يوم في حياة نجيب محفوظ

[إستبرق]

نجيب محفوظ.. الموظف الأديب هكذا نظم وقته



عندما أخبرت كاتبا أميركيا كان يبادلني أطراف الحديث في مقهى بأميركا أن أول عربي ينال جائزة نوبل للآداب (وهو الأديب الراحل نجيب محفوظ) كان 'يعمل موظفا في القطاع العام' أثار ذلك اندهاشه. ولا غرابة في اندهاش الكاتب الأميركي فقد جرى العرف في الدول المتقدمة أن يتفرغ الكاتب تماما للكتابة كي يبدع ويستفيد من وقته أمثل استفادة من جهة وليحصل على أموال وفيرة من عوائد بيعه لمؤلفاته من جهة أخرى.
حاول نجيب محفوظ جاهدا أن يخوض تجربة التفرغ للكتابة رغبة في التخلص من قيود الوظيفة التي كانت 'تأكل نصف يومه' كما قال، وذلك كي يحقق هدفه وهو إعداد مكتبة أدبية تضم أجمل الروايات العربية. فاقترح على وزارة الإرشاد يومئذ أن تعين الأدباء بمكافآت وأن تقتصر أعمالهم على نصف النهار الأول، على أن تكون هذه المكافآت مجزية حتى يستطيع الأديب التفرغ لعمله فقط' غير أن اقتراحه لم يلق آذانا صاغية!
ولكن أديبنا الراحل لم ييأس ولم يتذمر بحجة ضيق وقته بل قبل التحدي فمضى يكيف جدوله بحسب ساعات دوامه الوظيفي اليومي، حيث امتد عمله من الساعة السابعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر تقريبا، من دون حساب وقت الذهاب إلى العمل والإياب منه.
برنامج أسبوعي
وأولى الخطوات التنظيمية التي اتخذها كانت تنظيم وقته بحسب نظام 'البرنامج الأسبوعي' وليس بحسب الطريقة العشوائية أو اليومية اعتاد كثير من الناس أن يفعلها. وثبت في علم الإدارة الحديث أن ما فعله نجيب محفوظ بعد تجربة 70 عاما من الكتابة هو أفضل طريقة لتنظيم الوقت، حيث يساعد 'البرنامج الأسبوعي' في تحقيق الأهداف الحياتية شريطة وجود أهداف محددة وواضحة فيطبق صاحبها جزءا يسيرا منها كل أسبوع حتى يحققها كاملة يوما ما. وكان برنامج نجيب محفوظ الأسبوعي مقسما على النحو التالي: يوم السبت لأسرته ويوم الأحد حتى الأربعاء للكتابة ويوما الخميس والجمعة للتنزه وزيارة الأصحاب والترويح عن النفس. وكان هذه البرنامج الأفضل بالنسبة إلى عمله الوظيفي الممتد من السبت وحتى الأربعاء.
حسن ادارة الوقت
ولم يكن الأديب الراحل منكبا على الكتابة فقط مهملا سائر أهدافه الاجتماعية والأسرية. ويبدو من تقسيمه لجدوله الأسبوعي الذي كان ملتزما به أنه كان حريصا على ألا يكون هناك تداخل بين مضيه في تحقيق هدف التأليف وأهدافه الأخرى المتعلقة بالأسرة وتنميته لذاته. فقد نجح في تطبيق مبدأ إداري مهم وهو أن الناجح في حياته هو من 'يصل إلى هدفه من دون الإخلال في أدائه لأدواره المختلفة في الحياة' ولا يمكن أن يصل أحدنا إلى ذلك إلا من خلال حسن إدارة الوقت.
ومن أمثلة حسن إدارة الأديب الراحل لوقته أثناء ممارسته للكتابة التي هي أمتع لحظات حياته أنه كان يخصص لها 3 ساعات فقط ويحرص على أن لا يتجاوزها مهما كانت الظروف، كي لا يخل ذلك بأنشطته الأخرى المهمة. حتى أن بعض أصحابه القريبين كانوا يقولون إنه إذا انقضت الساعات المخصصة للكتابة 'لم يكمل الجار والمجرور' في إشارة إلى جديته بالتوقف الفوري عن الكتابة.
دقة والتزام بالمواعيد
وعرف عن الأديب الراحل دقة مواعيده وكان أصدقاؤه يسمونه 'الرجل الساعة'. الكاتب جمال الغيطاني الذي كان في مرحلة من المراحل يصطحب معه الأديب الراحل في السيارة للذهاب إلى مكان التقائهم اليومي قال: 'في السادسة إلا خمس دقائق أنتظر، في السادسة تماما يخرج من باب العمارة'، ويقصد أنه اعتاد على دقة مواعيد نجيب محفوظ. ودقته في مواعيده طالت حتى أمتع ساعات الأنس مع أصدقائه إذ إنه، بحسب الغيطاني، 'يمضي في المقهى ساعتين بالضبط' ثم يغادر إلى منزله كعادته.
ومن شدة التزامه في مواعيده كان الغيطاني يخشى أن يتعرض الأديب الراحل إلى محاولة اغتيال أخرى كالتي غرس فيها شاب متطرف السكين في عنقه إذ 'إن انتظامه الشديد يسهل على من يرصده توقيت الهجوم' على حد قوله.
وفي قصص أخرى لاحظ الكاتب الشهير محمد جبريل أثناء انتظاره للأديب الراحل في مكتبه أن الساعي يدخل في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا ليصب فنجان القهوة للأديب الراحل، على رغم أن غيره لم يصل بعد إلى مكتبه، وعندما يسأله عن السبب يقول الساعي إن نجيب محفوظ يعود إلى المكتب في تمام هذه الساعة، ويحدث ذلك بالفعل!
كان نجيب محفوظ يكره إهدار وقته من دون فائدة، وفي أواخر عمره أصيب بضعف شديد في بصره فاستعان بسكرتيره ليقرأ عليه الصحف ومختارات مختلفة. وفي أحد الأيام نسي السكرتير نظارته، فقدم له نجيب محفوظ عدسته المكبرة التي كان يحتفظ بها للطوارئ حتى يستعين بها على القراءة، وذلك كي لا يهدر وقته اليومي المخصص للقراءة (في حالة غياب السكرتير).
عرف عن الأديب الراحل أنه مقل في التحدث عن نفسه، ولكن على رغم ذلك فقد علم الناس عنه جزءا لا بأس به من جدوله الأسبوعي المنظم، أما ما خفي من انضباطه في تعامله مع وقته فكان أعظم، ولسوء الحظ ذهب معه إلى حيث مثواه الأخير.
وعلى رغم أن الأديب الراحل لم يخف أسفه تجاه وظيفته الحكومية التي اقتطعت نصف ساعات يومه على مدى 37 عاما فإنه اعترف بأن هذا الأمر ساعده على حسن تنظيمه لوقته، فنجح بتقديم ما يربو على الخمسين رواية ومجموعة قصصية وفق جدول أسبوعي منظم لم يخل بأدواره الحياتية الأخرى، ليضرب لنا مثلا أن أي أحد يستطيع أن يصبح عظيما ومرموقا في مجتمعه شريطة أن يكون لديه هدف واضح وعزيمة صادقة وانضباط في مسألة تعامله مع وقته.



ال موظف نجيب محفوظ كان يقسم أيام الأسبوع
على النحو التالي:
السبت: يوم للأسرة
الأحد- الأربعاء: يمارس الكتابة والقراءة في ساعات محددة
الخميس والجمعة للتنزه ولقاء الأصحاب

[العيناء العامريه]

مثال طيب للهمه العاليه و الابداع و التنظيم للاستفاده القسوى من الوقت
مع المحافظه على الصحه و العلاقات الاجتماعيه

تراها ميزات العباقره وماكل انسان يقدر يبدع في كذا مجال في نفس العمر
نجيب محفوظ مثال حديث للعبقريه الفذه
وليت في الامه الاف نجيب محفوظ لكنا باحسن حال
ربي يديلك العافيه على الموضوع الجيد
تقبل تقديري

[إستبرق]

العينـــآء العــآمريــة ..


آهــلآ ومرحبـــآ بــكـِ ..


صــدقتـي يـآ أخيتــي .. فكــمـ نحـن بحــآجــة لأمثــآلــه .. رحمــه آلله


مــرور عــآطــر بأرق العطــور ..

سلـمـكـِ الله وعـوفيتـي عـلى روعـة التـوآاصـل ..


آرق التحـآيآ..


إستبرق

[الغريب]

شكرا

استبرق

وبعد اذنك تم تغير اسم الموضوع كون الاسم مكرر

تحياتي لشخصك الكريم

[السريع]

كتبت فأمتعت
شكراً لك
تحياتي

[اصيل]

بارك الله فيك
جميل ما قرأته
تحياتي

[السريع]

بارك الله فيك
جميل ما قرأته
تحياتي

[طويق]

مشكور
على المعلومه الجيده
تحياتي

[البتار]

مشكور
على المعلومه الجيده
تحياتي

[الحويطي]

جزاك الله خيراً
على ما افدتنا به
ودي واحترامي