عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2006, 08:00 PM   رقم المشاركة : 1
الخنساء
عضو شرف
 الصورة الرمزية الخنساء





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الخنساء غير متواجد حالياً

 

افتراضي البحث عن لحظة وفاق!!؟


عندما أقف أمام مرآءة الحقيقة...أتأمل ..أتذكر آشياء تغلي في داخلي...
رغم التناقض العميق بين إنشراح الوجه وبركان الوجدان,,,
النفس الجريحة تصرخ من أعماق الصمت يحاور الإنسان نفسه دائماً.
.لكنه لا يحقق الإجابة على هذا السؤال؟
لماذا لا أتعامل بوجهٍ باسم لا آدري...؟
ولكن عندما تكون من الأعماق تكابد الأحزان وتتعب النفس من توالي القصف المحرق
لمدائن السماحة والبساطة والطموح ولقد صدق الشاعر/ايليا ابو ماضي بقوله :

قال السماء كئيبة وتجهما
قلت ابتسم يكفي التجهم في السماء

قال الليالي جرعتني علقما
قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما

وفجاءة دون سابق إنذار ينقلب ارتياح الانسان الى كآبة ويتحول سروره وفرحه الى وجوم وانطواء
ويستغرب الانسان عندما يفيق من هذه الحالة التي مر بها ,,يستغرب كيف يتم تحوله من آقصى السعادة
الى أدنى التعاسة بسرعة متناهية ..فيستغرب كيف حدث ذلك.؟ فهو ليس
آلة يدوية تتحرك
كيف من يشاء استعمالها...فهي بشر إحساس وقلب وفكر ,,وقد يستغرب الإنسان كيف جعل نفسه
مستسلماً لحالات نفسية غريبة دون تمييز ودون تفكير ...
فما هو الوضع حقيقةً؟؟

عندما يتعكر الصفو ...وتتلبد الآلام في سماء نفسية الإنسان والغيوم الحزينة التي تحطم حرقة وآلماً
وقد كانت سماؤه صافيةً تحلق فيها طيور الأمل وتصدح بألحان الراحة والسعادة...........
فالإنسان قد لا يستغرب ذلك كله إذا عرف انه مجرد كتلة من لحم ودم وعظام ومفاصل يغطيها جلد
يحمي تلك الكتلة ويسكن في تلك الكتلة إحساس تابع من روحه التي تحركه وتبعث فيه الحيوية
والنشاط والعمل والحركة والأكل والشرب والنوم واليقظة حتى اذا ما فارقت تلك الروح بارئها
أصبحت تلك الكتلة هامدة ساكنة...لا تتحرك ولا تهتز اذا عرف الانسان كل ذلك وعرف ان احساسه
هو الذي يكيف عاطفته وميوله وبالطبع فان الاحساس عندما يكتشف فهو يتأثر تلقائياً بالتركيب
النفسي للانسان ..

فالإحساس مهما كان قوياً في التعامل مع الغير فيجب مراعاة مشاعر الآخرين ....
لأن الانسان كائن إجتماعي مهما حصل له من هموم ومشاكل وآلالام...

مع تحياتي






توقيع الخنساء
 
آخر تعديل الخنساء يوم 23-06-2006 في 07:05 PM.
  رد مع اقتباس