[مازن حجازي]

	الخيانة الزوجية تعبير يحمل بين جوانبه معان لا تنتهي وقيم لا تموت قابلها على قارعة الطريق ، فتذكرها منذ الصغر لقد كانت تربطه بها علاقة قوية كلها حب ومودة وتفان لقد كانت بمثابة الحياة له وضاعت فى خضم أمواج القيم الضائعة والأزمات العابثة أحبها من قلبه وعشقها بجوارحه جالت بخواطره أفكار غريبة وأحس بدفئ لم يعهده ناداها باسمها فالتفت إليه أخبرها بأنه يتذكرها فلم تعره اهتماما أخبرها عن حبه وحياته وعن علاقته القديمة فأخبرته بأنها لا تعرفه وبعد فترة من الزمن تذكرته أخبرته عن زواجها وعن علاقتها بزوجها وكيف أنهما مختلفان أخبرته عن ضعفه وعدم قدرته على الإنجاب أخبرته عن جحيم الحياة مع زوجها ونار انقطاع النسل استمع إليها كما لم يستمع لزوجته طلب مقابلتها فاستجابت له ضرب لها موعدا غدا فى شقته فاحتارت ورفضت خوفا من زوجته أخبرها بأنها مسافرة ولن تعود إلا بعد فترة طويلة من الزمن استجابت له حضرت فى الموعد أدخلها والخوف يتقطر من بين ملابسه والقلق يتراقص على جبينه اجتمعا معا واجتمع الشيطان معهما جذبها فامتنعت ، لمسها فتأوهت ، حاولت الفرار فلاحقها بكل ما يملك من قوة وسقطت على الأرض وسقط معها شرفها وحياؤها وعفتها انتفض من فوقها على صوت إذاعة القرآن الكريم والقارئ يتلو قوله تعالى: ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) أحس بخيبة أمل وظلال سوداء تخيم على جوارحه وقلبه وفكره وحياته فحمد الله فقام وتوضأ واعتذر منها قائلا : الحمد لله