يتصلون على زوجتي و يبلغونها أنهم بيورونها جناح تم ترقيتها هي و أهلها للسكن فيه و إن الجناح بيكون جاهز بعد ساعة.

إنا وصلت للفندق و قابلت الموظفة اللي كان تم التنسيق معها عشان موضوع الجناح لزوجتي ، و أخذتني للجناح و حطيت فيه الهدية اللي كنت جايبها معي لزوجتي و حطيت مع الهدية كرت مني لزوجتي ، بعد كذا رحت و توزيت في غرفة جانبية تتبع للفندق و لكن اللي يشوفها يحسبها غرفة ثانية منفصلة و طلبت من موظفة الفندق أنها تروح تجيب زوجتي و أهلها و توريهم الجناح و تقول لهم أول ما يدخلون الجناح أنها بتتركهم 5 دقائق و بعدين ترجع لهم.

و بالفعل راحت الموظفة و جابت زوجتي للجناح و إنا أراقبهم من الغرفة الجانبية و بعدين طلعت الموظفة و تركتهم.
بعد حدود الخمس دقائق إلا و زوجتي تتصل على و هي مبسوطة و فرحانة بالهدية و ماهي عارفه إنا وشلون قدرت أحط لها الهدية في الغرفة و إنا في الرياض.

سولفت انا و زوجتي كم دقيقة على التلفون و كانت جداً مبسوطة من المفاجئة فقلت لها إن المفاجآت كثيرة و إن هذي أولها ، و إنا اسولف معها على التلفون طقيت على باب الجناح اللي هي فيه مع أهلها و قلت لها بالتلفون إني اسمع باب غرفتهم يطق ، هي طبعاً استغربت انا وشلون سمعت ان الباب يطق و رحت تفتحه.

زوجتي فتحت الباب و كنت إنا واقف قدام الباب.


إلي اللقاء في الجزء العاشر من معركتي في القاهرة







توقيع ابو ياسر
 
  رد مع اقتباس