الموضوع: من الحياه
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2010, 01:42 PM   رقم المشاركة : 1
عصام عبد الحميد
كاتب أدبي/
 الصورة الرمزية عصام عبد الحميد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :عصام عبد الحميد غير متواجد حالياً

 

افتراضي من الحياه


فى احدى محافظات مصر وفى احدى المدن كان ( س) والذى تخطى عمرهالعقد الرابعيسير فشوارع المدينه باحثا عن عمل كى يستطيع ان يلبى احتياجات اسرته الصغيرة واثناء سيره اذا باالماضى يتجسد امامه نعم تلك هى من كان يهواها قلبه


من سنوات طويله وكان يرجو ان تكون من نصيبه لكن القدر لم يجعلها من نصيبه

فتوقف (س) وهو فى لحظه لا يعرف ان كانت سعيدة ام لا

لكنه توقف ونظر اليها وكانت هى الاخرى قد توقفت امامه

فتصافحا وهمسا لبعضهما بكلمات التلرحاب والاطمئنان ثم ما لبث ان اخذ س رقم الهاتف منها

فكانت المكالمات التى طالما كن يتمناها منها ايام صباها

وها هى ذى تبث له بكلمات الحب المرتديه ثوب الدلال

فكان كلما تقرب منها وتحادثا سويا انتفض قلبه فها هو قلبه ينبض من جديد

فعادت الحياه تبتسم له خاصه بعد ان وجد العمل الذى يكفل له عيشا لاباس به

فقد كان لقاءه بها بمثابه الفال الحسن له واذا بالايام تجرى سريعا

وتنقشع ظلمه الايام ويصبح الحب عنوانه داخل قلبين تلاقا بعد فراق سنوات

فيجثوا القبان راكعين او ساجدين لهذا الحب الاتى من بئر الايام المظلمه

واخذا يلاقيان حتى تملكت منهم كل الاحاسيس فنهلا من بحر الشوق واغترفا

الحب دون كلل او ملل كل ذلك وهو مازال اب وزوج وهى ام وزوجه لكنها كانت دائما تشكو له مصابها فى زواجها وانها دوما فى خلاف مع زوجها

وكانت تبث له اهات الالم مصحوبه باحاسيس الرضا لوجوده بجوارها

وكان هو لايتوانى عن تقديم كل ما يقدر عليه ساء كان بالمال او المشوره

فامست هى كل حياته وامسى هو رجلها كما قالت له بنفسها وهى بين احضانه ذات يوم

فما كان من س الا انه ابي على نفسه ان يحيا معها وهو خائن لزوجته على الرغم من انه كان يحيا معها فى عذاب دائم لاهمالها الشديد له ولابيها ولابناءها

فقر ان ينفصل عنها كى يجد لنفسه مكانا فى باحه الحب الفسيح

وتوالت الايام بعد ذلك بما لم يكن فى الحسبان فقد اكتشف ان حبيبته تريد حبه نعم

ولكن دون ترك حياتها مع الرجل الذى تشتكى منه بحجه ابناءها وذلك رغم ان ابناءها كانو يعلمون حقيقه العلاقه التى بين الام والحبيب

فعادت السماء تتلبد بالغيوم والسجب السوداء من جديد

بعد ان صار س يحيا وحيدا فى غرفه يشاركه فيها بعض الاشخاص

وودجد نفسه ذات يوم امام خيارين اما ان يحيا معها متخفيا او ان يتركها

ويحطم كل اماله ويكون قد خسر كل شىء

زوجته واولاده وايضا حبيبته فاخذ يكافح حتى يثنيها عن تفكيرها فهو لايستطع ان يحيا

بالرزيله طوال عمره فهو الذى كان مشهودا له بالتقوى وحب الله

فكان لابد له من وقفه مع النفس مره اخرى

واخيرا قرر الرجل ان يذهب الى طريق الله وترك خلفه كل شىء

املا ان يغفر له الله وان يلهمه طريق الصواب






توقيع عصام عبد الحميد
 
  رد مع اقتباس