نزار قبانى -شاعر المراة
لطالما كان للمراة نصيب من شعره ولا طلما تكلما باحساس الانثى واشبع فضولها ولطاما اشدى بها وبجمال روحها .. ولا ننسى كاظم الساهر وهو يتغنى بقصائدة حتى اصبحنا نحفظها واصبح معلما فى مدرسة الحب
نتعرف على حياته وبعض من قصائدة الاسم : نزار توفيق قباني تاريخ الميلاد : 21 مارس 1923 . محل الميلاد : حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة . حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 . عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية ، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة ، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد ، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين . وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966 . طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات ، بعد نشر قصيدة الشهيرة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان . كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955. الحالة الاجتماعية : تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء . وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج . والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها .. ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب . وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج . وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً . قصته مع الشعر : بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة . له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " . يقول عن نفسه : "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري. امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية. وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق تخرج نزار قباني 1923 دمشق - 1998 لندن في كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن. وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 ، وكانت آخر مجموعاته " أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء " 1993 . نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا. في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1999 يمر عام كامل على اختفاء واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين: نزار قباني. وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ) ، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع وبنية الثقافة ، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية . تلومني الدنيا تلومني الدنيا إذا أحببتهُ كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ كأنني أنا التي.. للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ.. كأنني.. أنا التي كالقمرِ الجميلِ في السماءِ.. قد علّقتُه.. تلومُني الدنيا إذا.. سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ.. كأنني أنا الهوى.. وأمُّهُ.. وأختُهُ.. هذا الهوى الذي أتى.. من حيثُ ما انتظرتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ وكلِّ ما سمعتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ واخترت لكم التناقضات فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي مازلت تتهمينني كأني هوائي المزاج , ونرجسي في جميع تصرفاتي مازلت تعتبرينني كقطار نصف الليل .. أنسى دائما أسماء ركابي , ووجه زائراتي فهواي غيب والنساء لدي محض مصادفات مازلت تعتقدين .. أن رسائلي عمل روائي .. واشعاري شريط مغامرات واخترت................. ثُوري ! . أحبّكِ أن تثُوري .. ثُوري على شرق السبايا . والتكايا .. والبخُورِ ثُوري على التاريخ ، وانتصري على الوهم الكبيرِ لا ترهبي أحداً . فإن الشمس مقبرةُ النسورِ ثُوري على شرقٍ يراكِ وليمةً فوقَ السريرِ .. فى الحقيقة الكثير يستحق القراءة تحياتى صعبة |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
رغم ما يثار حول نرجسيته وشبقه بالمرأة
إلا أن القليلين من يدركون سر استخامه للمرأة في شعره فنزار كان عقلا نضج فكره قبل أن ينضج الفكر العربي وبالذات في الشرق العربي ، وحاول جاهدا أن يرتقي بهذا الفكر ، أو على الأقل أن يفهم ما يدور حول ، ولكنه لم يستطع أن يخاطب ذلك العقل . قرأت له الكثير من شعره ، وكتبت بعض القصائد شعرا حرا ، وجدتها متأثرة بطريقته ، ولكن يستمر فكر نزار ومن شابهه ، تمردا على الفكر العربي المبرمج ، ليستمر البعض ، وليتقوقع البعض في الظلام حتى لا يخسر علاقاته الإجتماعية. شكرا لك تحياتي |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
لكل شاعر احساس ومنطق
وقلب ينبض وفكر وعقل يحور ويفسر ويرسم من منا لا يملك تلك النرجسية احيانا انا اتكلم من منطلق الخصوصية لكن لكل شارع مذاق خاص ولنزار مذاق متميز فى فهم احساس لمس كيان المراة سهل فهم مشاعرها لمن له اطلاع وحب لكسر قود البرمجة والحدود والخروط من قفص المحدودية اختار المطر أخاف أن تمطر الدنيا ، ولست معي فمنذ رحت . . وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجر وكانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين : تمسك ها هنا شعري والآن أجلس . . والأمطار تجلدني على ذراعي .على وجهي . على ظهري فمن يدافع عني . . يا مسافرة مثل اليمامة ، بين العين والبصر وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي وأنت في القلب مثل النقش في الحجر أنا أحبك يا من تسكنين دمي إن كنت في الصين ، أو إن كنت في القمر ففيك شيء من المجهول أدخله وفيك شيء من التاريخ والقدر ------------- أشهدُ أن لا امرأةً إلا أنتِ- |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
أكبر من كل الكلمات
سيّدتي ! عندي في الدفترْ ترقصُ آلافُ الكلمات واحدةٌ في ثوبٍ أصفَرْ واحدةٌ في ثوبٍ أحمَرْ يحرقُ أطرافَ الصفحاتِ أنا لستُ وحيداً في الدنيا عائلتي .. حُزْمةُ أبيات أنا شاعرُ حُبٍّ جَوَّالٌ تعرفُهُ كلُّ الشُرُفاتِ تعرفهُ كلُّ الحُلْوَاتِ عندي للحبِّ تعابيرٌ ما مرَّتْ في بال دواة الشمسُ فتحتُ نوافذَها و تركتُ هنالكَ مرساتي و قطعتُ بحاراً .. و بحاراً أنبشُ أعماقَ الموجاتِ أبحثُ في جوف الصَدَفاتِ عن حرفٍ كالقمر الأخضرْ أهديهِ لعينيْ مولاتي * سيِّدتي ! في هذا الدفترْ تجدينَ ألوفَ الكلمات الأبيضَ منها و .. و الأحمَرْ الأزرقَ منها و .. و الأصفَرْ لكنَّكِ .. يا قمري الأخضَرْ أحلى من كلِّ الكلماتِ أكبرُ من كُلِّ الكلماتِ ----------- من ديوان " حبيبتي " - 1961 |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
نسيت الإشارة لموضوع مهم
خلف كل قصيدة عن المرأة لنزار ، ليبحث القارئ عن الرمزية لمعالجة قضية قومية معينة |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
انحنى اجلال لذكائك يا سيدى
هذا كان سبب لطرح حياته السياسية والاجتماعية وبعض من قصائدة اختار الحــــــــــــــــب والبـــــــــترول متى تفهمْ ؟ متى يا سيّدي تفهمْ ؟ بأنّي لستُ واحدةً كغيري من صديقاتكْ ولا فتحاً نسائيّاً يُضافُ إلى فتوحاتكْ ولا رقماً من الأرقامِ يعبرُ في سجلاّتكْ ؟ متى تفهمْ ؟ متى تفهمْ ؟ أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ بأنّي لن أكونَ هنا.. رماداً في سجاراتكْ ورأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ وتمثالاً تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ ونهداً فوقَ مرمرهِ.. تسجّلُ شكلَ بصماتكْ متى تفهمْ ؟ متى تفهمْ ؟ بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ ولنْ تتملّكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ متى تفهمْ ؟ متى يا أيها المُتخمْ ؟ متى تفهمْ ؟ بأنّي لستُ مَن تهتمّْ بناركَ أو بجنَّاتكْ وأن كرامتي أكرمْ.. منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ ويا مَن تخجلُ الصحراءُ حتّى من مناداتكْ متى تفهمْ ؟ تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ لذّاتكْ كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ لكَ البترولُ.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ كأنَّ جميعَ من صُلبوا.. على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا.. وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ تغوصُ القدسُ في دمها.. وأنتَ صريعُ شهواتكْ تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ متى تفهمْ ؟ متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ ؟ تحياتى |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
حاولي تجدين قصيدته : خلف الإمام ، لعلنا نفهم ماذا يريد
|
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
من معادلات الحرية
لو أنَّ كلَّ عصفورٍ بحاجةٍ إلى تصريحٍ من وزير الداخليَّهْ.. ليطيرْ.. ولو أنَّ كلَّ سمكةٍ بحاجة إلى تأْشِيرَةِ خروجْ لتسافرْ.. لانقرضتِ الأسْمَاكُ والعَصَافيرْ... طالما كانت الانثى حتى مصدر السياسة فى السياسة والحدق يفهم؟؟ تحياتى |
حب بلا حدود
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ و بالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. و من ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ..كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. -2- يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ و غمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا ن تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. و تسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغَّرَ شيئٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني..في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. -3- يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ, و أسماء السنواتْ. أنتِ امرأةً تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عد دخول القرن الواحد و العشرينَ.. و عند دخول القرن الخامس و العشرينَ.. و عند دخول القرن التاسع و العشرينَ.. و سوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. و تحترقُ الغاباتْ.. -4- يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. و وردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أنت أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. و فرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. و ترفعَ من أجلي الراياتْ.. -5- يا سيِّدتي: لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغَّرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً .. و المحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... -6- يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيئٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. و لا الزيناتُ.. و لا أجراس العيد.. و لا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيي أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. -7- يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتَكِ حين تدقُّ نواقبس الأحيادْ. لاأتذكرُ إلا عطرَكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. و أسمع طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. -8- ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... -9- ما يبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. و أنام سعيداً كالأولادْ... -10- يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. و أشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. و الإنسانْ... -11- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. و في عصر التصويرِ.. و في عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبً. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... -12- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ. حيث الحبُّ بلا أسوارْ. و الكلمات بلا أسوارْ. و الأحلامُ بلا أسوارْ. -13- يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ, يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. و أعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. و في تاريخِ الشعْرِ.. و في ذاكرةَ الزنبق و الريحانْ... -14- يا سيِّدةَ العالَمِ: لا يشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ. أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى. رحمي الأولُ. شَغَفي الأولُ. شَبَقي الأوَّلُ. طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... -15- يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى. هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قُلي أيَّ عبارة حُبٍّ حيت تبتدئَ الأعيادْ f gh p],] |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
أكبر من كل الكلمات
سيّدتي ! عندي في الدفترْ ترقصُ آلافُ الكلمات واحدةٌ في ثوبٍ أصفَرْ واحدةٌ في ثوبٍ أحمَرْ يحرقُ أطرافَ الصفحاتِ أنا لستُ وحيداً في الدنيا عائلتي .. حُزْمةُ أبيات أنا شاعرُ حُبٍّ جَوَّالٌ تعرفُهُ كلُّ الشُرُفاتِ تعرفهُ كلُّ الحُلْوَاتِ عندي للحبِّ تعابيرٌ ما مرَّتْ في بال دواة الشمسُ فتحتُ نوافذَها و تركتُ هنالكَ مرساتي و قطعتُ بحاراً .. و بحاراً أنبشُ أعماقَ الموجاتِ أبحثُ في جوف الصَدَفاتِ عن حرفٍ كالقمر الأخضرْ أهديهِ لعينيْ مولاتي سيِّدتي ! في هذا الدفترْ تجدينَ ألوفَ الكلمات الأبيضَ منها و .. و الأحمَرْ الأزرقَ منها و .. و الأصفَرْ لكنَّكِ .. يا قمري الأخضَرْ أحلى من كلِّ الكلماتِ أكبرُ من كُلِّ الكلماتِ |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
اخترت لكم قمة الحب عند نزار عندما يطلب من الحبيب الرحيل
لنفترق قليلا.. لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي وخيرنا.. لنفترق قليلا لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي أريدُ أن تكرهني قليلا بحقِّ ما لدينا.. من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا.. بحقِّ حُبٍّ رائعٍ.. ما زالَ منقوشاً على فمينا ما زالَ محفوراً على يدينا.. بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ.. ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي.. وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي بحقِّ ذكرياتنا وحزننا الجميلِ وابتسامنا وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا أكبرَ من شفاهنا.. بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا أسألكَ الرحيلا لنفترق أحبابا.. فالطيرُ في كلِّ موسمٍ.. تفارقُ الهضابا.. والشمسُ يا حبيبي.. تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا كُن في حياتي الشكَّ والعذابا كُن مرَّةً أسطورةً.. كُن مرةً سرابا.. وكُن سؤالاً في فمي لا يعرفُ الجوابا من أجلِ حبٍّ رائعٍ يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا وكي أكونَ دائماً جميلةً وكي تكونَ أكثر اقترابا أسألكَ الذهابا.. لنفترق.. ونحنُ عاشقان.. لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي أريدُ أن تراني ومن خلالِ النارِ والدُخانِ أريدُ أن تراني.. لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي فقد نسينا نعمةَ البكاءِ من زمانِ لنفترق.. كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا وشوقنا رمادا.. وتذبلَ الأزهارُ في الأواني.. كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي.. يا فارسي أنتَ ويا أميري لكنني.. لكنني.. أخافُ من عاطفتي أخافُ من شعوري أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا أخاف من وِصالنا.. أخافُ من عناقنا.. فباسمِ حبٍّ رائعٍ أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا.. أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا أسألك الرحيلا.. حتى يظلَّ حبنا جميلا.. حتى يكون عمرُهُ طويلا.. أسألكَ الرحيلا.. |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
الغالية صعبة
اختيار رااائع لشاعر رااااائع مزج بين الكثير من القضايا في شعره سلمتي حبيبتي دمتي يخير |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
أشكر مرورك يا غالية
تحياتى صعبة |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
تحيه لصعبه وتحيه ودعوات لشاعر السيد لنزار
|
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
ابو شهد
تحياتى على المرور دمت بكل الود |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
[COLOR="RoyalBlue"][B]اختيار رائع رائع
صعبة المنال هناك حس حتى فالاختيار وهنا يتوفر الحس الجميل 0 سلمتي ودمتي[/B][/COLOR] |
رد على: نزار قبانى -شاعر المراة
عقدة المطر
أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معي فمنذ رحت.. و عندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد و لا ضجر و كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين: تمسك ها هنا شعري و الآن أجلس .. و الأمطار تجلدني على ذراعي. على وجهي. على ظهري فمن يدافع عني.. يا مسافرة مثل اليمامة، بين العين و البصر وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي و أنت في القلب مثل النقش في الحجر أنا أحبك يا من تسكنين دمي إنت كنت في الصين، أو إن كنت في القمر ففيك شيء من المجهول أدخله و فيك شيء من التاريخ و القدر تحياتى صعبة |
مختارات لنزار قباني
عيناك كنهري احزان_ بصوته
[rams]http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=355[/rams] |
رد: مختارات لنزار قباني
هذي البلاد شقة مفروشة
[rams]http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=379[/rams] |
رد: مختارات لنزار قباني
اختاري
[rams]http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=384[/rams] |
رد: مختارات لنزار قباني
رسالة من تحت الماء
[rams]http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=386[/rams] |
رد: مختارات لنزار قباني
كتاب الحب
[rams]http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=391[/rams] |
رد: مختارات لنزار قباني
بيروت والحب والمطر
[rams]http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&file=media&doWhat=shqas&qid=407[/rams] |
مختارات نزار قباني
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هل في العيون التونسية شاطئ=ترتاح فوق رماله الأعصاب ؟ أنا يا صديقة متعب بعروبتي =فهل العروبة لعنة وعقاب ؟ أمشي على ورق الخريطة خائفا =فعلى الخريطة كلنا أغراب أتكلم الفصحى أمام عشيرتي =وأعيد ... لكن ما هناك جواب لولا العباءات التي التفوا بها =ما كنت أحسب أنهم أعراب يتقاتلون على بقايا تمرة =فخناجر مرفوعة وحراب قبلاتهم عربية ... من ذا رأى =فيما رأى قبلا لها أنياب يا تونس الخضراء كأسي علقم =أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب ؟ وخريطة الوطن الكبير فضيحة =فحواجز ... ومخافر ... وكلاب والعالم العربي ....إما نعجة =مذبوحة أو حاكم قصاب والعالم العربي يرهن سيفه =فحكاية الشرف الرفيع سراب والعالم العربي يخزن نفطه =في خصيتيه ... وربك الوهاب والناس قبل النفط أو من بعده =مستنزفون ... فسادة ودواب يا تونس الخضراء كيف خلاصنا ؟=لم يبق من كتب السماء كتاب ماتت خيول بني أمية كلها =خجلا ... وظل الصرف و الإعراب فكأنما كتب التراث خرافة=كبرى ... فلا عمر ... ولا خطاب وبيارق ابن العاص تمسح دمعها =وعزيز مصر بالفصام مصاب من ذا يصدق أن مصر تهودت =فمقام سيدنا الحسين يباب ما هذه مصر ... فان صلاتها =عبرية ... و إمامها كذاب ما هذه مصر ... فان سماءها =صغرت ... وان نساءها أسلاب إن جاء كافور ... فكم من حاكم =قهر الشعوب ... وتاجه قبقاب بحرية العينين ... يا قرطاجة =شاخ الزمان ... وأنت بعد شباب هل لي بعرض البحر نصف جزيرة ؟=أم أن حبي التونسي سراب أنا متعب ... ودفاتري تعبت معي =هل للدفاتر يا ترى أعصاب ؟ حزني بنفسجة يبللها الندى =وضفاف جرحي روضة معشاب لا تعدليني إن كشفت مواجعي =وجه الحقيقة ما عليه نقاب إن الجنون وراء نصف قصائدي =أوليس في بعض الجنون صواب ؟! فتحملي غضبي الجميل فربما=ثارت على أمر السماء هضاب فإذا صرخت بوجه من أحببتهم =فلكي يعيش الحب و الأحباب و إذا قسوت على العروبة مرة =فلقد تضيق بكحلها الأهداب فلربما تجد العروبة نفسها=ويضيء في قلب الظلام شهاب ولقد تطير من العقال حمامة =ومن العباءة تطلع الأعشاب قرطاجة ...قرطاجة ... قرطاجة =هل لي لصدرك رجعة و متاب ؟ لا تغضبي مني ... إذا غلب الهوى =إن الهوى في طبعه غلاب فذنوب شعري كلها مغفورة =والله - جل جلاله - التواب [/poem] |
رد: مختارات نزار قباني
رسالة جندي في جبهة السويس
الرسالة الأولى 29/10/1956 يا والدي! هذي الحروفُ الثائرهْ تأتي إليكَ من السويسْ تأتي إليكَ من السويسِ الصابرهْ إني أراها يا أبي، من خندقي، سفنُ اللصوصْ محشودةٌ عندَ المضيقْ هل عادَ قطّاعُ الطريقْ؟ يتسلّقونَ جدارنا.. ويهدّدون بقاءنا.. فبلادُ آبائي حريقْ إني أراهم، يا أبي، زرقَ العيونْ سودَ الضمائرِ، يا أبي، زُرقَ العيونْ قرصانهم، عينٌ من البللورِ، جامدةُ الجفونْ والجندُ في سطحِ السفينةِ.. يشتمونَ.. ويسكرونْ فرغتْ براميلُ النبيذِ.. ولا يزالُ الساقطونْ.. يتوعّدونْ الرسالة الثانية 30/10/1956 هذي الرسالةُ، يا أبي، من بورسعيدْ أمرٌ جديدْ.. لكتيبتي الأولى ببدءِ المعركهْ هبطَ المظليّونَ خلفَ خطوطنا.. أمرٌ جديدْ.. هبطوا كأرتالِ الجرادِ.. كسربِ غربانٍ مُبيدْ النصفُ بعدَ الواحدهْ.. وعليَّ أن أُنهي الرسالهْ أنا ذاهبٌ لمهمّتي لأرُدَّ قطّاعَ الطريقِ.. وسارقي حرّيتي لكَ.. للجميعِ تحيّتي. الرسالة الثالثة 31/10/1956 الآنَ أفنَينا فلولَ الهابطينْ أبتاهُ، لو شاهدتَهم يتساقطونْ كثمارِ مشمشةٍ عجوزْ يتساقطونْ.. يتأرجحونْ تحتَ المظلاتِ الطعينةِ مثلَ مشنوقٍ تدلّى في سكونْ وبنادقُ الشعبِ العظيمِ.. تصيدُهم زُرقَ العيونْ لم يبقَ فلاحٌ على محراثهِ.. إلا وجاءْ لم يبقَ طفلٌ، يا أبي، إلا وجاءْ لم تبقَ سكّينٌ.. ولا فأسٌ.. ولا حجرٌ على كتفِ الطريقْ.. إلا وجاءْ ليرُدَّ قطّاعَ الطريقْ ليخُطَّ حرفاً واحداً.. حرفاً بمعركةِ البقاءْ الرسالة الرابعة 1/11/1956 ماتَ الجرادْ أبتاهُ، ماتتْ كلُّ أسرابِ الجرادْ لم تبقَ سيّدةٌ، ولا طفلٌ، ولا شيخٌ قعيدْ في الريفِ، في المدنِ الكبيرةِ، في الصعيدْ إلا وشاركَ، يا أبي في حرقِ أسرابِ الجرادْ في سحقهِ.. في ذبحهِ حتّى الوريدْ هذي الرسالةُ، يا أبي، من بورسعيدْ من حيثُ تمتزجُ البطولةُ بالجراحِ وبالحديدْ من مصنعِ الأبطالِ، أكتبُ يا أبي من بورسعيدْ |
رد: مختارات نزار قباني
حوار مع اعرابي اضاع فرسه
لو كانتْ تسمعُني الصحراءْ لطلبتُ إليها أن تتوقّف عن تفريخِ ملايينِ الشعراءْ وتحرِّر هذا الشّعب الطيّبَ من سيفِ الكلماتْ ما زلنا منذُ القرنِ السّابعِ ، نأكلُ أليافَ الكلماتْ نتزحلقُ في صمغِ الرّاءاتْ نتدحرجُ من أعلى الهاءاتْ وننامُ على هجوِ جريرٍ ونفيقُ على دمعِ الخنساءْ ما زلنا منذ القرنِ السابعِ .. خارجَ خارطةِ الأشياءْ نترقّبُ عنترةَ العبسيَّ .. يجيءُ على فَرَسٍ بيضاءْ ليفرِّجَ عنّا كربتَنا .. ويردَّ طوابيرَ الأعداءْ .. ما زلنا نقضمُ كالفئرانِ .. مواعظَ سادتِنا الفقهاءْ نقرأُ (معروفَ الإسكافيَّ) ونقرأُ (أخبارَ الندماءْ) ونكاتَ جُحا .. و (رجوعَ الشيخِ) .. وقصّةَ (داحسَ والغبراءْ) .. يا بلدي الطيّبَ ، يا بلدي الكلمةُ كانتْ عصفوراً .. وجعلنا منها سوقَ بغاءْ .. 2 لو كانتْ نَجدٌ تسمعُني والربعُ الخالي يسمعني لختمتُ أنا بالشّمعِ الأحمرِ سوقَ عُكاظْ وشنقتُ جميعَ النجّارينَ .. وكلَّ بياطرةِ الألفاظْ ما زلنا منذُ ولادتِنا .. تسحقُنا عجلاتُ الألفاظْ لو أُعطى السّلطةَ في وطني لقلعتُ نهارَ الجمعةِ أسنانَ الخُطباءْ وقطعتُ أصابعَ من صبغوا .. بالكلمةِ أحذيةَ الخُلفاءْ وجلدتُ جميعَ المنتَفعينَ بدينارٍ .. أو صحنِ حساءْ وجلدتُ الهمزةَ في لغتي .. وجلدتُ الياءْ وذبحتُ السّينَ .. وسوفَ .. وتاءَ التأنيثِ البلهاءْ والزخرفَ والخطَّ الكوفيَّ ، وكلَّ ألاعيبِ البُلغاءْ وكنستُ غبارَ فصاحَتنا .. وجميعَ قصائدنا العصماءْ .. يا بلدي .. كيفَ تموتُ الخيلُ .. ولا يبقى إلا الشعراءْ ؟ 3 لو أُعطى السُّلطة في وطني أعدمتُ جميعَ المنبطحينَ على أبوابِ مقاهينا وقصصتُ لسانَ مغنّينا وفقأتُ عيونَ القمرِ الضاحكِ من أحزانِ ليالينا وكسرتُ زجاجتَهُ الخضراءْ .. وأرحتُكَ يا ليلَ بلادي .. من هذا الوحشِ الآكلِ من لحمِ البُسطاءْ .. 4 يا بلدي الطيّبَ .. يا بلدي لو تنشفُ آبارُ البترولِ .. ويبقى الماءْ لو يُخصى كل المنحرفينَ .. وكلُّ سماسرةِ الأثداءْ لو تُلغى أجهزةُ التكييفِ .. من الغرفِ الحمراءْ وتصيرُ يواقيتُ التيجانِ .. نعالاً في أقدامِ الفقراءْ .. أو أملكُ كرباجاً بيدي .. جرّدتُ قياصرةَ الصحراءِ من الأثوابِ الحضريَّهْ ونزعتُ جميعَ خواتمهمْ ومحوتُ طلاءَ أظافرهمْ وسحقتُ الأحذيةَ اللمّاعةَ .. والسّاعاتِ الذهبيّهْ وأعدتُ حليبَ النُوقِ لهمْ وأعدتُ سروجَ الخيلِ لهمْ وأعدتُ لهم ، حتّى الأسماءَ العربيّهْ 5 لو يكتُبُ في يافا الليمونُ .. لأرسلَ آلافَ القُبلاتْ لو أنَّ بحيرةَ طبريّا .. تُعطينا بعضَ رسائلِها .. لاحترقَ القارئُ والصفحاتْ .. لو أنَّ القدسَ لها شفةٌ .. لاختنقت في فمها الصلواتْ لو أنَّ .. وما تُجدي (لو أنَّ) .. ونحنُ نسافرُ في المأساةْ ونمدُّ الأرضَ المحتلّهْ .. حبْلاً شعريَّ الكلماتْ ونمدُّ ليافا منديلاً طُرِّزَ بالدمعِ .. وبالدعواتْ يا بلدي الطيّبَ .. يا بلدي ذبحَتْكَ سكاكينُ الكلماتْ |
رد: مختارات نزار قباني
تلك هي الجريمة
1 يقالُ عنّي : شاعِرٌ رَجِيمْ وإنَّ ما أكتُبُهُ قصائدٌ رجيمهْ .. وإنّني أخالفُ الأعرافَ .. والأخلاقَ . والمناقبَ الكريمهْ .. يقالُ أيضاً: إنني المسؤول عن إفلاسنا الروحيِّ .. والقوميِّ .. والإحباطِ .. والهزيمهْ .. يقالُ ألفُ قصّةٍ وقصةٍ .. عني فكُلُّ مُبْدِعٍ في وطني يطفُو على بحرٍ من النميمَهْ ، لكنني أظلُّ دوماً واقفاً كالرُمْح فوقَ مركبي .. أواجهُ البروقَ، والرُعُودَ، والعواصفَ اللئيمَهْ فإنني أعيشُ يا سيِّدتي ، في وَطَنٍ تُعتَبَرُ الكِلْمةُ في قانونِهِ .. جَريمَهْ ... 3 فكُلُّ ما اتُّهِمْتُ فيه من جرائمٍ جرائمٌ جميلَهْ .. ألمْ أقلْ بأنَّ هذه الدنيا بغير امرأةٍ ؟ كَوْمٌ من الحجارَهْ . وأنَّ مَنْ لا يعرفُ العِشْقَ فلا يمكنُ أن يعرفَ ما الحضَارَهْ ... 4 لا تقلقي عليَّ .. يا صديقتي أني منعتُ البَدْوَ أن يعتبروا النساءَ كالوليمهْ ... وكُلُّ ما ارتكبْتُهُ أني رَفَضْتُ القَمْعَ .. و (الإيدْزَ ) السياسيَّ .. والفِكْرَ المباحثيَّ .. والأنظمَة الدميمَه .. وكُلُّ آثامي ـ وما أروَعَها ـ أني انْتَخَبْتُ صوتَ فيروزٍ ولم أنْتَخِبِ الحُكُومَهْ ... وكلُّ أخطائي التي أزْهُو بها أنّي رفضتُ أن يُداسَ الشعبُ بالأحذيةِ القديمَهْ .. تلكَ هيَ الجريمَهْ . تلكَ هيَ الجريمَهْ . 5 صديقتي . صديقتي الحَمِيمَهْ . سيسقُطُ الطُغاةُ عن آخرِهِمْ وتصمدُ القصيدةُ العظيمَهْ ... صديقتي الحَمِيمَهْ . لا تُتْعِبي نَفْسَكِ في متاعِبِي سيسقُطُ الطُغاةُ عن آخرِهِمْ وتصمدُ القصيدةُ العظيمَهْ |
رد: مختارات نزار قباني
المحضر الكامل لحادثة اغتصاب
1 سامحُونا .. إن شَتَمْنَاكُمْ قليلاً .. واسْتَرَحْنَا سامحونا إنْ صَرْخْنا .. كتبُ التاريخ لا تعني لنا شيئاً وأخبارُ عَليٍّ .. ويزيدٍ .. أتْعَبَتنا ... إنَّنا نبحثُ .. عمّنْ لا يزالون يقولونَ كلاماً عربيّاً فوجدنا دولاً من خَشَبٍ .. ووجدنا لغةً من خَشَبْ .. وكلاماً فارغاً من أيِّ معنى سامحُونا .. إنْ قطعنا صلةَ الرَحْم التي تربطُنا .. سامحونا إن فَعَلْنا .. 2 سامحُونا ـ أيُّها السادةُ ـ إن نحنُ جُنِنَّا ألفُ دجَّالٍ على أكتافنا إسْتَبَاحُوا دَمَنا منذ وُلِدْنَا ألفُ بوليسٍ على أوراقنا .. يُطلقُونَ النارَ .. لكنْ ما سَقَطْنَا .. حاولوا أن يقطعوا أرجُلَنا كي يُعيقوا الزَحْفَ .. لكنَّا وَقَفْنَا .. قَطَعُوا الأيدي. لكي لا نُمْسِكَ الأقلامَ ، لكنَّا كَتَبْنَا .. حاولوا أن يُقنعونا.. أنَّ قولَ الشعر كفرٌ .. فكَفَرْنَا .. 3 سامحونا .. إن قتلنا مرة آباءَنا .. وشككنا في روايات أبي زيدِ الهلاليِّ وفي شخصية الزِير .. وفي عَنْتَرةٍ .. سامحُونا إن شككنا .. في نُصُوص الشعر والنثر التي نحفظُها وحديثِ السيفِ .. والرمحِ .. وفي (كانَ) و (كُنَّا)... سامحُونا إنْ هربنا .. من بني صخرٍ .. وأوْسٍ .. ومَنَافٍ .. وكُلَيْبٍ .. سامحُونا إن هربنا .. ما شربنا مرةً قهوتَهُمْ إلا اختَنقنا .. ما طلبنا مرةً نَجدَتَهُمْ إلا خُذِلنَا .. إنَّ تاريخَ ابنِ خلدونَ اختلاقٌ فاعذرُونا .. إن نسينا ما قرأَنا .... 4 سامحُونا .. إن دخلنا قصرَكُمْ من غير إذْنٍ ودخلنا حجرةَ العَرْش .. وقاعاتِ المرايا .. وشممنا عَبَقَ الأجساد في كُلِّ الزوايا ورأينا كيف في ثلاجة السلطانِ ، يبقى طازَجاً لحمُ السَبَابا .. سامحُونا .. إن تعدّينا على أملاككُمْ وعتقنا العدَدَ الأكبرَ من زوجاتكُم سامحُونا إن خجلنا .. وكرهنا نفسَنا .. وكرهنا جلدَنا .. ونحرناكمْ جميعاً .. وانْتَحَرْنا ... 5 سامحونا ... إن قطعنا مرةً سَكرَتَكُم وسرقناكُمْ من الويسكيِّ يوماً وفتحنا جُرْحَنَا .. سامحُونا .. إن سرقناكُمْ من (الفيديو) قليلاً كي نريكمْ موتَنا .. إنّنا نسألُ عن شخصٍ يُسمَّى المُتنبّي كان في يومٍ من الأيام عصفورَ العَرَبْ فعرفنا أنه مات على أيدي المباحثْ ووجدنا طَلْقَةً في رأسِهِ .. ووجدنا طَلْقَةً في حَلْقِهِ .. ووجدنا طَلْقَةً في قلبِهِ .. ووجدنا طَلْقَةً ثانيةً في قلبِنا .. 6 سامحونا إن تعدَّينَا على عُذْريَّة الدولة يوماً واغْتَصبنَاها بشكلٍ همجيٍّ .. واسْتَرَحنا .. وعَضَضْنَاها كذئبٍ من يَدَيْها ولَعَنَّا والِدَيْها .. وأمرنا الشعبَ أن يأكلَ لحماً طازجاً من ناهِدَيْها .. سامحُونا إن تجاوزنا اللياقاتِ قليلاً .. وتصرّفنا كأطفالٍ جياعٍ .. وشربنا من دم الدولة أنهاراً ... ونِمنَا .... 7 سامحونا .. إن تبوَّلنا على كلّ التماثيل التي تملأُ ساحاتِ المدينَهْ ... وعلى كلِّ التصاوير التي ألصقها البوليسُ ـ بالغَصْب ـ على كلِّ حوانيت المدينَهْ .. وعلى كلِّ الشعارات التي يقذفُها بالطوبِ .. أطفالُ المدينَهْ . سامحُونا .. إن تجمَّعنا كأغنامٍ على ظهر السفينَهْ .. وتشرّدنا على كل المحيطات سنيناً .. وسنينا .. لم نجد ما بين تُجَّار العَرَبْ .. تاجراً يقبلُ أن يعلفَنا .. أو يشترينا .. لم نجدْ بين جميلات العَرَبْ .. مَرْأَةً تقبلُ أن تعشقَنا .. أو تَفتَدينا لم نَجدْ ما بين ثُوَّار العَرَبْ ثائراً .. لم يُغْمِدِ السِكّينَ فينا ... 8 سامحُونا .. سامحُونا .. إن رفَضْنَا كلَّ شيءٍ .. وكسَرْنَا كلَّ شيءٍ .. واقْتَلَعْنَا كلَّ شيءٍ ورمينا لكُمُ أسماءَنا فالبوادي رفَضَتنا .. والمواني رفَضَتْنا والمطاراتُ التي تستقبل الطيرَ صباحاً ومساءً .. رَفَضَتْنا إنَّ شمسَ القمع في كل مكانٍ .. أحرَقَتْنا .. سامحُونا .. إن بَصَقنَا فوق عصرٍ ما له تسميةٌ سامحونا إن كَفَرنَا ... |
رد: مختارات لنزار قباني
[poem=font="Simplified Arabic,4,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اتراهـا تحبنـي ميـسـون..؟=أم توهمـت والنسـاء ظنـون يا ابنة العمّ... والهـوى أمـويٌ=كيف أخفي الهوى وكيف أبيـن هل مرايا دمشق تعرف وجهـي=من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟ يا زماناً في الصالحيـة سمحـاً=أين مني الغِوى وأين الفتـونُ؟ يا سريري.. ويا شراشف أمـي=يا عصافير.. يا شذا، يا غصون يا زورايب حارتـي.. خبئنـي=بين جفنيـك فالزمـان ضنيـن واعذرينـي إن بـدوت حزينـاً=إن وجه المحب وجـه حزيـن ها هي الشام بعد فرقـة دهـر=أنهر سبعـة ..وحـور عيـن آه يا شام.. كيف أشرح ما بـي=وأنـا فيـكِ دائمـاً مسـكـونُ يا دمشق التـي تفشـى شذاهـا=تحت جلـدي كأنـه الزيزفـونُ قادم من مدائن الريـح وحـدي=فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيـونُ أهي مجنونة بشوقـي إليهـا...=هذه الشام، أم أنـا المجنـون؟ إن تخلت كل المقاديـر عنـي=فبعينـي حبيبـتـي أستعـيـنُ جاء تشرين يا حبيبـة عمـري=أحسن وقـت للهـوى تشريـن ولنا موعد على جبـل الشيـخ=كـم الثلـج دافـئ.. وحنـونُ سنوات سبع من الحزن مـرت=مات فيها الصفصاف والزيتون شام.. يا شام.. يا أميرة حبـي=كيف ينسى غرامـه المجنـون؟ شمس غرناطةَ أطلـت علينـا=بعد يأس وزغـردت ميسلـون جاء تشرين.. إن وجهك أحلـى=بكثير... ما سـره تشريـنُ ؟ إن أرض الجولان تشبه عينيك=فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ مزقي يا دمشق خارطـة الـذل=وقولـي للدهـر كُـن فيكـون استـردت أيامهـا بـكِ بـدرٌ=واستعـادت شبابهـا حطـيـنُ كتـب الله أن تكونـي دمشقـاً=بـكِ يبـدا وينتهـي التكويـنُ هزم الروم بعد سبـع عجـاف=وتعافـى وجداننـا المطعـونُ اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجـدِ=وكحِّـل جفنيـك يـا حرمـونُ علمينا فقه العروبـة يـا شـام=فـأنـتِ البـيـان والتبيـيـنُ وطني، يا قصيدة النارِ والـورد=تغنت بمـا صنعـتَ القـرونُ إركبي الشمس يا دمشق حصاناً=ولـك الله ... حافـظ و أميـنُ[/poem] |
رد: مختارات لنزار قباني
قارئة الفنجان
جلست .. والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت : يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هوا المكتوب ياولدي .. قد مات شهيداً من مات على دين المحبوب فنجانك .. دنيا مرعبه وحياتك أسفار وحروب ستحب كثيرا وكثيرا وتموت كثيرا وكثيرا وستعشق كل نساء الأرض وترجع كالملك المغلوب بحياتك .. يا ولدي .. امراءة عيناها .. سبحان المعبود فمها .. مرسوم كالعنقود ضحكتها .. موسيقي وورود لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود مسدود فحبيبة قلبك .. ياولدي نائمة في قصر مرصود والقصر كبيراً يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود وأميرة قلبك نائمة من يدخل حجرتها مفقود من يدنو من سور حديقتها مفقود من حاول فك ضفائرها يا ولدي مفقود مفقود مفقود بصرت ونجمت كثيراً لكني .. لم اقرأ أبدا فنجانا يشبه فنجانك لم اعرف أبداً يا ولدي أحزاناً تشبه أحزانك مقدورك أن تمشي أبدا في الحب .. على حد الخنجر وتظل وحيداً كالأصداف وتظل حزيناً كالصفصاف مقدورك أن تمضي ابداً في بحر الحب بغير قلوع وتحب ملايين المرات وترجع كالملك المخلوع جلست .. والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت : ياولدي لا تحزن فالحب عليك هوا المكتوب يا ولدي .. قد مات شهيداً من مات على دين المحبوب |
رد: مختارات لنزار قباني
مواطنون بلا وطن
1 مُواطنوانَ.. دُونَما وَطَنْ مُطَاردُونَ كالعصافير على خرائطِ الزَمَنْ.. مُسَافِرُونَ دُونَ أوراقٍ ومَوتي دُونما كَفَنْ. نحنُ بغايا العصرِ.. كلُّ حاكمٍ يبيعُنا، ويقبضُ الثَمَنْ!! نحنُ جَوَاري القصرِ، يُرْسِلونَنَا من حُجرَةٍ لحُجْرَةٍ من قَبْضةٍ لقَبْضةٍ من هالِكٍ لمالِكٍ من وَثَنٍ إلى وَثَنْ نركضُ كالكلاب كلَّ ليلةٍ من عَدَنٍ لطَنجَةٍ من طَنْجَةٍ إلى عَدَنْ نبحثُ عن قبيلةٍ تَقْبَلُنا نبحثُ عن عائلةٍ تُعيلُنا نبحثُ عن ستارةٍ تستُرُنا وعن سَكَنْ.. وحَولَنا أولادُنا إحْدَودَبتْ ظهورُهُمْ، وشاخُوا وهُمْ يُفتّشونَ في المعاجمِ القديمَهْ عن جَنَّةٍ نضيرةٍ عن كِذْبَةٍ كبيرةٍ كبيرةٍ.. تُدْعى الوَطَنْ.. * مُواطنونَ نحنُ في مدائن البُكاءْ قَهْوتُنا مصنوعةٌ من دمِ كَرْبَلاءْ حِنْطتُنا معجونةٌ بلحم كَرْبَلاءْ طعامُنا. شرابُنا عاداتُنا. راياتُنا صيامُنا. صَلاتُنا زُهورُنا. قُبورُنا جُلُودُنا مَخْتُومةٌ بخَتْم كربلاءْ.. لا أَحَدٌ يعرفُنا في هذه الصحراءْ لا نَخْلةٌ. لا ناقةٌ. لا وَتَدٌ.. لا حَجَرٌ لا هِنْدُ.. لا عَفْرَاءْ أوراقُنا مُريبةٌ أفكارُنا غريبةٌ فلا الذين يشربونَ النَفْطَ يعرفُونَنَا ولا الذين يشربونَ الدمعَ والشقاءْ... مُعتَقَلُونَ.. داخلَ النصّ الذي يكتُبُهُ حُكَّامُنَا مُعتَقَلُونَ.. داخلَ الدين كما فَسَّره إمامُنا مُعتَقَلُونَ.. داخلَ الحُزْن، وأحلى ما بنا أحزانُنَا مُراقَبون نحنُ في المقهى.. وفي البيتِ.. وفي أرْحَامِ أمَّهاتِنا.. حيثُ تلفَّتْنَا، وجدنا المخبرَ السِريَّ في انتظارِنا يَشْرَبُ من قهوتنا.. يَنَامُ في فِراشنا.. يَعْبَثُ في بريدِنا يَنْكُشُ في أوراقنا يدخُلُ من أنوفِنا يخرجُ من سُعَالِنا لسانُنا مَقْطوعْ.. ورأسُنا مَقْطُوعْ.. وخبزُنا مبلَّلٌ بالخوف والدموع.. إذا تظلَّمنا إلى حامي الحِمى قيل لنا مَمنُوعْ.. وإن تضرَّعنا إلى ربِّ السَمَا قيلَ لنا: مَمْنوعْ.. وإن هَتَفْنَا: يا رسولَ الله، كُنْ في عَوْنِنَا يُعطونَنَا تأشيرةً من غَيْرِ ما رُجُوعْْ وإن طَلَبنَا قَلَماً لنكتبَ القصيدةَ الأخيرَهْ أو نكتبَ الوصيّةَ الأخيرَهْ قُبَيْلَ أن نَمُوتَ شَنْقَاً غَيَّروا الموضوعْ.. * يا وَطَني المصلوبَ فوقَ حائطِ الكراهيَهْ يا كُرَةَ النار التي تسيرُ نحو الهاوِيَهْ لا أَحَدٌ من مُضَرٍ.. أو من بني ثَقِيفْ أعطى لهذا الوطنِ الغارقِ بالنزيفْ زُجَاجَةً من دمِهِ.. أو بَولِهِ الشريفْ!! لا أَحَدٌ.. على امتداد هذه العباءة لمُرقَّعَهْ.. أهداكَ يوماً مِعْطَفَاً أو قُبَّعَهْ.. يا وَطَني المكسورَ مثل عشبة الخريفْ.. مُقْتَلَعُونَ نحنُ كالأشجار من مَكَانِنا.. مُهَجَّرونَ من أمانينا، وذكرياتِنَا عُيونُنا تخافُ من أصواتِنا حُكَّامُنا آلهةٌ يجري الدمُ الأزْرَقُ في عُرُوقِهِمْ ونحنُ نَسلُ الجاريَهْ لا سادةُ الحجاز يعرفُونَنَا.. ولا رَعَاعُ الباديَهْ. ولا أبو الطيب يَسْتَضِيفُنا.. ولا أبو العتاهيَهْ. إذا ضحكنا لعليٍّ مرةً.. يقتُلنا مُعاويَهْ.. 5 لا أحدٌ يريدُنا من بحر بيروتَ.. إلى بحر العَرَبْ.. لا الفاطميّونَ، ولا القرامِطَهْ. ولا المماليكُ، ولا البرامكَهْ. ولا الشياطينُ، ولا الملائكَه. لا أحدٌ يريدُنا. في المُدُن التي تقايضُ البترولَ بالنساءِ، والديارَ بالدولارِ، والتُراثَ بالسُجَّادِ، والتاريخَ بالقُرُوشِ، والإنسانَ بالذَهبْ. وشَعْبُها يأكُلُ من نِشَارةِ الخَشَبْ!! لا أحدٌ يريدُنا.. في مُدن المقاولينَ، والمضَارِبينَ، والمستَورِدينَ، والمُصدِّرينَ، والمُلمِّعين جَزْمةَ السُلْطَةِ، والمُثَقّفينَ حسبَ المَنْهَجِ الرسميِّ، والمُسْتَأجَرينَ كي يَقُولوا الشِعرَ، والمُقدِّمينَ للأمير عندما يأوي إلى فراشِهِ قائمةً بأجمل النساءِ.. والموظَّفينَ في بَلاط الجِنْسِ.. والمُهرِّجينَ.. والمُخنَّينَ.. والمُخوِّضينَ في دِمائِنَا حتى الرُكَبْ.. لا أحدٌ يقرؤُنَا في مُدُن المِلْح التي تَذْبَحُ في العام ملايينَ الكُتُبْ.. لا أحدٌ يقرؤنا في مُدُنٍ.. صارتْ بها مباحثُ الدولةِ عرَّابَ الأدبْ.. 6 مُسَافرونَ نحنُ في سفينة الأحزانْ وشَيْخُنا قُرْصَانْ مُكوَّمونَ داخلَ الأقفاص كالجُرْذَانْ لا مرفأٌ يقبلُنا. لا حانةٌ تقبلُنا. لا امرأةٌ تقبلُنا. كلُّ الجوازات التي نحملُها أصْدَرَهَا الشيطانْ كلُّ الكتابات التي نكتُبُها. لا تُعْجِبُ السلطانْ.. مُسَافرونَ خارجَ الزَمَان والمَكَانْ مُسَافرونَ ضَيَّعوا نقودَهُمْ.. وضَيَّعوا متاعَهُم، وضيَّعوا أبناءَهُمْ، وضيَّعوا أسماءَهمْ، وضيَّعوا انتماءَهُمْ.. وضيَّعوا الإحساس بالأمانْ فلا بَنو هاشمَ يعرفونَنَا، ولا بَنُو قَحْطَانْ ولا بَنُو ربيعةٍ، ولا بَنو شَيْبَانْ ولا بَنو (لينينَ) يعرفوننا.. ولا بَنُو (ريغانْ).. * يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ... يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ... |
رد: مختارات لنزار قباني
يوميات مريض ممنوع من الكتابه
ممنوعةٍُ أنتِ من الدخول يا حبيبتيِ عليه ممنوعةٍُ أن تلمسيِ الشراشف البيضاء … أو أصابعي الثلجية … ممنوعةٍُ أن تجلسيِ … أو تهمسيِ أو تتركي يديكِ في يديه ممنوعةٍُ أن تحملي من بيتنا المدينة سرباً من الحمام … أو فُلةً … أو وردةٍ جُورية ممنوعةٍُ أن تحملي دُميةٍ أحضُنها أو تقرأي لي قصة الأقزام … والأميرة الحسناء … والجنية ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي يصادرون الحب والأشواق والرسائل السرية … لا تشهقي إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليومية قد يشعرُ الحصان بالإرهاق يا حبيبتي حين يدق الحافرُ الأول في قلبي والحافُر الآخر في المجموعةُ الشمسية تماسكي … في هذه الساعات يا حبيبتي فعندما يقرر الشاعرُ أن يثقب بالحروف جلد الكُرة الأرضية وأن يكون قلبه تفاحةٍ يقضُمها الأطفالُ في الأزقة الشعبية وعندما يحاول الشاعرُ أن يجعل من أشعارهَ أرغفةٍ يأكلها الجياعُ للخبز وللحرية فلن يكون الموت أمراً طارئاً لأن من يكتب يا حبيبتي يحملُ في أوراقه ذبحتهُ القلبية أرجوك أن تتبسمي … أرجوك أن تتبسمي يا نخلة العراق يا عصفورة الرصافة ألليليه فذبحة الشاعر ليست أبداً قضية شخصيه أليس يكفي أنني تركتُ للأطفال بعدي لغةٍ وأنني تركتُ للعشاق أبجديه أغطيتي بيضاء والوقتُ والساعاتُ والأيامُ كلها بيضاءُ فهل من الممكن يا حبيبتي أن تضعي شيئاً من الأحمر فوق الشفة الملساء فمنذ شهرٍ وأنا أحلمُ كالأطفال أن تزورني فراشة كبيرةٌ حمراء أطلب أقلاماً فلا يعطونُني أقلام أطلب أيامي التي ليس لها أيام أسألُهم برشامةً تدُخلني في عالم الأحلام حتى حبوبُ النوم قد تعودت مثلي على الصحو فلا تنام إن جئتني زائرةٍ فحاولي أن تلبسي العقود والخواتم الغربية الأحجار وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار وحاولي أن تلبسي قبعةً مفرحةً كمعرض الأزهار فإنني سئمت من دوائر الكلس ومن دوائر الحوار ما يفعلُ المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفردية وبيننا الأبواب والحراسُ والأوامُر العرفية وبيننا أكثر من عشرين ألف سنةٍ ضوئية ما يفعلهُ المشتاق للحُب وللعزف على الأنامل العاجية والقلبُ لا يزال في الإقامة الجبرية … لا تشعري بالذنب يا صغيرتي لا تشعري بالذنب فإن كل امرأةٍ أحببُتها قد أورثتني ذبحةً في القلب وصيةُ الطبيب لي أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً ولا أرى عينيك عاماً كاملاً ولا أرى تحولات البحر في العين البنفسجية الله … كم تضحكُني الوصية |
رد: مختارات لنزار قباني
مُنْتَظِرٌ أن يَرْحَلَ القِطَارْ
أيُّ قطارٍ كانَ .. لا يهمُّني . أيُّ اتجاهٍ كانَ .. لا يهمني .. للشرقِ .. أو للغربِ .. لا يهمُّني .. لجنّةِ الفردَوْسِ ، أو للنارْ .. أنا كغودو .. أسْمعُ الصفيرَ في الليلِ ، ولكنْ .. لا أرى محطَّةً .. ولا أرى أرْصِفَةً .. ولا أرى قطارْ ... وقفتُ في الطابورِ مليونَ سَنَهْ كي أشتري تذكرةً نِمْتُ على حقائبي . نِمْتُ على متاعبي . قرأتُ ألفَ مرةٍ جريدتي. ما أسْخَفَ الأخبارْ .. نَظَرْتُ ألفَ مَرَّةٍ لساعتي . وَجَدتُها واقفةً عَدَدْتُ ألفَ مَرَّةٍ أصابعي وجدتها ناقصةً فَكَّرتُ أن أذهبَ للمرْحَاضِ .. لكنْ .. خفتُ أن يفوتني القِطَارْ ... 3 والتحديقُ في القُضْبَانِ ، والجلوسُ أعواماً على مقهى الضَجَرْ أتعَبَني انتِظارُ ما لا يُنْتَظَرْ .... بحثتُ في صحيفة الأبراجِ عن (بُرج الحَمَلْ)... فلم أجدْ حمامةً قادمةً ولا طريقاً للسفرْ .. بحثتُ عن كأسٍ من الكونياكِ .. عن سَجَائرٍ .. بحثتُ عن سيّدةٍ أشمُّ عِطْرَ جِسْمِهَا قُبَيْلَ أن أسافِرْ .. وجدتُ صرصاراً على حقيبتي . سألته من أنتَ؟ قالَ إنني مهاجرْ وكان مثلي .. يرتدي قُبَّعةً ومعطفاً . وكان مثلي جالساً .. ينتظرُ القطار ... 4 غودو أنا .. وليس في العالم من مدينةٍ يَعْرِفُني فيها أحدْ . كلُّ المحطاتِ التي أقْصُدُها مُطْفَأةُ الأنوارْ . كلُّ القطاراتِ التي أسمَعُها تمرُّ فوقَ جُثَّتي هل القطاراتُ هي الأقدارْ ؟ غودو أنا . غودو أنا . تسلَّقَ العُشْبِ على حقائبي تسلَّقَ العُشبُ على ذاكرتي والوقتُ فوق رَقْبَتي يَمُرُّ كالمِنْشَارْ .. لا تترُكي رأسي في الهواءِ ، يا سيِّدتي فهذه الدنيا .. بلا سقفٍ .. ولا جِدارْ .. لا تترُكيني أبداً .. فالقلبُ إبريقٌ من الفُخَّارْ ... 5 مُنْتَظِرٌ ، صفَّارةَ القِطَارْ مُنْتَظِرٌ من يوم أن وُلِدْتُ ، منتَظِرٌ أن يزحفَ البحرُ على قصائدي ، وتهطلَ الأمطارْ .. مُنْتَظِرٌ معجزةً ، تُخرِجُني نحو مدار آخرٍ .. نحو فضاءٍ آخرٍ .. يؤمِنُ في بَنَفْسجِ البحرِ ، وفي حرية الحُبِّ ... وفي تعدُّدِ الحِوَارْ ... 6 من ألفِ عامٍ .. وأنا منتظرٌ إجازتي مُنْتَظِرٌ جزيرةً في البحرِ .. مُنْتَظِرٌ قصيدةً ، خاتَمُها من ذَهَبٍ .. وخَصْرُها من نارْ .. مُنْتَظِرٌ فاطمةً .. تأتي ومِنْ ورائِها جيشٌ من الأشجار وفي مياه ناهديْها .. تسبحُ الأسماكُ والأقمارْ مُنتظرٌ فاطمةً .. تحمِلُ في كلامها ، حضارةَ الوردةِ ، لا حضارةَ الصبَّارْ ... لولا يَدَا فاطمةٍ .. ما كان تشكَّلَ النَهَارْ ... 7 غُودُو أنا .. ولم أزَلْ أبحثُ فوق الرَمْل ، عن بقية اخْضرارْ ولم أزَلْ أبحثُ في الرُكَامِ عن زَهْرَة جُلَّنارْ ولم أزلْ أؤمِنُ بالشعر الذي يَطْلَعُ كالوردة 8 غودو أنا .. ولا يزالُ الرومُ يسجِنُونَني ويفرضونَ حالةَ الحصارْ . ولا يزالُ البَدوُ يكرهونني ويكرهون الماءَ .. والبِذَارْ .. فمن سوى فاطمةٍ ؟ تَرُدُّ عنّي هَجْمَةَ التَتَارْ . ومن سوى فاطمةٍ تُحولُ الفحمَ إلى حدائقٍ وتقلبُ الليل إلى نَهَارْ ؟.. 9 ما زالَ (غُودُو) منذُ مليون سَنَهْ .. مُرْتدياً مِعْطَفَهُ ، وحاملاً أكياسَهُ ، وقانِعاً أن هُناكَ في المدى محطَّةً وأنَّ في إمكانِهِ ، لو شاءَ ، أن يخترعَ القِطارْ ... 9 ما زالَ (غُودُو) منذُ مليون سَنَهْ .. مُرْتدياً مِعْطَفَهُ ، وحاملاً أكياسَهُ ، وقانِعاً أن هُناكَ في المدى محطَّةً وأنَّ في إمكانِهِ ، لو شاءَ ، أن يخترعَ القِطارْ ... |
رد: مختارات لنزار قباني
قراءة ثانية لمقدمة ابن خلدون
هذا هو التاريخ, يا صديقتي من غير ما تعليق وكل ما قرأت عن سيرتنا العطرة من كرم.. ونجدة.. و نخوة.. و العفو عند المقدرة.. ليس سوى تلفيق.. وكل ما سمعته من قصص الشهامة وعن سجايا حاتم وعن حكايا عنترة.. لم يبق شيئ منه في المفكرة وكل ما سمعت عن حروبنا المظفرة وكرنا.. و فرنا.. وارضنا المحررة.. ليس سوى تلفيق.. هذا هو التاريخ, يا صديقتي فنحن منذ ان توفى الرسول سائرون في جنازة.. ونحن, منذ مصرع الحسين, سائرون في جنازة.. ونحن, من يوم تخاصمنا على البلدان.. والنسوان.. والغلمان.. في غرناطة موتى, ولكن ما لهم جنازة !! لا تثقي, بما روى التاريخ, يا صديقتي فنصفه هلوسة.. ونصفه خطابة.. اطفالنا, ليس لهم طفولة سماؤنا, ليس بها سحابة نساؤنا.. ما زلن في ثلاجة الخليفة عشاقنا.. يستنشقون وردة الكآبة كتابنا, يحاولون القفز كالفئران من مصيدة الرقابة.. لا تثقي , يا صديقتي بكل ما تقوله الحكومة فعزفها مكرر.. وصوتها نشاز.. المخبرون.. كسروا عظامنا وشعبنا.. يمشي على عكاز.. صديقة العمر التي.. اقرأ في عيونها المأساة صديقة العمر التي تقتسم المنفى معي.. والحزن .. والشتات.. نحن شعوب تجهل الفرح اطفالنا ما شاهدوا في عمرهم قوس قزح.. هذي بلاد اقفلت ابوابها.. والغت التفكير عند شعبها والغت الاحساس.. هذي بلاد تطلق النار على الحمام.. والغمام.. والاجراس.. ما طار طير عندنا.. الا اتذبح.. ولا تغنى شاعر بشعره.. الا انذبح.. هذي بلاد .. ما بها مسيرة تمشي.. ولا ذبابة تطير من حي.. الى حي.. ولا امسية شعرية تعطي.. ولا اعراس... هذي بلاد نصفها زنزانة ونصفها حراس.. تزوج الموتى نساء بعضهم فاين راح الناس؟ تقول لي سائحة شقراء من فرنسا: بلادكم اجمل ما شاهدت من بلدان فالماء فيها ضاحك.. والورد فيها ضاحك.. والخوخ.. والرمان.. والياسمين عندكم, يمشط الشعر على الحيطان.. فكيف في بلادكم لا يضحك الانسان؟؟ |
رد: مختارات لنزار قباني
السلام عليكم
اخي الكريم مختارات ان دلت فهي تدل على ذوقك السامي ورفعة مشاعرك اختيارات موفقة فائق احترامي |
رد: مختارات لنزار قباني
[align=center]ما زالَ (غُودُو) منذُ مليون سَنَهْ ..
مُرْتدياً مِعْطَفَهُ ، وحاملاً أكياسَهُ ، وقانِعاً أن هُناكَ في المدى محطَّةً وأنَّ في إمكانِهِ ، لو شاءَ ، أن يخترعَ القِطارْ ... [size=4][font=Arial][color=#00008B]Waiting For Godot جميعنا في انتظار سيد الجميع غودو الغائب الحاضر سلمت يا دكتورنا على هذه المختارات المختاره[/color][/font][/size][/align] |
رد: مختارات لنزار قباني
[size=4][color=#008080]الذوق الرفيع و التذوق الراقى
سمة التألق و التميز و الأستذه دمت سيدى و سلمت و غنمت[/color][/size] |
رد: نزار قبانى -شاعر المراة
[align=center][color=#00008B]صعبة المنال
استمري بعرض روائع نزار وامتعينا دمت اخيتي ودامت اختياراتك الرائعه[/color][/align] |
رد: نزار قبانى -شاعر المراة
[size=5][font=Comic Sans MS][color=#FF1493]صعبة المنال
أختيار رائع وموفق ,,, لشاعر رائع قد أعجب به الملايين ,,, أحسنتي بالاختيار سلمت يمناك ,,[/color][/font][/size] |
رد: مختارات نزار قباني
[QUOTE=الطائر المهاجر;303787][poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هل في العيون التونسية شاطئ=ترتاح فوق رماله الأعصاب ؟ أنا يا صديقة متعب بعروبتي =فهل العروبة لعنة وعقاب ؟ أمشي على ورق الخريطة خائفا =فعلى الخريطة كلنا أغراب أتكلم الفصحى أمام عشيرتي =وأعيد ... لكن ما هناك جواب لولا العباءات التي التفوا بها =ما كنت أحسب أنهم أعراب يتقاتلون على بقايا تمرة =فخناجر مرفوعة وحراب قبلاتهم عربية ... من ذا رأى =فيما رأى قبلا لها أنياب يا تونس الخضراء كأسي علقم =أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب ؟ وخريطة الوطن الكبير فضيحة =فحواجز ... ومخافر ... وكلاب والعالم العربي ....إما نعجة =مذبوحة أو حاكم قصاب والعالم العربي يرهن سيفه =فحكاية الشرف الرفيع سراب والعالم العربي يخزن نفطه =في خصيتيه ... وربك الوهاب والناس قبل النفط أو من بعده =مستنزفون ... فسادة ودواب يا تونس الخضراء كيف خلاصنا ؟=لم يبق من كتب السماء كتاب ماتت خيول بني أمية كلها =خجلا ... وظل الصرف و الإعراب فكأنما كتب التراث خرافة=كبرى ... فلا عمر ... ولا خطاب وبيارق ابن العاص تمسح دمعها =وعزيز مصر بالفصام مصاب من ذا يصدق أن مصر تهودت =فمقام سيدنا الحسين يباب ما هذه مصر ... فان صلاتها =عبرية ... و إمامها كذاب ما هذه مصر ... فان سماءها =صغرت ... وان نساءها أسلاب إن جاء كافور ... فكم من حاكم =قهر الشعوب ... وتاجه قبقاب بحرية العينين ... يا قرطاجة =شاخ الزمان ... وأنت بعد شباب هل لي بعرض البحر نصف جزيرة ؟=أم أن حبي التونسي سراب أنا متعب ... ودفاتري تعبت معي =هل للدفاتر يا ترى أعصاب ؟ حزني بنفسجة يبللها الندى =وضفاف جرحي روضة معشاب لا تعدليني إن كشفت مواجعي =وجه الحقيقة ما عليه نقاب إن الجنون وراء نصف قصائدي =أوليس في بعض الجنون صواب ؟! فتحملي غضبي الجميل فربما=ثارت على أمر السماء هضاب فإذا صرخت بوجه من أحببتهم =فلكي يعيش الحب و الأحباب و إذا قسوت على العروبة مرة =فلقد تضيق بكحلها الأهداب فلربما تجد العروبة نفسها=ويضيء في قلب الظلام شهاب ولقد تطير من العقال حمامة =ومن العباءة تطلع الأعشاب قرطاجة ...قرطاجة ... قرطاجة =هل لي لصدرك رجعة و متاب ؟ لا تغضبي مني ... إذا غلب الهوى =إن الهوى في طبعه غلاب فذنوب شعري كلها مغفورة =والله - جل جلاله - التواب [/poem][/QUOTE] [align=center][color=#FF1493]ــ كفــــــــى ..... كفى ..... يا دكتورنا الغالي .... لعمرك قد ثملنا .... وأصابتنا نوحة السكـــــــر ... فالعيون بدأت تنزف ماؤها .... من عظيم ما ارتشفت به من هذه الأبيات الأسطورية .... كم هو جميل اختيارك عزيزي [/color][/align] |
الساعة الآن 04:05 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة