العودة   منتديات الفطاحله > المنتديات التعليميه/يمنع الفيديو > تعليم وثقافة عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-11-2008, 05:28 PM   رقم المشاركة : 1
راجي الحاج
(ابو معاويه)V.I.P/عضو شرف
 الصورة الرمزية راجي الحاج





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :راجي الحاج غير متواجد حالياً

 

افتراضي هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


كتاب
أحرار أم لا؟
هل الأمريكيون فعلا أحرار؟Are Americans Really Free
المؤلف: ادوارد دي بونو
الطريق


الرسمة العلوية تظهر طريقا سهلا ومباشرا إلى جهة ما. فتسلك انت هذا الطريق لأنه الوحيد. وتسلكه لأنك تريد ذلك. وأنت حر في أن تفعل ذلك. وليس هناك إكراه.((الرسمة عبارة عن طريق يؤدي إلى نهاية ما ،افترض أنه مقر عملك))

أما الآن فهناك عدة طرق توصلك لجهة ما. وأنت تدري أن هناك بدائل.وأنت حر في اختيار واحد من الطرق. فتختار بحرية واحدا من الطرق لأنه أجمل أو لأنك ألفته.فأمامك حرية اختيار من بين عدة خيارات فتقوم باختيارك الحر.(( الرسمة : 3 طرق تؤدي إلى عملك))

وفي هذه الرسمة هناك ايضا عدة طرق تأخذك الى وجهتك ولكنك لا تعرفها. وأنت هنا ايضا تختار بحرية فلا أحد يجبرك على اختيار محدد ولكنك تختار الطريق الوحيد الذي تعرفه.
فهل هذا اختيار حر؟ لا إكراه هنا فلا بد أنه حر.(( الرسمة : طريق بخطوط غير مقطعة وطريقن بخطوط مقطعة ))


الاختيارات الحرة
يجلس رجل في مقهى في وأمامه عدة أنواع من القهوة لا يعرف إلا نوعا واحدا منها فقط فيشرب الذي يعرفه بحرية .فلا إكراه هناك. أليست هذه حرية اختيار؟
كنت في سنغافورة أعلم مجموعة من الطلاب في السادسة من أعمارهم في مدرسة ممتازة لتعليم التفكير اسسسها كل من بيتر ولندا لوLow ليعلموا برامجي. ولاحظت أن أكثر من 60% من الطلاب يضعون النظارات الطبية ويبو أن كثيرا من الآسيويين يرتدون النظارات الطبية.
واعتقد أن 58% من الصينيين مصابون بقصر النظر ولعل سبب هذا شكل جماجمهم وطول أعينهم.وبما أن النظارات اخترعت في القرن 14 ميلادي ، فيا ترى ما الذي فعله الصينيون قبل هذا؟ فالاختراع جاء متأخرا.
ولو أن الرجال كانوا يعانون من قصر النظر ولا يستطيعون ارتداء النظارات لعدم وجودها فمن المحتمل ان فرص زواج الفتيات العاديات كانت كبيرة ولهذا نجد ان اعداد الصينيين كبيرة اليوم.
وعندما قلت هذا لمجموعة نسوة في الصين قلن:"لعلك محق"، وعندما ذكرت هذا في محاضرة في أستراليا غادرت امرأتان المحاضرة وطالبتا باستعادة الرسوم.
وما أريد أن أقوله هو أنك إذا لم تكن قادرا على الرؤية بوضوح فهل اختيارك حر؟ فلا احد يكرهك على اختيار فتاة دون أخرى. فهو اختيار حر أو أهو اختيار حر؟
ويمكنك ان تجادل بطريقة معاكسة. فلو أن رجلا يرى بوضوح فهو يستطيع ان يرى ويختار أجمل الفتيات.فهل هذا اختيار حر؟ لعله اقل من ذلك. فالرجل مشغول بالجمال الخارجي لدرجة اصبح فيها لا يرى شخصية ونفسية وسلوك هذه المرأة. فاختياره أقل حرية من ذاك . ولعل حرية الاختيار أكبر في الدول التي لا تظهر فيها من المرأة سوى عينيها لأن السمات الباطنة ستسهل رؤيتها.
لو كنت تخطط لرحلة خارجية لقضاء إجازة والوجهات الوحيدة التي تعرفها هي هاواي والكاريبي والجزيرة الوحيدة التي تعرفها في دول الكاربي هي بورتو ريكو فتختار هاواي بلا إكراه من أحد. أليس هذا اختيار حر؟
إن إطلاق اسم جون على الابن البكر تراث عائلي فتختار أنت ان تفعل هذا وأنت هنا تختار بحرية اتباعَ التراث العائلي بدلا من التفكير في بدائل أخرى.

بعض تعريفات الحرية



هناك تعريفات للحرية أكثر من التعريفات التي سأشير اليها هنا.والتي سأشير إليه نماذج ونماذج مفيدة.

غياب الإكراه

وهذا يعني ببساطة أنك لست مجبرا على عمل شيء ما. ولست مكرها على اختيار معين ولا على اختيار طريق محدد فانت غير مكره على الاطلاق. فلك ان تتزوج من تريد فلا وجود لزواج مُعَد لك.
الحرية، بمعنى غياب الطغيان والاكراه ، هو أكثر تعريفات الحرية استخداما ومعرفة من قبل الناس. وهناك حاجة لتعريف كهذا . هناك حاجة لوصف ظروف متحررة من الطغيان والقهر.



حرية محدودة الاختيارات

فقد تُخير بين امرأتين للاقتران بإحداهما وانت تملك حرية الاختيار بينهما.فلا احد يكرهك على واحدة منهما والمعلومات التي تعرفها عن كل واحدة منهما عادلة ومتوازنة.ولك مطلق الاختيار وتختار.
التقيت مرة بامرأة أعمال هندية رفيعة المستوى تعلمت في جامعة يال وكولومبيا. واختارت العودة الى الهند للتتزوج بمن اختير لها. وقالت لي:" في الغرب تبدأون بالعزف على الكمان عند مغيب الشمس ثم يصل معدل الطلاق فيما بعد إلى 60%.أما في هذا النوع من الزواج فتبدأ من القاع وتُنمي العلاقة وتُنجِح الزواج"
لقد اختارت ألا تختار.
وكل اختياراتنا الحرة تقريبا تدخل تحت هذا التعريف للحرية.فنحن احرار ولكن ضمن الخيارات المحدودة التي تتيحها تصوراتنا الذهنية ومعلوماتنا وتوقعاتنا.
ومن الناس من يمضي حياته مرتبطا بتوقعاته. فتراه يمرّ بمطعم جميل ( واسعاره مرتفعة) ويقول لنفسه:"هذا ليس لأمثالي." لِمَ لا؟



حرية غير محدودة الاختيارات



وهذا معناه أننا نملك كل المعلومات وتصورات ذهنية بديلة ثم نقوم باختيارنا الحر.وهذا غير واقعي لأننا لن نحصل على معلومات غير محدودة. ولن نتمكن من توليد الطيف الواسع من التصورات الذهنية البديلة. فهذا الطيف الواسع من الخيارات غير واقعي لدرجة أننا-وبسرعة- نرفض هذا التعريف لأنه ليس عمليا.
وهذا خطأ . فأنت يمكنك السفر باتجاه الشمال حتى لو لم تكن ستصل إلى القطب الشمالي. كما يمكنك طلب المزيد من العدالة حتى لو لم تحقق العدالة المطلقة. فبإمكانك البحث عن المزيد من المعلومات والخيارات حتى لو لم تصل إلى خيارات كاملة.


تعريفان


التعريف الأول هو التعريف التقليدي. الحرية تعني ببساطة أنك لست مُلزما بالتصرف بطريقة محددة أو بالقيام باختيار معين. فأنت حر للتصرف كما تشاء.
أما التعريف الثاني فيزعم أنك لا تملك حرية الاختيار حقيقة إذا لم تر الاختيارات.
وهذا الكتاب لا ينفي قيمة التعريف الأول.فأنت إن كنت مُكرها على فعل شيء فلست حرا كما هو واضح.
ولكن هذا الكتاب يريد أن يبين لك أنك لست حرا حقا إلا إذا كنت قادرا على رؤية طيفا واسعا من الاختيارات التي يمكنك الاختيار منها.
هل ستذهب إلى مكان لبيع السيارات المستعملة حيث لا يوجد فيه إلا سيارة واحدة للبيع؟ أي نوع من حرية الاختيار سيكون هذا؟
كلما زادت اختياراتك ، كان اختيارك أكثر حرية.




المعلومات
في ايام الحرب الباردة رُويت قصة سباق في موسكو. كان الروسي هو الثاني في الوصول ولكن الأمريكي وصل الأول قبل النهاية. لقد استبعدت معلومات انه لم يكن هناك إلا متسابقين.فكان الأمريكي هو الأول والروسي الأخير.
كل واحد يعلم عن الدعاية التي استخدمتها ألمانيا النازية والتي استخدمت في الاتحاد السوفياتي. لقد كانت الأخبار والإعلام تحت السيطرة الشديدة والمراقبة. ولا يُسمح إلا بمعلومات محددة. وحتى هذه المعلومات المسموح بها تُحرّف.وعند الحاجة، كانت القصص تُخترع لإثبات فساد الرأسمالية.ولم يكن الإعلامُ فقط تحت السيطرة بل ما كان يدرس في المدرسة كان كذلك.
والتحكم في المعلومات يستتبعه محدودية في حرية التفكير والاختيار أو التصرف.
وإذا كانت كمية معلوماتك محدودة ، فلن تتمتع بالحرية حتى لو لم يكن هناك إكراه فعليُ للقيام بامر ما.
التحيز الاعلامي


هناك قصة رويت عن بيل كلنتون ولكنها الان تروى عن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني.
فقد كان يوما في رحلة في يخته وكان الهواء قويا فطارت قبعته ووقعت في الماء. فخرج من يخته ومشى على سطح الماء لاسترجاع قبعته. وعندما عاد إلى يخته قال :" سترون الصحف غدا. ستقول الصحف بأن السنيور برلسكوني لا يستطيع السباحة."



ثم يتحدث المؤلف عن عنصر التشويق وأن الإعلام ملتزم تجاريا وعليه أن يبيع نسخا كثيرة من مطبوعاته كمسؤولية تجاه المساهمين فيه. ولقد بينت التجارب أن أكثر ما يرفع نسب البيع الأخبار السيئة أو السلبية والفضائح وخاصة الجنسية منها وذكر أحداثا نعرف بعضها كقصة كلنتون مع لونسكي وقد نجهل الأخرى إلا أن الإعلام عندهم ظل يدندن على فضائح معينة أشهرا وربما سنوات وهذا له تاثيره البالغ في المعلومات التي يستقيها المستمع أو القارئ أو المشاهد وبالتالي على حريته (ولهذا أتحفظ كثيرا على كثير من المرويات التاريخية عندما تُروى كما هي وتُشحن وتُحقن بالعواطف )

وينتقل المؤلف إلى السلبية فالنقاط السلبية التي تُذكر لمرشح سياسي تلقى اهتماما من الناس أكثر من الإيجابية كما أن الحديث عن سقوط جسر يلفت الانتباه أكثر من بناء جسر جديد.ويرى المؤلف أن من أسباب هذا في بريطانيا مثلا –وغيرها- الظن بأن الناس يحسدون الناجحين وبالتالي يودون البحث عن سلبيات في هذا الناجح إلا أن الولايات المتحدة ليست هكذا فهي في رأي المؤلف البلد الوحيد الذي يثمن النجاح .
كما أن الإنتقائية لها تأثيرها فالمحرر أو كاتب القصة سيختار ما يكتب ولن يقدم لك القصة كاملة( وأذكر هنا فلما رائعا في هذا الموضوع وعنوانه "المدينة المجنونة"والانتقائية نعيشها يوميا في حياتنا الاجتماعية عندما يتم تناقل أخبار شخص ما الناس )(ولهذا ايضا أتحفظ على قصص تاريخية كثيرة)
ويشير المؤلف ايضا الى انعدام الامانة في الاعلام كذلك وهذه قضية مهمة جدا ويشير الى انه لا يريد ان يعطي الانطباع بان الاعلام يتعمد التحيز مع ان هذا يحدث في مناسبات معينة ولكنها طبيعة الاعلام واهتمامات القراء والمشاهدين تقود إلى مثل هذا.
ويمكنك أن تجري اختبارا بسيطا بأن تمسك ورقة وقلما وتحاول مثلا كتابة إيجابيات شخص لن ترشحه أو كونت عنه فكرة سيئة ولعل من أسباب صعوبة هذا الموضوع منظورك وإدراكك الذي تحمله وهو الذي يجعلك انتقائيا عند تلقيك لمعلومات كاملة عن شخص أو قضية من القضايا.


التصورات الذهنية :

الكل يعرف أهمية المعلومات والقليل يعرف أهمية التصورات اذهنية أو الأطر الذهنية التي من خلالها نرى العالم فهي الطريقة التي ندرك بها العالم و90% من أخطائنا ، هي أخطاء في التصورات الذهنية لا في التفكير المنطقي. فاللذان ذهبا لزيارة صديق وكان يسكن في الطابق العشرين وكان المصعد معطلا فوضعا خطة منطقية للوصل بسلام إلى الطابق العشرين مستخدمين الدرج وصلا بسلام ثم اكتشفا أنهما وصلا إلى الطابق العشرين ولكن في العمارة الخطأ.
والمرأة التي جلست في المطار بانتظار رحلتها وانهمكت في قراءة الصحيفة وشرب القهوة وأكل البسكوت وفوجئت بـان الرجل الجالس أمامها يأكل من بسكوتها فغضبت ولكنها آثرت السكوت والتحمل على مضض وبعد انصراف الرجل تبين لها بعد فتح جقيبة يدها أن بسكوتها في حقيبتها وأنها كانت تأكل من بسكوته ،اخطأت في التصورـ
والرجل الذي كان يكتشف كل صباح أن الأرانب تأكل نباتاته فبنى سورا حول بيته وحول المزروعات وجعله عميقا واكتشف في اليوم الثاني أن الأرانب أكلت نباتاته مع أنه بنى سورا عاليا وعميقا وهذا هو المنطق في التعامل مع هذه الأمور، تبين له أنه عندما بنى السور كانت الأرانب في الداخل.
والرجل الذي اتصل بزوجته وأثناء الحديث انقطع الاتصال وعند وصوله البيت رآها تبكي ظانة أنه وضع السماعة في وجهها ، تبين لها أن جهازها اللاسلكي انتهى شحنه.
وستيفن كوفي الذي كان يرى ابنه الصغير ،إذا قارنه بآخرين ،قاصرا أكاديميا ورياضيا واجتماعيا وتمنى لو أنه كبقية أقرانه، ثم غير تصوره لابنه وأصبح يراه طبيعيا إلا أنه مختلف عن الآخرين، تغيرت معاملته له وبذلك تغير الفتى.
والمعلم الذي أوصله تصوره الذهني لطلابة إلى حد الأزمة لأنه كان يحمل إطارا للذكاء مرتبطا بالتحصيل المدرسي ثم غير تصوره فاصبح الذكاءُ بالنسبة له أشمل وأخصب وأصبح يرى أن كل طالب يحمل 8 ذكاءات وأن التحصيل المدرسي لا علاقة له بالذكاء أو ليس مؤشرا على ضعف الذكاء وأن الفصل والمقررات لا تحصر الطالب ولا ذكاءه ولا تقيس الطالب ولا ذكاءه بحال ، شعر براحة نفسية وأصبح يرى طلابه بطريقة مختلفة تماما مع أن الطلاب هم الطلاب لم يتغيروا والذي تغير هو كيف يراهم هو .
وعندما رأت مديرة مدرسة طفلا "يشاغب" قالت:" ياله من مشاغب " وعندما علمت بأنه حفيدها سمته مبدعا.
ماذا لو كنت شخصا يحترمك الناس ودخلت بقالة وعند المحاسب قدمك الناس في الطابور فشكرتهم ظانا أن القضية هي أنهم يحترمونك ثم تبين لك أنهم كانوا يغتابون شخصا فلما جئت سكتوا فقدموك لتنصرف سريعا وليكملوا الغيبة؟
إلا أن مشكلة التصورات الذهنية أن هناك الكثير من البدائل او التصورات البديلة قد لا يمكنك أن تأتي بها جميعا .
ما الذي جعل الصين متخلفة عن الغرب في العلم والتقنية مع أنه كانت متفوقة قبل 2000 سنة؟؟؟
يرى" دي بونو " أن السبب في كلمة "احتمال" . كيف؟
فعلماؤهم كانوا يرون الانتقال من المؤكد إلى المؤكد ولم يكونوا يحبون عبثية الاحتمال وبالتالي لم يطوروا نظام الاحتمال.لم يطوروا الافتراض والتخمين والشك فتوقف التقدم .(أتعرف أمة أخرى تخاف الافتراض والتخمين؟؟؟؟)
ويرى دي بونو أن هذا ما يحدث في الغرب اليوم حيث يظن العلماء ان كل ما نحتاجه هو المعلومات وتحليل المعلومات ولكن هذا لا يكفي.



(الجزء التالي ترجمته
مصدر الادراك أو التصورات الذهنية



الادراك هي طرق لتنظيم العالم حولنا. هي طريقة لتنظيم المعلومات التي نراها او نسمعها من حولنا.
وبعض هذه الادراكات اوالتصورات الذهنية تأتي من تجارب شخصية ومعظمها ياتي من التراث والتعليم وتاثير الأسرة الخ. وهذه تصورات جاهزة.
واللغة الانسانية تُعد الى حد كبير اكبر معيق للتقدم الانساني.فاللغة موسوعة الجهل. فالعالم استخدم اللغة في مرحلة جهل نسبي وتحولت إلى تصرفات وجمدت هنا .وهذه الكلمات الان تُلزمنا برؤية العالم بطريقة قديمة جدا.
فمثلا نحمل تصور ان الاحزاب السياسية اشبه بالقبائل والعشائر. وأنت تنتمي لواحدة منها والأخرى عدو لك.
كم من المرات تسمع أحدا يقول: "لقد جزأت حياتي الى جزأين واعطيت جزءا للديمقراطيين والاخر للجمهوريين"؟
فاذا سمعت احدهم يقول هذا ، فانك ستفترض بانه اعتاد على التصويت لحزب واحد ثم "رأى الضوء" وتغير.ولن تتخيل بانه صوت احيانا لحزب واحيانا لاخر تبعا للسياسات والشخصيات التي قدمها الحزب.
ونادرا ما نتحدى تصورنا الذهني . وليس الغرض من هذا اثبات ان تصورا ما خطأ، فهذا صعب بل الهدف توليد المزيد من الممكنات ، توليد المزيد من التصورات الذهنية .


تصورات انتقائية


لو أنك شاهدت فيلم فهرنهايت 9/11 ، فسترى كيف يكون التصور المُنتقى.فعندما تُكون تصورا كاملا عن قضية محددة ، فانك لا ترى إلا الاشياء التي تدعم هذا التصور ومن ثم تحولها الى فيلم مُخرج بشكل جيد.
فعندما يتشكل تصورنا ، فاننا نرى العالم بهذا التصور. ولا نرى –عندها- الا الاشياء التي تساند تصورنا ونتجاهل ما لا يساندها. والقضية ليست اننا نرفض ما لا يساند تصورنا الذي شكلناه، بل نحن –ببساطة- لا نلاحظها ولا نراها على الاطلاق.


التصورات والحرية


إنّ مدى الخيارات المتاحة لنا محكوم بشدة بتصوراتنا المحدودة.فإذا كنا نرى الأمور بطريقة واحدة ،فلسنا أحرارا في الاختيار من بين عدة خيارات.
فلا بد من أن نطور مهارة التصور الذهني ومهارة " الممكنات". وكيفية هذا ستاتي لاحقا في الكتاب.
والتصور جزء مهم جدا جدا من التفكير والحرية والاختيار.
ومن المثير ان الاديان لم تبرز موضوع الدعابة بوضوح.مع ان الدعابة ميزة رئيسية في الحياة. فالدعابة هي افضل مضاد لليأس والغطرسة . فالدعابة تدفعنا لرؤية الأمور بطريقة مختلفة . والدعابة هي امكانية تغيير التصور الذهني.
(ومن الآن سألخص ما تبقى من الكتاب)




الاحتجاج protest


اشتعل حريق والدفاع المدني في طريقه لاطفائه.
فيقوم فريق من المحتجين بالاعتراض على اغلاق الدفاع المدني للطرقات فهم لا يستطيعون الوصول الى أعمالهم ولا يمكنهم التسوق ولا أخذ اطفالهم الى المدارس. ويحتج آخرون على هدر الماء وآخرون على ما سيخلفه الحريق وبالتالي يسبب التلوث وهكذا والاحتجاج جزء من المجتمع الحر والديقراطي إلا أنه قد يكون انتقائيا ففي مثال الحريق لم يذكر أن الدفاع المدني نجح في إطفاء الحريق ومنع امتداده أو ان هذا الأمر لم يذكر لأنه واجبهم.
ولكن الاحتجاج مع اهميته ، ليس اهم سمة للتفكير الانساني. فالتفكير البناء والابداعي يحمل الاهمية نفسها الا ان الكثيرين يرون ان التفكير محصور في التفكير النقدي لان هذا ما الِفناه.

ما الذي يزيد من حرية الانسان؟
المعلومات والمزيد منها وتغيير التصورات الذهنية و"التصميم"design
فالواحد منا يحلل الماضي ويصمم المستقبل بمعنى يرسم خطط المستقبل ولكن الانسان حصر نفسه في التحليل والمزيد منه وهذا إرث جاءنا من سقراط الذي كان مهتما جدا بالجدل وأفلاطون الذي كان مهتما بالبحث عن الحقيقة وأرسطو الذي كان مهتما بالتصنيف والصندقة فأنت تضع الشئ في صندوق وتعنونه ليسهل التعامل معه بعد ذلك. ونقل العرب هذا التراث إلى أوربا واستخدمته الكنيسة في إقامة الحجة على الهراطقة وإثبات أن ما تدعو إليه هو الحقيقة ولا زالت آثار الثلاثة موجودة في الفكر الغربي إلى اليوم.
يدخل المريض إلى الطبيب فيقوم بالفحص والتحليل ثم يشخص بوضع الحالة في خانة معينة كالحصبة مثلا ويتم صرف الدواء.وهذا كما يرى دي بونو نموذج لتفكيرنا. حلل الموقف وحدد العناصر وفق مقاييس معينة ثم قدم الاستجابة المتفق عليها للوضع وكل تعليمنا يقوم على هذا و90% من تفكيرنا يسير وفق هذا المبدأ(أرجو مراجعة ملخص علاج ADD)

هل هناك عيب في هذا التفكير؟ لا.
هل هناك عيب في عجلة السيارة اليمنى الأمامية؟ لا ، بل هي مهمة ولكن......

ولكنها لا تكفي وحدها

فأهمية قضية لا يعني أنها تكفي وحدها. فالتفكير النقدي والتحليلي مهمان ولكنهما لا يكفيان وحدهما . كما أن عجلة السيارة مهمة جدا ولكنك لا تستطيع استخدام السيارة بالعجلة اليمنى الأمامية وحدها.


وهل الاكتشاف كاف؟
هل اكتشاف البدائل والخيارات كاف؟
نحن بحاجة ايضا الى ان" نصمم " خيارات لم توجد من قبل ،فالخيارات لا بد من تصميمها واكتشافها. فنحن بحاجة الى تعلم مهارات "التفكير التصميمي"-إن صح التعبير- ونحتاج لان نعطي التصميم مساحة في تفكيرنا لان النقد والتحليل ليسا كافيين كما ذكرنا.
والتعليم لن يجدي إذا اعتمد فقط على التحليل والاستجابات المقننة والوصول إلى النتائج التي يراد للطلاب الوصول إليها.
إن العالم يبذل الكثير لبرامج الكمبيوتر فماذا عن برامج العقل الإنساني وهي أهم كثيرا من برامج الكمبيوتر؟ لقد برع نظام التحليل في العلوم والتقنية إلا انه لم يكن مفيدا في العلاقات الانسانية وبالتالي نحتاج إلى التصميم وفتح مسارات جديدة لم يعرفها الانسان من قبل .
في نظام الجدل المستخدم في المحاكم مثلا بين المدعي العام والمحامي يحاول كل واحد منهما الفوز وإذ عرف المدعي العام معلومات في صالح المحامي يخفيها والعكس فكل الجهود تنصرف لإثبات أن شيئا ما هو "أ" أو ليس"أ" أو "ب" أو ليس"ب" ولكن لا يُبذل جهد لتصميم "ج"،"د" وغيرها من الاحتمالات والممكنات.
وفي نظام الجدل تتدخل العواطف ويحرص كل فريق على الربح على حساب الفريق الآخر وتؤثر ال"أنا" في النتيجة ففي هذا النظام كل فريق يأخذ موقفه مقدما أما عندما تريد اكتشاف قضية فإنك تصل إلى النتيجة بعد الاكتشاف.
ولكن ما بديل الجدل؟
تخيل 4 أشخاص حول بناء ويواجه كل واحد منهم جدارا من جدره الأربعة ومع كلٍ جوالا ووصفوا البناء لبعضهم البعض. ما النتيجة؟ الآن تخيل لو أن الأربعة بدأوا بالدوران حول البناء فرأى كل واحد منهم الجدر كلها ووصفوها . ما النتيجة وما الفرق؟
هذا هو ما يسميه "دي بونو" التفكير المتوازي وله كتاب في هذا لعلي ألخصه لأنه رائع جدا وله مؤلفات أخرى (أكثر من 60 كتابا ومنها التفكير الجانبي)
ما التفكير المتوازي؟
لقد صمم هذا النظام "دي بونو" قبل سنوات كثيرة. وتفصيله أن هناك 6 أنماط تفكير وكل نمط يرمز له بلون قبعة(برنامج قبعات التفكير الست). فعند استخدام القبعة السوداء يركز الجميعُ على نقاط الضعف والمخاطر وعند استخدام القبعة الصفراء يركز الكل في الوقت نفسه على الإيجابيات والمحاسن والقيم وعند استخدام القبعة الخضراء تتجه الأذهان كلها إلى الإبداع والأفكار الجديدة وعند وضع القبعة الحمراء يعبر كل واحد من المستخدمين عن مشاعره تجاه الفكرة المطروحة بدون حاجة لتسويغ مشاعره تلك وأما القبعة البيضاء فقبعة المعلومات والقبعة الزرقاء قبعة التنظيم أي تنظيم استخدام القبعات الأخرى. هذا هو التفكير المتوازي. فإذا قدم أحد الناس مثلا فكرة "قلم " جديد وأراد المجتمعون أن يروا الفكرة من جوانبها المختلفة استخدموا القبعات الست قبعة قبعة . فيضع الجميع القبعة البيضاء ثم السوداء ثم الصفراء ثم الخضراء ثم الحمراء (والترتيب له حديث آخر ولكنني أعرض الفكرة هنا)

فبدلا من حشد الطاقات الذهنية لبناء قضية مثلا ضد آخر تحشد الطاقات الذهنية لاكتشاف القضية ورؤيتها من جوانبها المختلفة .


ولو كنت أنت صاحب الفكرة الجديدة فستستخدم القبعات معهم وهذا يتيح لك أن ترى جوانب القصور فيها بدون أن تشعر بأنك تهاجم وبالتالي تنتفض للدفاع عن فكرتك أو بالأحرى بالدفاع عن نفسك.
نحن بحاجة إلى برامج لتشغيل أذهاننا ومنها التفكير المتوازي والتفكير الجانبي وغيرهما وأعيد القول بأن التفكير الجدلي والتحليلي مهم ولكنه لا يكفي وحده والقبعات الست أداة والتفكير الجانبي أداة أخرى يمكن لأي أحد أو مجموعة من الناس استخدامهما .
يقول دي بونو:
"لسنا أحرارا إذا أملي علينا ما نفكر فيه . نحن أحرار إذا عُلمنا التفكير."

ويرى أن الذي ينقص التفكير النقدي عنصر الإبداع وتوليد الأفكار.
سؤال دقيق:
إذا أعطيت حرية التفكير، فهل أنت حر لتفكر؟
ما الجواب؟؟؟؟

الجواب : لا

كيف؟ أنا حر لأفكر كيفما أشاء ولا أحد يفرض عليّ تفكيرا معينا فكيف لا أكون حرا؟
لو أنك كنت مقيدا بحبل وبجوارك مسبح فما الذي تحتاج إليه لتسبح؟
سيقول البعض: فك قيدي. والجواب صحيح لمن يعرف السباحة أما من لا يعرف كيف يسبح ففك القيد ليس كافيا مع أهميته. فالقضية عند "دي بونو" ليست قضية فك القيود والتحرر منها فقط بل تعلم التفكير وتعلم كيف تفكر أيضا وهذا هو الذي يحررك أو تعلم السباحة كما في المثل السابق.
يقول:
" إذا لم تستطع التفكير في خيارات مختلفة وبدائل جديدة ، فلست حرا لتختار من بينها(كيف تختار وأنت لا خيارات أمامك ولا تستطيع أن تنتج خيارات؟ )ولست حرا في التفكير في الخيارات والبدائل إلا إذا تعلمت كيف تفكر"


ثم يقول –وهنا بيت القصيد-:
" ولسوء الحظ فالقضية ليست هكذا في الولايات المتحدة أو- تقريبا- في اي مكان آخر"

لا تعلم للتفكير وبالتالي لا قدرة على توليد البدائل وبالتالي لا حرية.

فهل الذكاء كاف؟
وما الأكاذيب الثلاث؟
وما الكذبة الأساس؟


هل الذكاء كاف؟

يرى دي بونو أن تمتع الإنسان بالذكاء لا يعني أنه مفكر جيد كما أن ضعف ذكائه لا يعني أنه مفكر ضعيف.كما يرى أن كثيرا من الأذكياء يقعون فيما يسميه "مصيدة الذكاء" .
ويعني بهذا أن الذكي إذا اخذ موقفا في قضية فسيستخدم ذكاءه للدفاع عن موقفه وهذا قد يؤدي إلى عدم استماعه للبدائل فإذا كنت مصيبا أو محقا وتعلم ذلك فلم الاستماع للآخر؟ ويشبه الذكاء بمحرك السيارة ومهارة التفكير بمهارة القيادة . فدي بونو يميز بين الذكاء والتفكير ويرى أن قوي الذكاء وضعيف الذكاء كليهما بحاجة لتعلم مهارات التفكير وإلا فإن الذكاء يهدر.كما يرى أن المدارس بحاجة لأن تعلم طلابها التفكير وألا تستسلم لوهم أن الطلاب يفكرون لأنهم يدرسون الرياضيات والعلوم مثلا وأنهم يفكرون لأنهم يدسون هذه المواد بالتفكير التحليلي مثلا .


والأخطاء الثلاثة أو الأساطير الثلاث في التعليم هي:

1-إذا كان شخص ما يفكر حقا ، فهذا الشخص يتعلم التفكير. بمعنى أن الشخص الذي يفكر كما يفكر الناس جميعا بالفطرة ، لا يعني تفكيره أنه تعلم التفكير، فكم من الناس مثلا سبح في مكان ما ولا يعني هذا أنه تعلم مهارة السباحة فقد يقطع 100 متر في 10 دقائق ولو تعلم مهارة السباحة لقطع المسافة نفسها في دقيقتين كما أن الذي يطبع على لوحة المفاتيح بأصبعين ليس كالذي تعلم مهارة الطباعة بعشرة اصابع . كلاهما يطبع ولكن الفرق شاسع بينهما.
فهذا الذي يفكر ولم يتعلم مهارة التفكير سيُكوّن "عادة ضعف التفكير "وسيصبح "متفوقا في التفكير الضعيف "، كما ان كثيرا من الناس يظن انه بتعلمك المواد الدراسية المختلفة ستطور مهارة التفكير وهذا صحيح من جانب ، بمعنى انك ستطور التفكير التحليلي والنقدي ولكنك لن تطور التفكير التصميمي والإبداعي وهما مهمان جدا اليوم.

2-إذا تعلمت المواد المقررة في المدرسة بالتفكير،فإنك بهذا تكون قد تعلمت التفكير.وهذه الأسطورة الثانية. وما نقوله هنا قلناه في رقم واحد.
3-يقول دي بونو:"وهذا هو اعتقاد الناس أن تدريس التفكير النقدي هو تدريس التفكير. وهو بكل تأكيد تدريس للتفكير بمعنى أنه ليس تعليم صناعة الدونتس". ويكرر أهمية التفكير الإبداعي لا الذي يكتشف بدائل فقط بل يصنع ويصمم بدائل جديدة.

وهناك أسطورة أساسية وهي اعتقاد الكثيرين أن التفكير لا يمكن تعلمه أو تعليمه ودي بونو يرى أن التفكير يمكن تعلمه وتعليمه كمهارة وان من يتعلم التفكير سيفاجئ الكثيرين ممن صنفوه غبيا أو لا يفهم أو ليس متفوقا دراسيا.

فما الذي يمكن فعله لجعل الأمريكيين أحرار حقا؟ هذا السؤال يطرحه دي بونو ولعل السؤال الذي نطرحه نحن هو ما الذي يجعل الإنسان بصفة عامة حرا حقا؟




ما الذي يمكن فعله ليتحرر الإنسان؟

يقول "دي بونو":" إن فتح طريق جديد لا يعني أنه يجب عليك أن تسلكه.فالطريق يصبح خيارا وبديلا وإمكانية.وأنت حر في اختيار عدم ارتياد ذلك الطريق. وحريتك في اختيارك هذا أكبر من حريتك لو أنك لا تعلم بوجود هذا الطريق "

ثم يتحدث دي بونو عن اربعة أماكن لهذا النشاط التحرري الذي يدعو إليه: التعليم ، البيت، الفرد، والمنظمات.


التعليم:

يدعو دي بونو إلى تعليم التفكير في المدارس ابتداءا من مراحل مبكرة جدا وأهم ما ينبغي تعليمه هو "التصورات الذهنية" لأن التصورات لدى الشخص إذا لم تكن كافية فلا شيء يفيد بعد هذا. ولتعليم هذا الموضوع وضع دي بونو منذ سنوات طويلة برنامج "كورت" وتطبقه بعض المدارس كما أنه يتم التدريب عليه في دول مختلفة ويباع في الأسواق كذلك وهو عبارة عن أدوات تتيح للإنسان رؤية موضوع ما من جوانب وزوايا مختلفة وبالتالي تغيير تصوراته الذهنية وهي الأساس كما ذكرت في عملية التفكير. والحقيقة أن برامج" دي بونو"( وهو مالطي الأصل) تهتم بهذا الموضوع ومؤلفاته تهتم كثيرا بهذا الموضوع فهو يقدم أدوات تخرج العقل عن أنماطه في التفكير التي ألِفها ليرى ما لم يكن يراه وهذا يفتح له آفاقا جديدة ولهذا وضع دي بونو كما ذكرت "قبعات التفكير الست" و" التفكير الجانبي" و"أحذية العمل الست" و"كورت " ومن الجزء الأول لكورت وضعوا برنامجا اسمه "دات"وقد اقتنيت قبل اشهر كتابا جديدا له عنوانه "ميداليات القيم الست".
قلت إنه يريد أن يقدم أدوات تتيح للعقل الخروج عن أنماطه في التفكير ورؤية الأمور، وهذه الأدوات توجه التفكير إلى وجهات قد لا يتجه إليها إلا بهذه الأدوات أو بالدُعابة كما يقرر هو. فالإنسان الذي يألف طريقا في التفكير وحل المشكلات ورؤية الأمور، لن يخرجه من هذا الطريق الذي ألفه إلا أدوات خارجية تلفِت إنتباهه إلى أمور لم يكن يراها من قبل كما أن الدعابة أو الإنسان الذي يتمتع بروح الدعابة يمكنه أن يرى الأمور من زوايا مختلفة بدون تطبيق هذه الأدوات.
وقد وجدت في كتاب "جحا الضاحك المضحك" للأستاذ عباس محمود العقاد رحمه الله :" والنكتة السريعة تضحكنا لأنها تفاجئ التفكير بحالة غير مرتقبة وتعجله عن انتظار النتيجة في طريقها الممهد المألوف"

ويقترح دي بونو تدريس القبعات الست لأن فائدتها تكمن في تطوير مهارة استخدام كامل العقل بدلا من اتخاذ موقفٍ والدفاعِ عنه. وبعضُ الناس يظن أن هذا هو التفكير فقط .

كما يدعو إلى تعليم التفكير الجانبي لتوليد الأفكار الجديدة.
ويسخر دي بونو ممن يقول بأن مناهجنا ممتلئة ولا مكان فيها للتفكير ولا أريد توضويح سبب سخريته لأن السبب واضح جدا.(لا مكان لتعليم التفكير!!!!!!!!)
يقدم مثلا لطلاب في سن السابعة طُلب منهم كتابة موضوع ما فكتبوا ما لا يزيد على 4 اسطر فلما عُلموا القبعات الست كتبوا 40 سطرا.
كما يدعو" دي بونو(يعيش في إنجلترا) إلى تعليم التفكير كمهارة منفصلة عن المناهج الدراسية أو المقررات وهذا يُعين، بالتالي، الطلابَ في دراستهم لهذه المقررات كما يعينهم في مناحي حياتية مختلفة كما أنه يُكسب الضعفاءَ في المقررات الدراسية ثقة بالنفس .

ويطلب "دي بونو"(يُعتبر واحدا من أقوى الشخصيات تاثيرا في مجال التفكير) من الوالدين كذلك تعليم أطفالهم والكبار أيضا من أبنائهم وبناتهم التفكير في البيت كما يرى أن الفرد يستطيع أن يتعلم التفكير بتطبيق أدواته وحده ويستطيع أن يُنشئ ناديا للتفكير ويستخدم فيه أدوات التفكير المختلفة ويتحرر فيه الإنسان ولو لفترات محدودة من التفكير التحليلي والجدلي والنقدي والهجومي وينتقل إلى الإبداعي والتوليدي والتصميمي إن صح التعبير فأنواع التفكير الأخيرة تفتح طرقا جديدة ومسارات جديدة وبدائل لم تكن معروفة وقد تساعد في التخفيف من مشكلات أو استئصالها وقد ايضا تخفف من توترات وتشنجات واحتقانات تشعل معارك وتسفك دماء.
وتذكرت الآن قضية مهمة . فالإنسان اليوم يعيش معظم حياته ردات فعل لآخرين ولأحداث مختلفة بمعنى أنه يعيش منفعلا إن صح التعبير ولا يعيش فاعلا وصانعا للأحداث وقد اطلعت على كتاب عنوانه بالعربي:"الطريق الذي تقل فيه المقاومة"(ولا أتحدث هنا عن موضوع سياسي) يقول المؤلف:

"ولسوء الحظ فان معظمَ الأنظمة التعليمية تقوي في الطلاب توجه رد الفعل والاستجابة للظروف المحيطة. فواحدة من أولويات التعليم دمج الطالب في نسيج المجتمع. والحقيقة هي أن معظم الأنظمة التعليمية ترى أن وظيفتها تعليم الطلاب كيف يستجيبون للظروف.
وكثير من الطلاب سيتكيفون جيدا ويتعلمون كيف يستجيبون بشكل مناسب وتصبح أنشطتهم ليست منطلقة من محبة التعلم أو النهم المعرفي بل الرغبة في الاندماج وتجنب المشاكل"

( يريد المؤلف بهذا أن الثقافة السائدة هي تعليم الناس هذا التوجه أي رد الفعل والاستجابة. رد الفعل ضد الظروف والاستجابة للظروف وفي الأولى تكون غاضبا وفي الثانية راضيا ومنسجما ولكن في الحالتين أنت تجعل الظروف هي الحاكمة، تحكم تصرفاتك لأنك لم تحدد ما تريد أن تبدعه في حياتك وما تريد أن تصل إليه. ولو فعلت لتجاوزت الظروف.)
The Path Of Least Resistance by Robert Fritz

كثير منا يركز على دائرة الأمور الي لا يستطيع أن يؤثر فيها ولا يركز على ما يمكنه أن يؤثر فيه وأن يغيره ولو بشكل بسيط جدا والتعليم يكرّس فينا هذا التوجه وهذه النفسية فالطالب كما عبرت باحثة :"متلق سلبي مقولب"فهو منفعل ولا يمكنه أن يكون فاعلا مفكرا منتجا للمعرفة فهو مستهلك لها فقط.

ما علاقة هذا بموضوعنا؟ دي بونو يقدم أدوات للإبداع وفتح مسارات جديدة في التفكير لا الاكتفاء بمسارت فتحها غيرنا والقيام بتحليلها ونقدها الخ.

وصلنا إلى أهمية أن نعلم الطلاب التفكير ومهاراته وهذا الموضوع اهتم به" دي بونو" كثيرا جدا . وأدواته التي يقدمها لتعليم التفكير قائمة على فهم عمل الدماغ البشري ك"وحدة ذاتية التنظيم"(وقد ألف كتابا في هذا ) كما يسميها دي بونو فالدماغ البشري نمطي كما يذكر وهذا من إيجابياته، إلا أن هذا هو الذي يحتم علينا أن نقدم له أدوات ليرى ما لا يراه بنمطيته. والرؤية الجديدة لها تاثيرها العاطفي، فالإنسان إذا كان يرى أمرا بطريقة معينة أو يحمل تصورا ذهنيا لموضوع ما سيطلق هذا التصورُ مشاعرَ معينة وبتغير التصور تتبدل المشاعرُ فإذا مررت فجأة بشخص يضربُ آخرَ فإنك ستشعر بالحَنق على هذا الذي مد يده وقد تحاول الانتصار للذي ضُرب فإذا علمت بأن الضاربَ قد ضربه المضروبُ أولا، لتغيرت مشاعرك. ولعلنا نذكر قصة ذلك الذي جاء لأحد الناس يشكو أن فلانا قد فقأ عينه فقال :"قد ظلمك فلان بذلك"، فمال إليه احد الجالسين وقال:" لعل الآخر قد فُقأت عيناه فلا تستعجل في إصدار حكمك ".
ويعود المؤلف ليؤكد على أهمية التصورات الذهنية وقد تحدثتُ عنها طويلا في تلخيص "العادة الثامنة" وسيأتي المزيد في "العادات السبع" و "الذكاء العاطفي" والتصور الذهني ليس بالضرورة أن يكون خطأ بل قد يكون ناقصا ، فقد كتب أحد البحارة (س)في تقرير عن بحار آخر(ص) "كان يوم كذا سكرانا"، فلما احتج البحار(ص) الذي فعلا كان سكرانا ذلك اليوم وبأنها المرة الوحيدة التي سكر فيها قال له الآخر(س):" لقد قلت الحقيقية" فما كان من البحار(ص) الذي سكر إلا أن كتب في تقرير الآخر(س) "كان صاحيا يوم كذا" فاحتج البحار (س) بأن هذا قد يُفهم القومَ بأنه يسكر عادة ولم يكن صاحيا إلا ذلك اليوم فقال له البحار(ص):" لقد قلت الحقيقة أليس كذلك؟"

ويذكر دي بونو أن مجموعة من المدربين ذهبوا إلى جنوب افريقيا ودربوا عمال مناجم أميين على التفكير في مناجمهم وفق برنامج" كورت "والذي حدث هو ان المشاجرات بين العمال هبط عددها من 210 يوميا إلى 4 فقط .

ويقول دي بونو:" من المهم أن نلحظ أن هذا التأثير الكبير على سلوكهم جاء نتيجة تعليمهم التفكير فقط. لم تكن هناك محاولة لتغيير توجهاتهم او سلوكياتهم أو للإشارة إلى الأخطاء التي يقعون فيها"( بمعنى أن تعليمهم التفكير كاف لينبههم إلى كل هذا بدون أن نشير إليه فالتفكير هنا هو الاكتشاف وتغيير التصورات)

وحدث الشيء نفسه مع طلاب مشاكسين في بريطانيا أرسلوا إلى مركز" هنجر فورد للتوجيه "المتخصص في التعامل مع المشاكسين جدا وتم تعليمهم التفكير وتغيير التصورات الذهنية فهبط عددُ حوادث العنف بينهم من 8 أسبوعيا إلى حادث واحد أسبوعيا

وفي استراليا في فصل يضم 30 طالبا أعمارهم 12 ، سئلوا عن رايهم في أن يتم إعطاؤهم راتبا مقابل الذهاب إلى المدرسة فأجمعوا على أنه راي سدسد. ثم قدم لهم برنامج كورت وبعد 4 دقائق من التطبيق غير 29 طالبا رأيهم (على أن نضع في الاعتبار أن برامج دي بونو إذا قدمت بهدف أن يغير احد رايه فلن تنجح وهي أصلا لم توضع لهذا وإنما وضعت للاكتشاف واتاحة الفرصة للجميع مؤيدين ومعارضين ومتوقفين النظر إلى امرٍ ما من زواياه المختلفة.



طُلب منك الذهاب إلى جزيرة ووصف ما تراه هناك فعدت بقائمة من 6 أشياء رأيتها ثم طُلب منك العودة والنظر إلى الشمال ووصف ما تراه هناك ثم الجنوب ثم الشرق فالغرب . أي القائمتين أطول؟؟ لماذا؟؟
إنه الانتباه والتركيز.

وهذا ،كما ذكرت ،هو الذي يريده "دي بونو" من أدوات التفكير التي يقدمها ففي برنامج كورت هناك الأدوات التالية مثلا:
PMI
S&C
OPV
الأولى الأحرف الأولى لكلمات ثلاث: الإيجابي والسلبي والمشوق
والثانية العواقب والتسلسل
والثالثة آراء الآخرين
ما الذي يحدث؟
لو أنك فعلت ما فعلوه مع الطلاب الذين اقترح عليهم راتبٌ مقابل المجيء إلى المدرسة ثم طبقت الأداة الأولى فأنت بهذا تدعوهم أولا لتوجيه عقولهم إلى الإيجابيات ثم إلى السلبيات ثم إلى الأمور المشوقة في هذا الموضوع. وقد يؤدي هذا إلى أن يغيروا وجهة نظرهم لإنهم أصبحوا يرون أمورا ما كانوا يرونها. وهكذا.



فماذا عن القبعات الست؟(التفكير المتوازي)


وقد اشرت إلى الموضوع من قبل وأضيف ما ذكره المؤلف هنا وهو:
1-القبعات ليست أحكاما نصدرها على الآخرين وليست وصفا لآخرين بل كل قبعة تعين مستخدمها على النظر إلى جهة معينة وتلفت انتباهه إليها وعلى كل مستخدم لها أن يكون قادرا على النظر إلى جهات مختلفة ولا نستخدم القبعات لنقول:"فلان قبعة سوداء " و"فلان صفراء" هذا خطأ جسيم في استخدام البرنامج.

2-لا بد في وقت واحد ولمدة محدودة من الزمن أن يرتدي المجتمعون جميعا القبعة نفسها لأن التفكير هنا متواز وإلا عدنا إلى الجدلي .

3-القبعات يمكن أن يستخدمها شخص واحد وحده لاكتشاف موضوع ما ويمكن ان يستخدمها شخصان أو مجموعة من الناس يريدون توسعة إدراكهم لأمر ما. فإذا أراد مثلا أحد الناس أن يغير وظيفته يمكنه أن يستخدم القبعات الست.

4- يمكنك ويمكنكما ويمكنكم ويمكنكن أن (تستخدموا) القبعات كلها أو واحدة فقط فمثلا لو أن شخصا متشائما من أمر ما يمكنه أن يرتدي القبعة الصفراء ويوجه تفكيره إلى الإيجابيات فقط والمحاسن والمزايا.

وأكرر ما ينساه البعض: هذه البرامج لم توضع لإقناع الآخرين بوجهة نظر أحد الناس بل وضعت لتحرر الإنسان من تصور ذهني واحد وفكرة واحدة ورؤية واحدة وضيق أفق فالهدف : الاكتشاف وبعد هذا قد يغير البعضُ اقتناعاتهم .


فماذا عن التفكير الجانبي؟؟؟


الفرق بين التفكير الرأسي والتفكير الجانبي
(لتعريف التفكير الجانبي راجع عدد 5 من النشرة)


1/ التفكير الرأسي يختار والجانبي يولًد الأفكار .
الجانبي مهتم بتوليد أفكار جديدة أما الرأسي فيهمه أن يختار من أفكار موجودة أصلا.

2/ الرأسي يتحرك إذا كان الطريق موجوداً والجانبي يتحرك ليوجد طريقاً .
كالفرق بين من يتبع مسارات رسمها آخرون ومن يصنع مسارات جدية يسير عليها من يأتي بعد ذلك.

3/ الرأسي متسلسل والجانبي يقفز .
كأن الرأسي حذر والجانبي مجازف لأن الذي يهمه الفكرة لا كيف جاءت .

4/ في الرأسي لا بد ان تكون مصيباً في كل خطوة ، أما في الجانبي فلا يلزم هذا .

5/ في الرأسي نستخدم الخطاً لإغلاق الطرق وفي الجانبي لا يوجد خطأ .
لأن الجانبي كما قلت يولد الأفكار ويترك التقييم لخطوات لاحقة أما الرأسي فالتقييم معه طوال فترة التفكير.
بل قد نحتاج لان نكون مخطئين أحيانا لنصل إلى نتيجة صحيحة.


6/ في الرأسي نستبعد ما ليس له علاقة بموضوعنا وفي الجانبي نرحب بذلك .

7/ في الرأسي ، التصنيف والتبويب ثابتان ، أما في الجانبي فلا .

8/ الرأسي يتبع الاتجاهات المعروفة ، أما الجانبي فيكتشف الاتجاهات الأقل استخداماً .
9/ الرأسي له نهاية ، أما الجانبي فاحتمالي ..
فإذا وصل الرأسي إلى حل يراه مقبولا توقف أما الجانبي فلا يقف لأنه ليس من وظائفه توليد أفكار مقبولة أو غير مقبولة

راجع : Lateral Thinking by Edward de Bono


أعجبتني حكمة تقول بأن المتعلم هو الذي يستطيع أن يقلب فكرة في راسه بدون قبول أو رفض لها. وهذا صعب جدا لأننا ألفنا إصدار الأحكام والنقد وعباءة القاضي حتى مع الصغار نخطؤهم ونصححهم سريعا . بل لا نتحمل برنامجا يقدم أدوات للاكتشاف فقط وبدون إصدار أحكام ولو لفترة من الزمن.فالتفكير الجدلي طغى علينا و"صندقة" الناس أو تصنيفهم والبحث عن الحقيقة والصح يغلب علينا حتى بات الكثير يظن أن تخطئة فكرة فلان يعني، لزوما ،أن فكرته هو صحيحة. مين قال؟؟؟؟
وللتفكير الجانبي 5 أدوات وهي:
التركيز والتحريض والمدخل العشوائي والتحدي والبدائل ولن أشرحها لأن الموضوع يطول وقد ألخص يوما هذه الأدوات.

يختم المؤلف كتابه بقوله بأنه أراد أن يبين بـ
أن التفكير ليس قضية ذكاء فقط
أن التفكير أكبر من التعرف على مواقف محددة وتقديم إجابات مقننة مع أن هذا النظام قد يكون ممتازا(لا يكفي وحده)
أن التصورات الذهنية والنماذج الذهنية والأطر الذهنية مفتاح رئيس في التفكير
أن التصورات الذهنية تقرر كل شيء
أن التصورات الذهنية أهملها التعليم
أن برامج العقل الإنساني متاحة لتوسعة مدى وقدرة التفكير الإنساني
أن الاندفاع "لأكون مصيبا"ليس البرنامج الذهني الوحيد.


وينهي الصفحة الأخيرة بقوله:

" التفكير النقدي كفرامل السيارة . والفرامل مهمة لمنع التصادم. وهناك ظرف واحد لا يمكنك فيه أن تقود السيارة إلا بالفرامل فقط وهو إذا كانت السيارة تنزل من تل.
والمجتمع الذي يعطي التفكير النقدي أكبر من حجمه هو مجتمع ينزل من تل.(ينحدر)
هناك حاجة للتفكير الإبداعي والبنّاء لتصميم الطريق أمامنا"

ودمتم والحمد لله.

منقول لروعته






توقيع راجي الحاج
 
  رد مع اقتباس
قديم 06-11-2008, 08:39 PM   رقم المشاركة : 2
طَعْمُ المَسَاءِ
أديبه V.I.P
 الصورة الرمزية طَعْمُ المَسَاءِ







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :طَعْمُ المَسَاءِ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


اقتباس:
" التفكير النقدي كفرامل السيارة . والفرامل مهمة لمنع التصادم. وهناك ظرف واحد لا يمكنك فيه أن تقود السيارة إلا بالفرامل فقط وهو إذا كانت السيارة تنزل من تل.
والمجتمع الذي يعطي التفكير النقدي أكبر من حجمه هو مجتمع ينزل من تل.(ينحدر)
هناك حاجة للتفكير الإبداعي والبنّاء لتصميم الطريق أمامنا"
رَائِعٌ جِدَّاً هَذَا الكِتَابِ المُطّعَمِ بِأفْكَارِ الحُرَّيَّة ِ

الفَرَامِلُ مُهِمَّة ٌ جِدَّاً فِي رَدَاتِ فِعْلِنَا كَمَا فِي تَفْكِيرِّنَا النَّقْدِي

حَتَّى يَسْتَطِيعُ الفِكْرِ الْتِهَامُ المَوْقِفِ جَيِّدَاً وَ ابْتلاعُ النَّقْدِ






الفَاضِلُ

رَاجِيُّ الحَاجِّ

بِحَجْمِ الجَمَالِ الذِّي جَلَبْتُهُ لَكَ مِنِّي تَقْدِيرٌ يَلِيق

احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي






توقيع طَعْمُ المَسَاءِ
 
{...كُنْتُ وَ مَا زِلْتُ .../ أُقَدِّسُ حَرْفِّي ....!!!
  رد مع اقتباس
قديم 15-11-2008, 03:24 PM   رقم المشاركة : 3
راجي الحاج
(ابو معاويه)V.I.P/عضو شرف
 الصورة الرمزية راجي الحاج





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :راجي الحاج غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


حياك الله أختنا الفاضله طعم المساء

لحضورك هنا له رونق خاص


اشكرك من قلبي على تفضلك بالرد الراقي


دمت بخير وعافيه






توقيع راجي الحاج
 
  رد مع اقتباس
قديم 25-12-2008, 05:32 PM   رقم المشاركة : 4
الخنساء
عضو شرف
 الصورة الرمزية الخنساء





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الخنساء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


أن التفكير أكبر من التعرف على مواقف محددة وتقديم إجابات مقننة مع أن هذا النظام قد يكون ممتازا(لا يكفي وحده)
أن التصورات الذهنية والنماذج الذهنية والأطر الذهنية مفتاح رئيس في التفكير
أن التصورات الذهنية تقرر كل شيء
أن التصورات الذهنية أهملها التعليم
أن برامج العقل الإنساني متاحة لتوسعة مدى وقدرة التفكير الإنساني
أن الاندفاع "لأكون مصيبا"ليس البرنامج الذهني الوحيد.

كما انت رائع اخى راجى

طرح هام لاهنت

دمت بخير







توقيع الخنساء
 
  رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009, 06:10 PM   رقم المشاركة : 5
زهرة اللوتس
عضو شرف
 الصورة الرمزية زهرة اللوتس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :زهرة اللوتس غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


رائع يا راجي
تسلم ايدك
لاهنت والله يعطيك العافية
تحية طيبة







توقيع زهرة اللوتس
 
  رد مع اقتباس
قديم 01-04-2009, 07:01 PM   رقم المشاركة : 6
همس الورد
عضو شرف
 الصورة الرمزية همس الورد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :همس الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


نقل رائع

و مميز







توقيع همس الورد
 
  رد مع اقتباس
قديم 01-04-2009, 07:57 PM   رقم المشاركة : 7
زهرة اللوتس
عضو شرف
 الصورة الرمزية زهرة اللوتس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :زهرة اللوتس غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


لا اعتقد ياراجي
انهم احرار







توقيع زهرة اللوتس
 
  رد مع اقتباس
قديم 02-04-2009, 08:00 AM   رقم المشاركة : 8
صعبة المنال
سفيرة الفكر/عضو شرف
 الصورة الرمزية صعبة المنال






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :صعبة المنال غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: هل الأمريكيون فعلا احرار ؟!


راجى الحاج
دوم تحضر لنا المميز

طرح رائع
تصدق انى كنت ابحث عن نسخة من هذاالكتاااب

تحياتى


صعوووب







توقيع صعبة المنال
 
  رد مع اقتباس
قديم 04-12-2010, 12:48 PM   رقم المشاركة : 9
المؤذن
مشارك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :المؤذن غير متواجد حالياً

 

افتراضي


بارك الله فيك
على ما تقوم به
احترامي







توقيع المؤذن
 
  رد مع اقتباس
قديم 05-12-2010, 10:11 AM   رقم المشاركة : 10
نديم الحيارى
مشارك





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :نديم الحيارى غير متواجد حالياً

 

افتراضي


وفقك الله
وسلمت اناملك
تحياتي وتقديري







توقيع نديم الحيارى
 
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة