الموضوع: ماما أمريكا
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2007, 10:54 AM   رقم المشاركة : 1
نورة الخاطر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي ماما أمريكا


مضى اكثر من خمسين عاما ونحن نعيش كذبة الشكوى,ورجاء الإنصاف ,نشتكي لأمريكا من ابنتها المعتدية (السيدة اسرائيل),لتأتي تلك الأم الأكثر عدوانا,وتهدهد خوفنا ببضع قرارات لاتنفذ,ولاأمل في تنفيذها وتتظاهر بأن كل شيئ سيكون بخير ,وعلى مايرام,فيما لو كف المظلوم عن المطالبة بحقه من الظالم..
والآن وقد كشرت (ماما امريكا)عن أنياب العداوة وبراثن البغضاء, لمن سوف تشتكي الأنظمة العربية من اسرائيل ياترى في هذه المعمعة التي اوشكت ان تحترق الأوراق في مرجلها؟
!وان يختلط حابلها بنابلها,ويحار فكر الحكيم في غدرها,حيث لاوجه,ولاشكل يعرف لها,والخوف من هذه المعركة ليس خوفا واحدا بل خوفا مضاعفا,وعبارة عن مجموعة مخاوف تسير جميعها في طريق ضياع الهوية,ومسح الشخصية,العربية المسلمة..

فلمن الشكوى الآن؟
والى اين المفر؟

الثغور تسقط تباعا,ونحن لاحيلة لنا,نساق الى الموت ونحن ننظر,ولايحق لنا حتى الإعتراض,وقول لا في وجه الظالم..حتى لقد تجرأ وصرح دانيل بايبس مدير منتدى الشرق الأوسط – بكل ثقة بقوله عبر إحد برامج الفضائيات:لابد أن نقول إنه في هذا البرنامج غالباً ماتطلق صفة(العدو)على الإسرائيليين، وأعتقد إن هذا أمر غير صحيح، أعتقد أنه آن الأوان لقبولهم والتوصل إلى اتفاق معهم، أن تسميتهم (العدو) ليست بالطريقة الصحيحة لحل هذه المشكلة والتوصل إلى نهاية لها، فلندعوهم.. ادعوهم الإسرائيليين وليس (الأعداء)، وبذلك ستحققون خطوة أقرب، وهي على الصعيد النفسي ستكون خطوة متقدمة لصالح اللبنانيين والفلسطينيين والجميع، لقد آن الأوان لغلق ملف هذا النزاع، لم.. لم أرَ.. لم أسمع أي واحد من المشاركين في هذا البرنامج بأنهم يريدون التوصل إلى حل، سمعت أصوات غضب وهيجان، وصفات شديدة، ولكن لم أسمع أي دعوة إلى حلول)والرجل بتصريحه هذا يضعنا امام الأمر الواقع,الأرض العربية المغتصبة,لن تعود,وكل ماعلينا هو محاولة التعايش السلمي مع الغتصب,والإعتراف بأنه ذو بأس شديد..

هل من ذل اعظم مما نرى؟







توقيع نورة الخاطر
 
  رد مع اقتباس