عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2007, 03:10 AM   رقم المشاركة : 1
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي من رواد الشعر النبطي:ابن عمر الهلالي


هو علي بن عمر بن إبراهيم بن يعقوب بن معرف بن سعيد بن ذياب بن حامد بن حجرش بن حجاز بن عبيد بن حميد بن عامر بن زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان. يستنتج من الأحداث التي شارك فيها وجرت على قبيلته أنه ولد مطلع القرن الثامن بين سنة ( 710- 720ه)، وتوفي تقريباً بين (790ه/800ه).
كانت الرياسة على بني عامر بن زغبة كافة لبني يعقوب عدي إبراهيم بن يعقوب بن معرف (جد شاعرنا) علي سعيد بن داود فقتله وتناول قتله ماضي بن ردان من أولاد معرف بن عامر، فافتراق أمر بني عامر وصاروا حيين بنو يعقوب وبنو حميد، وذلك لعهد أبو حمو موسى بن عثمان من ال زيان، وقام بأمر بني يعقوب بعد سعيد ابنه عثمان ثم هلك بعد حين إبراهيم بن يعقوب شيخ بني حميد وقام مقامه من قومه ابنه عامر بن إبراهيم وكان شهماً حازماً له ذكر، ولما تغلب السلطان أبا الحسن على تلمسان فر بنو عامر بن إبراهيم إلى الصحراء وكان شيخهم لذلك العهد صغيراً ابنه، فخالف صغيراً إخوانه إلى السلطان، ووفد بعد ذلك عمر بن إبراهيم (أبو شاعرنا) وعم صغير فولاه عليهم واستخدمهم، ويذكر أن صغيراً رحل إلى وطن الدواودة ونزل على يعقوب بن علي أزمان خلافة السلطان أبي عنان، وداخله في استخلاص أبي حمو من إياله الموحدين للأجلاب على وطن تلمسان وبني مرين الذين به، فأرسلوا معه الآلة ومضي به صغير وصوله بن يعقوب بن علي وزيان ابن عثمان بن سباع وشبل ابن أخيه ملوك بن عثمان ومن بادية رياح ذعار بن عيسى ابن رحاب بقومه من بني سعيد، وكان ذلك في آخر سنة (759ه) ولقيتهم جموع سويد وكان الغلب لبني عامر وقتل يومئذ شيخ سويد عيسى بن عريف وأسر أخوه أبو بكر ثم من عليه (علي بن عمر بن إبراهيم) (شاعرنا) وأطلقه، ثم هلك صغير لسنتين أو نحوهما حمل نفسه في جولة فتنة في الحي يروم تسكينها على بعض الفرسان فاعترضه سنان رمح على غير قصد فأنفذه وهلك لوقته وولي رياستهم من بعده أخوه خالد بن عامر يرادفه عبدالله بن أخيه صغير، حتى إذا كانت فتنة أبي زيان ابن السلطان أبي سعيد عم أبي حمو جاش مرجل الفتنة من زغبة واختلفوا على أبي حمو. ثم هلك خالد بن عامر على فراشه سنة 778ه فافترق أمرهم، وولي علي بني عامر المسعود بن صغير، وزحف إليهم أبوحمو في سويد وأوليائه من بني عامر واستخدم سالم بن إبراهيم، وخرج أبو زيان إلى مكانه من وطن رياح، ولحق المسعود ابن عامر وقومه بالقفر ولحق ساسي بن سليم بيعقوب بن علي وقومه من الدواودة ثم راجعوا جميعاً خدمة السلطان وأوفدوا عليه فأمنهم، فعادوا إلى الخلاف وخرجوا إلى الصحراء واجتمع إليهم الكثير من أولاد إبراهيم بن يعقوب، واجتمع أيضاً فل بني يعقوب إلى شيخهم ساسي بن سليم ونزلوا جميعاً مع عروة. وأوفد إخوانه على السلطان أبي العباس صاحب أفريقية لهذا العهد منتدباً به وصريخاً على عدوه فتلقاه من البر والإحسان ما يناسبه وأفاض في وفده العطاء وصرفه بالوعد الجميل، وشعر بذلك أبو حمو فبعث من عيونه من اغتاله ووفد بعدها إلى السلطان أبا العباس صاحب افريقية علي بن عمر بن إبراهيم (شاعرنا)، وهو ابن عم خالد بن محمد وكبير النفر المخالفين من بني عامر على أبي حمو. ووفد معه سليمان بن شعيب بن عامر فوفدوا إليه بتونس يطلبون صريخه، فأجابهم ووعدهم وأحسب الإحسان والمبرة أمامهم، ورجعوا إلى قومهم (واحسب أن هذا النص الذي بين يدينا قيل في هذه الفترة). ثم راجع علي بن عمر بن إبراهيم خدمة أبو حمو وقدمه علي بني عامر.
مما قاله في تلك القصيدة :

امحبره كالدّر في يد صانع =اذا كان في سلك الحرير نظام
انا جابها مني أسباب ماطرا =ومما يذر كل الظعون اقسام
غدا منه لام الحي حيين وانشظت =عصاها ولا صبنا عليه إحكام
لكن ضميري يوم بان ابهم النيا =تبرم على شوك القتاد ابرام
والا كما ارباض التهامي قوادح=لهم بين عوج الكانفات اضرام
اذا قلت معفا من شقا البين زارني =واذاه ينادي بالفراق وحام
الا يا ربوع كان بالامس عامر =بحي وحله والقطين لمام
وغيد تداني للخطا في ملاعب =دجا الليل فيهم ساهر وانيام
ونعم يشوق الناظرين التمامه=ليا ما بدا من مهرق واكظام
وعدت دياسمها تراغا لمربها =واطلاق من سرب المها ونعام
واليوم ما فيها سوى البوم حولها =وينوح على اطلالها واخيام
وقفنا بها طور طويل نسالها =بعين سخينه والمدوع سجام
ولا صح لي منها سوى وحش خاطري =وسقمي من اسباب عرفت وهام
ومن بعد ذا ندي لمنصور ابو علي =سلام ومن بعد السلام سلام
وقولوا يا بو الوفا كليح نايكم =دخلتوا بحور عامقات إدهام
زواخر ما تقاس بالعود وانما =لها سيلة على الفضا ولا كام
ولا قستموا فيها قياس يدلكم =وليس البحور الطاميات تعام
وعانوا على هلكاتكم في ورودها =من الناس عدمان العقول لئام
يا عزوة ركبوا الضلاله ولا لهم =قرار ولا الدنيا لهم دوام
الا عناهم لو يرى كيف رايهم =مثل سدو رفل ما لهن تمام
وان بدها تبلى البوادي عكايف =ابكل رديّني مضطرب وحسام
وابكل ناق كالسداتاه عابره=عليها من اولاد الكرام غلام
وبكل كميتي مكتعص عض نابه =يظل يصارع ف العنان لجام
وتحبل بنا الأرض العقيمه مدّه =وتولد بنا من كل ضيق كظام
بالابطال والقود الهجان وبالقنا =لها وقت وجبات العدو زحام
تجهز لها وانا عقيد يقودها =وفي سنه رمحي للحروب علام
ونحن كما امراس البزا ف اثر نجعكم=حتى انتقاضي من ديون اغرام
متى كان يوم الفحص يا مير ابو علي =تلقى سغاباً صايدين اقرام
كذلك ابوحمو شرى بنت داحص =وخلا الجياد الغاليات تسام
عليكم سلام الله من لسن فاهم =ما غنت الورقا وناح حمام






توقيع الطائر المهاجر
 
  رد مع اقتباس