[الطائر المهاجر]

"بعض الاحيان تشعر بالانجذاب الى شخص من حولك لا تجدد مبرر له"
هذا الإنجذاب لم يأتي من فراغ ، فبمجرد نظرتك في وجه الشخص الآخر ،
يتطور هذا الإحساس لديك ، ويعززه خبرات سابقة مختزنة في الذاكرة
عن شبيه ارتحت له ، فتعلمت من النظرة أن مثل هذا الشكل ، يمكن الإرتياح
ثم الإنجذاب له. قد تكون الخبرة فيلم شاهدته او كتاب قرأته او حتى خبر او معلومةعن
صاحب صورة معينة ارتحت له ، وقد يكون مجرد تطوير صورة لشخصية تحس بالإرتياح لها في الذهن
تمهد للإرتياح عند مقابلة من يشبهها ، فمن النظرة المتبادلة تبدأ الحواس الأخرى في التحرك
لتنتج لنا الأحاسيس والمشاعر تجاه الشخص الآخر.
فالحب في بدايته ارتياح لشخص معين ، ثم ارتباط عاطفي ، تحكمه فكرة الظمأ والإرتواء والتوازن بين طاقتين كهرومغناطيسيتين ، يجعل الطرفين منشغلان فيه ، حتى يأتي ما يطفي توهج هذا الإرتباط ، ولو مؤقتاً ، فإن كان البديل اكثر توهجاً فهو ينطفئ للأبد ، وأن كان في مثل توهجه او اقل منه ، فإن الإرتباط الأول يطفو على السطح ، لنردد مالحب إلا للحبيب الأول . وهذا ما يحدث بالفعل في ثبات تعلم شئ معين او تلاشيه ، فكلما كان المعزز الإيجابي قويا وملائما كلما ثبت ذلك الشئ الذي تعلمناه والعكس بالعكس.