لا لا يا امى انتظرى .. امهلينى بعض الوقت ... امى امى .. كانت هالة تهذى فى منامها واستقظت وهى تنادى امها .. حلم ام كابوس ... امسكت كوب الماء الذى بجوار السرير ... استغفرك ربى واتوب اليك ... هذا الحلم لم يفارق هالة ..منذ فترة
فمنذ وفات امها قبل 10 سنوات ..كانت تحلم بها بين حين وحين الا ان الاحلام هذه الايام لا تفارق منام هالة ... الفطور جاهز .. محمد سوف يفوتك الباص .. بابا يوصلنى ... اه منك يا محمد ... ما زال ابوك يحتاج بعض الوقت !! ساوصله هالة ...انت لن تذهبى الى الدوام اليوم .. ارتبكت هالة .. فهى لم تخبر ماهر انها استقالت
تم تعديل الدوام يبدأ الساعة ااتاسعة وننتهى فى الخامسة .. تبسم ماهر وقال ممتاز اجل على موعدنا فى الخامسة ... اوقفت هالة سيارتها عند باب البيت .. وما ان نظرت الى الباب الا وماهر يترجل من السيارة .. وهو يبتسم .. انا جاهز ... هههههههه
متاكد قالت له هالة
.. قال نعم ..
ضحك ماهر وهو يحاول رفع هالة لا بد ان اتعود على حمل الاثقال من جديد تركت هذه الهواية منذ زمن .. وفقدت لياقتى .. فرصة استعيدها معك ..
لفت هالة ذراعها حول رقبة ماهر والقت وجهها فى صدره .. رفعها .. بكل خفة .. ما زلت كما انت !! اها..
هنا ماهر على حافة السرير .. سابدل ملابسى .. التقط ماهر انفاسه ..اه مع قصر المسافة العرق يتصبب ..
.هههههههههه لا احتاج اعادة تاهيل هل ترغبين ان اساعدك فى تبديل ملابسك ..
احمر وجه هالة وقالت لا لا هذا اقدر عليه .. اخرج من الغرفة يالله
.. على طاولة الطعام .. كان صاحب الحديث محمد .. سوف يكون هناك مباراة بين فريق المدرسة ومدرسة منافسه .. لا بد ان تحضرها بابا انت وماما .. اكيد محمد ,, حدد لنا اليوم .. سوف تكون الاسبوع القادم لكن هناك بعض التدريبات .. سوف نكسب الجولة .. حضرت هالة وماهر التدريبات يوميا مع محمد .. وكانت سعادة محمد لا توصف .. كلما نظر الى المقاعد ووجد امه واباه ... فى طريق العودة الى البيت ..محمد لا يتوقف عن الحديث عن نفسه .. وما سوف يكون .. وكيف سوف يلعب .. فى غاية النشاط...وتلزم هالة الصمت وهى تصغى لماهر وهو يحدثه بكل حب واهتمام ..كم انت اب رائع يا ماهر .. لا نكر عليك احتوائك لمحمد .. صديق واب ..لكن .. غص قلب هالة عندما تذكرت انها سوف تشاركها ساره بماهر ...هالة .. فانيلا .. هزت راسها من غير تردد كان ماهر قد ترجل من السيارة ليحضر الايسكريم ..الذى تحبه هالة ...لم يكن على هالة ان تتجاهل ان حنان وحب ماهر بلمسات حانية كانت تفوق الاحساس الذى توصله الكلمات ....مشوار طال مع ماهر بين صعود وهبوط ..