عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2013, 10:41 PM   رقم المشاركة : 1
شاكـر محمـد
شاعر





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :شاكـر محمـد غير متواجد حالياً

 

افتراضي صالة الانتظار..مطار الملك خالد


الساعة السادسة والنصف مساءً بقي عن موعد اقلاع الطائرة المتجهة الى الدمام نصف ساعة,هناك في صالة انتظار الركاب وبعد ان اخذنا بطاقات الصعود الى الطائرة وبقينا ننتظر الاعلان للركوب...هناك حيث لايسمح بالدخول الا لحملة بطاقات الصعود جلست على احد كراسي الانتظار واثناء ذلك يدخل رجلٌ سبعيني عليه آثار الغنى يحمل في يده حقيبةً كلاسيكية لرجل اعمال وبجانبه فتاة يكاد بياض كفيّها ان يخطف الابصار وان يسحق سواد عينيها كل القلوب تتهادى بجانب ذلك الشائب ملتصقة به قد لبست تلك العباءة الحريرية من على كتفيها ذات التطاريز الفضية والاكمام الواسعة حتى انها اذا رفعت يدها انكشف ذراعها النحيل وكأنه سيفُ مصقول يكاد غنجها ان يتمايل معه المطار باكمله ويكاد ترفها ان يغري المسافرين بالعدول عن السفر
جلسا قبالي وبدأت وكأنها القطة الوديعة بجانبه ,تمازحه بصوتٍ خافت وتمد يديها احيانا الى غترته لتعدّل عقاله او تسوّي غترته وهو ينظر اليها بحنانٍ عارم .
تركت كتابي الذي كنت اقرأه واتجهت اقرأ اسطرا يكتبها سبعينيٌ وعشرينيةٌ بحروفٍ من حبٍ كبير , وبين الفينة والاخرى تلصق به اكثر وتفتح حقيبته مرة ومرة وتقبض يده بين كفيها ولايجول نظرها عنه لحظه ولا يبتعد عنه ثانية وهو مستسلمٌ لكل حركاتها لا يرتفع صوته الا بضحكةٍ خفيفة او كلمةٍ لا تكاد تفهم
قلت في نفسي زواجٌ ميمون ايها الشائب

ولحظات وينادي المذيع الداخلي للمطار لركوب الطائرة..ونتجه للبوابة ويمضيان امامي وعند البوابة اخذت توادعه لانها ستعود فالسائق ينتظرها , تقبله بين عينيه وتنحني لتقبل كفّه وتقول استودعك الله يا ابي
ويقبل جبينها من على لثامها وهو يقول في حفظ الله يا ابنتي







توقيع شاكـر محمـد
 
  رد مع اقتباس