كفى .. كفى ..

قلبي من الوجد .. اكتفى ..

لا شيء .. يقتل كالجفا ..

لما رأيتكِ .. لم أزلْ ..

في ضلِ حبكِ .. معتقلْ ..

ومقيدا .. ومكتفا ..


يا من لكِ القلب .. اصطفى ..

وعلى سمائكِ .. رفرفَ ..

ما لحظة طرفي .. هفا ..

إلا أتى .. متلهف َ ..


كم يشتكي .. جنبي الفراغ ..

لما .. تنهد .. وانكفى ..

أرسلت كفي .. جانبي ..

ورددتها .. متكففا ..

فوقفت من فرط اشتياقي .. من الجنون على شفا ..



اشتقت .. للخدر الذي ..

أمسى بك .. متشرفا ..

وحديثنا في الليل ..

ترقبنا النجوم .. وتلتهي ..

عنا بعيدا ..كي نَـحِنَ ونألفَ ..



قولي لقلبي .. مثلما قلتي .. كلاما ألطفَ ..

بثٌ من البوحِ الرقيقِ .. وليس فيه تكلفا ..

لا زلت أذكر .. كل حرفٍ ..

دار في ذاك .. الخفا ..



الكون عم به الجمالْ ..

لما بدت مثل الخيالْ ..

تمشي الهوينا في دلالْ ..

فهمست في إذن الهوى ..

والعشق قد .. هز .. ومالْ ..

هذا محالْ .. هذا محالْ ..



ريقُ المحيطِ .. تجففَ ..

بدرٌ بأكمله .. اختفى ..

غطى جمالكِ .. كل شيء ..

كل شيء .. قد بدا .. متخلفا ..



ويلي .. أنا ..

لا شيء يشبهك .. هنا ..

ناديتُ بالصوت الذي .. ملأ الدنا ..

أنتِ المنى .. أنتِ الهنا ..

أنتِ التي .. قد عشتُ دهري كله ..

من أجلها .. متعففا ..



حوريةٌ .. حارت حروفي ..

كيف تقضي .. بالوفا ..

كيف ترسم .. وصفها ..

فاستزادتْ .. أحرفا ..



آهاتك .. نغمٌ بديعْ ..

نفثاتك .. طيبُ الربيعْ ..

أنفاسكِ .. أنسامُ زهرٍ .. هفهفَ ..

قدماكِ .. عطَّرتِ الثرى ..

كفَّاكِ .. غيثٌ أمطرَ ..

فافترَ ثغرُ الأرضِ .. عن نبتٍ وعشبٍ عفعفَ ..



هاتِ يديكِ .. لتلمسي ..

جمرا .. بصدري .. ما انطفا ..

لما دنت .. قبلتها ..

وشربت من ماء الحياة ..

وضللتُ أرتعُ .. مسرفا ..

ثم انثنيتُ من الحيا .. متأسفا ..

لكنها ضحكتْ .. فعدتُ ..

لأنهل الشهد الذي .. قد ذقته فوق الشِفَا ..

سافرت في جسدٍ كأنعمَ .. ما لمستُ وأرهفَ ..



ما ليلةٌ مرتْ .. وما مرتْ طيوفك .. تهتفَ ..

طَفِئَتْ قناديلُ السما ..

لكن طيفكِ .. ما انطفى ..

تغفو عيونكِ .. للمنامْ ..

وطرفُ عيني .. ما غفى ..



كفكفتُ دمعكِ .. بالهوى ..

ومسحتُ همكِ .. بالجوى ..

نسي الهوى .. همي .. هنا ..

ولدمعتي .. ما كفكفَ ..



إن لم يكن جسدي .. لفى ..

فإليكِ قلبي قد .. لفى ..

إن كان من أحدٍ .. يطففُ كيله ..

فأنا الذي .. قضَّيتُ عمري ..

في هواكِ .. مطففا ..