عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-2013, 01:57 PM   رقم المشاركة : 10
بنت النور
عضو شرف
 الصورة الرمزية بنت النور





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :بنت النور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أخترنالكم مجلة ثقافية تعلميه


كمان..الصورة اللي بتشوف بيها نفسك.. بتؤثر بشكل قوي جدا على الصورة اللي الناس بيشوفوك بيها..
لأن الإنسان في حالة تواصل مستمر مع الناس سواء بالكلمة.. أو بالحركة..أو حتى بالنظرة .. و 90% من الرسائل اللي بيبثها الإنسان للناس حواليه هي رسائل لا شعورية.. احنا مش واعيين ليها و احنا بنرسلها للناس ..
و الناس بالتالي بتستجيب للرسائل دي سواء كانت عن طريق ايماءات الجسم.. أو نغمة الصوت.. أو الأحاسيس اللي بتبثها في الجو حواليك باستمرار.. كل انسان فينا محطة اذاعية شغالة ع الهوا 24 ساعة..

كلمة "آسف ماكنتش اقصد" .. كلمة بنسمعها كتير.. بتقول كلمة.. نيتك منها قد تكون خير.. و لكن الناس يفهموا منها معنى تاني تماما.. ليه؟؟ لأن زي ماقلنا.. الإرسال اللي انت بتبعته للناس حواليك مش كلام بس.. ده كلام و ايماءات و حركات و نغمة صوت و نظرات و مشاعر.. الخ..

والخلاصة هي..
"اننا دايما بنعرف الناس اللي حوالينا ازاي يعاملونا.. بالطريقة اللي احنا بنعامل بيها نفسنا"..
لو انت بتحترم نفسك.. و بتقدر نفسك.. و بتحسن معاملة نفسك..
فانت بالتالي بتبعت رسائل للناس انهم يعاملوك بنفس الطريقة.. لأنك لن تقبل معاملة بأقل من المستوى ده..

و عشان تتضح الصورة أكتر..تخيل معايا واحد شغال جرسون في رستورانت كبير و فخم.. و جاله زبون بعد ما قدم له الأكل.. و اداله بقشيش ربع جنيه مثلا.. هايبقى موقفه ايه؟..
هايطلع من جيبه 100 جنيه على الربع جنيه و يديهمله.. هايصعب عليه الزبون ..
ده لو كان راجل ذوق يعني و ما لبسش الزبون طبق الشوربة في راسه..

و تخيل واحد تاني.. شخص فقير جدا.. عايش في الشارع.. بقاله أيام ما أكلش..
و مر عليه نفس الزبون اللي كان في المطعم بعد مالبس طبق الشوربة في راسه.. و اداله الربع جنيه في ايده..
ايه احساس الشخص ده؟.. هايدعي للزبون ده للصبح..

ايه الفرق بين الإتنين؟؟
في الحالة الأولى ..
الجارسون حاسس بقيمته.. حاسس انه غالي..
و الحالة التانية..
الشخص الفقير الشريد ده برضه حاسس بقيمته.. حاسس قد ايه هو صغير في الدنيا دي...
احنا اللي بنعرف الناس ازاي يعاملونا..

ياترى انت حاسس بقيمتك؟.. حاسس انك غالي؟؟

شوف حبيبك النبي و هو بياخد بإيد انسان.. يوريه طاقة النور اللي جواه...
شخص بسيط من البادية.. كان إذا أتى الى المدينة لا بد يأتي بهدية للنبي ..
هدية بسيطة من البادية..
عارف زي حد من الأرياف يروح يزور حد قريبه في المدينة و ياخدله معاه بقى الفطير المشلتت و العسل و الحاجات اللي مش موجودة في المدينة؟..
أهو زاهر كان بيعمل كده مع النبي ..
و كان النبي بيحبه جدا.. فكان هو كمان يديله هدية من المدينة و هو راجع لأهله في البادية..
و كان يداعبه و يقول له " زاهرٌ باديتنا ونحن حاضروه.."زاهر كان دميم.. و هو كمان شايف نفسه دميم.
. شايف انه صغير.. قليل وسط الناس حواليه..
في يوم مر النبي عليه و هو بيبيع متاعه في السوق.. فاحتضنه من خلفه. و هو مش شايفه.. ياااه يا رسول الله.. للدرجة دي التباسط و المداعبة مع الناس؟...
فقال زاهر: "من هذا؟؟.. أرسلني..."
مين ده؟.. سيبني باقولك..
فالتفت فوجد النبي
فجعل النبي يمسك بيده و يبتسم و يقول:
"من يشتري هذا العبد؟"..
فقال له زاهر:
"يا رسول الله.. إذاً تجدني كاسداً"
.. ماحدش هايرضى يشتريني يا رسول الله..
فنظر له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مبتسما.. ابتسامة حب.. و عطف.. و قال له:
" و لكنك عند الله غالٍ"...
انت غالي عند ربنا قوي يا زاهر..

يااااه..
تخيل احساس زاهر ساعتها..
انا؟.. أنا غالي عند ربنا؟.. دي عندي بالدنيا و ما فيها.. ماعادش يهمني حد..
ماعادش يهمني حاجة في الدنيا.. مادام ربنا راضي عني..




النّجاح و الصورة الذاتية





احنا قلنا ان سلوكياتنا.. بتؤكد صورتنا الذاتية.. و انهم ماشيين سوا في حلقة بتدور باستمرار..
كمان نجاح أو فشل سلوكياتنا دي بيؤثر على صورتنا الذاتية..
و للأسف.. الفشل بيؤثر أكتر بكتير من النجاح..
لأن الفشل بيؤكد الصورة السلبية اللي عندنا عن أنفسنا اساسا.. بيؤكد الشرخ اللي في المراية اللي جوانا..
أما نجاحاتنا الخارجية.. فتأثيرها ضئيل جدا.. بل يكاد يكون معدوم..
طول ما صورتنا الذاتية زي ماهي.. مشروخة..
مهما كان عندك من فلوس.. و قصور..و عربيات. الخ.. و مرايتك أصلا مشروخة.. هاتفضل زي ماهي.. مشروخة..

الواحد في حياته قابل ناس كتير.. من اللي لأول وهلة تظنهم ناجحين في حياتهم و سعداء..
و لكن لما تقرب منهم.. تلاقي ان كل ده..قشرة..
قشرة خارجية بيداروا بيها المراية المشروخة اللي جواهم.. بيداروا بيها إحساسهم بالضآلة.. و النقص..

أحيانا القشرة دي تكون الثروة و الفلوس..
أحيانا المكانة الإجتماعية.. المكانة العلمية و الثقافية.. العلاقات الإجتماعية..
أو حتى الأخلاق..
قشرة بيحاولوا بثبتوا بيها لنفسهم و للناس من حواليهم انهم مش أقل من غيرهم..
و المسألة بتبدأ بسيطة جدا.. بكدبة ممكن يكدبها الواحد على غيره.. أو على نفسه و يصدقها.. و تبدأ تكبر و تكبر و تكبر.. الى أن تصبح الكدبة شخصية تانية .. قشرة ظاهرة من برة.. غير الشخصية اللي جوة تماما..
و يبقى الشخص نفسه حاسس انه كدبة..
و يعيش حياته مرعوب من فكرة ان الناس تعرف حقيقته.. يكشفوا انه كدبه.. و ساعتها يخسر كل حاجة حققها في حياته.. لأنه في الحقيقة. ماحققش حاجة أساسا..

و النماذج دي كتيرة جدا في حياتنا.. ناس كتير من اللي بنشوفهم و ننبهر بيهم و نبقى حاسين ان عندهم كل حاجة يتمناها الإنسان.. ناس كتير من النماذج دي.. بيكرهوا نفسهم فعلا.. حقيقي..

خدها قاعدة..

كلما زادت البهرجة الخارجية حوالين الشخص.. تأكد انه من جواه صغير جدا..

كلما زادت محاولات الشخص للفت أنظار الناس من حواليه.. سواء بالتقليعات الغريبة في الملابس و الشعر أو بالمقتنيات الغريبة أو الغالية.. انا شفت شباب ماشي في الشارع معلق الموبايل في رقبته.. و طبعا لازم الموبايل يكون بيلمع..عشان يتأكد ان كوكب الأرض كله بيتفرج عليه.. و كمان الكواكب التانية تقدر تجيبه بالتليسكوبات بتاعتها..
و الموضوع ده مش قاصر بس على الأغنياء و المشاهير.. بل أغلب الناس على اختلاف درجاتهم و مكانتهم الإجتماعية... -ماعدا نوعية واحدة بس من الناس هانسيبها للآخر-.. كلهم عندهم جانب خفي من شخصيتهم.. بيحاولوا يداروه و يعوضوه بمظهر خارجي.. بالقشرة اللي بتلمع أو بطبقة الورنيش الخارجية..
مهما حققت في حياتك.. و مهما كان عندك من ثروة و شهرة .. الخ..
لكنك من جواك فاضي.. هاتفضل فاضي زي مانت..







توقيع بنت النور
 
  رد مع اقتباس