عندما تصل بناء الالام الى قمة عنفوانها , نصحو فلا نجد الا انفسنا ,
نحن و نحن فقط , لنعيد ترتيبات أعوام من الغفلة محيت في ساعة الم ,
نفيق من احلام زائفة و رؤى واهمه و الهامات روحية زائفة ,
نحن حقا لم نكن نعلم بكل هذا ,
لانه مقدر لنا , كتب ع جبين الحق منا ,
تراه العين لا محاله ,
لا نجد انفسنا الا تائهين في سراب العمر القادم ,
نحاول ان نمسك باقل الاشياء التي يمكن ان تجعلنا نؤمن اننا في الطريق الصحيح ,
تمر شهور من البحث على طريق نثبت فيه اقدامنا ,
كل المحاولات تبوء بالفشل ,
يزداد الالم و كاننا لم نذق شيئا منه من قبل ,
نصحو يوما على راحة مؤقته , و يوم اخر على ضيقة تقبض فيها انفاسنا عنوة ,
و بين هذا و ذاك ,
ياتي اليوم الذي تلد فيه من جديد , وربك انه اتي لا محاله ،
بعد ان استنزفت ذنوبنا في نوبات الالم التي اذقناها ,
كفرت الذنوب ووجدنا شمس مشرقة
في حياتنا من جديد و طريق لا تجده الا مكتظ بعبارات الامل و التفائل
انها ذاتنا ( روح ولدت من جديد )
, حطت رحالها في عالم غريب ,
و رغم كل ما كان و ما سيكون سنصبح حتى نلقى الثراء ,
كل منا يدعى ( تائهـ/ة مع ذاتي ) .