عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2008, 07:05 PM   رقم المشاركة : 1
المياسين




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي !!رهيــم التيــام!!


أولى محاولاتي المتواضعة فتقبلوها


أبدع الحب حينما جمع قلبيهما....

وأتقن اليأس دوره عندما حال بينهما....

فاستسلم قلبه وتناثر حبراً قاني الألم,,وتعالت نبضاته تتصعد لسماء العناء,,فتلاطمت

أحلامه في دوامات القهر لتتلاشى في قيعان الاستحالة....

لتجهش هي بدموع حارقة إكتوت بها أمآلها , وإضمحلت أفراحها, فانصهرت أرسان حب

البقاء في بوتقة اللامبالاة بهذه الحياة,,, وإنكمشت بين قصاصات عواطفه تقتفي

آثاره,,تُفتش في حنايا البوح عن أنفاسه,,تُفتق الطرقات لتُعَبِد إتجاهاً خامساًيقودها إليه

أو يجلب لها بعضا منه.

نــــعــــم تـــــحـــــــــــــبـــــه,,

من أجله تُوحد كل إجاباتها بنعم مكفنةً النفي في رمس التضحيات,, تدوزن ترانيم الربيع

في أوار الصيف لتتقمص حلماً هارباً لمساحاتِ اللاإمكانية,,تُربتُ على كتفِ الحقيقة,,

وتُكفكف دماء الحرمانِ من مقلتيها بتهجي حروفه,, واقتفاء بوحه,, يأخذها الجذل حتى

غيوم النشوة بتناثر حروف اسمها بين أوزان قصائده وقوافيها,,فتحلق زاهدةً في واقعها

لتستقر في جنون خياله ,, وتنتشي أحاسيسه حتى تغرق بأعمق خلجات نفسها مع

طيفه.

كم تسعد بقصائده وحتى بحروفه المتناثرة.

لكنها....

وذات فرحة قضمت بنان الألم عندما اختبأت بين أبياته حروفاً لأنثى ليست هي,,فعركت

عيناها علًه يتساقط ذاك الاسم من ذاك الشطر ,,ثم عادت مره اخرى لتقرأ القصيدة كي

تختلق العذر,, فتمقتها أكثر وأكثر,,وتهرب بعينيها بعيدا عنها ,,

لتُحَدٍقَ باليأسِ, وتُعْمِل التفكير في أزِقةٍ سوداء تنتهي بها لقسمات حِرباء تقهقه بقوةٍ

لينزعج المكان بصدى السخرية, وتهكم الخسارة, وحرقةٌ أفئدة الوفاء,, فتعلم أن كابوس

وجود ملهمةٍ أخرى قد عاودها,, وحانت نوبتها الهستيرية...

لتبدأ بطحن بلورات مرآتها التي تعكس أشباح إناث خلف شحوب وجهها,, وتفتت أظافرها

التي وَزَنَها بهذا الكون كله في يوم من الايام بل وطفف الميزان حتى تتعادل الكفتان!!!!

وتستمر تمزق أسلاك الوصال,, وتخدش طفلة الحب بحوافر الغبن,, وتجهض الأمل من

رحم الحياة,,

حتى تعتصر دواخلها..... وتنزوي لتنزف الصبر ,,,

يلوكها الوجع أكثر وأكثر ,, ويترنح رأسها

فتنتحب بجانب حائطها المعتق بأول حروف اسمه.

......

هتافات من خارج حجرتها ,,, توسلات ,, محاولات,, تكهنات عن ماذا بها؟ وماذا تريد؟

ومالذي حصل؟؟


لا تجيب ...

ولا تريد...

ولاتنتظر منه او من سواه عضيد أو رفيد!!!!

...................

ومن خارج حجرتها أيضاً ولكن من نافذتها سقطت على الأريكةِ مطويةٌ حمراء رمقتها؛

وبسرعةٍ مرتعدة فضتها؛ فوجدتها لا تحمل سوى ثلاثة أسماء: اسمه بجانب توقيعه ,,

وفي الأعلى اسمها ثم اسمها معكوساً ..؟؟؟

حدقت ثم حدقت ثم حدقت طويلا في اسمها معكوسا ؛ فتنفست الصعداء, وتنهدت بزفير

حبه, واغتسلت قسمات سخطها بسجام الارتياح, ورهيم التيام عندما تيقنت أن حروف

الإسم في ذاك الشطر وتلك القصيدة هي حروف اسمها معكوسةالترتيب ..!!!

وبرْهَنَ لها بأنهٌ أقربُ إليها حتى من نفسها ..!!!







توقيع المياسين
 
  رد مع اقتباس