ذاتَ مساءٍ جلستُ
شاحبــة َ الجبيـــنْ
أترقبُّ مجيئــــكَ
لتملأ كأســي باليقينْ
تستمرّ الأكذوبـــــة ُ
ريثمـا يغشاني
الحنـــــينْ
فأفيــقُ ثملــــة ً
و أعاودُ انتظارَ الأحلامـِ
لأقعَ مجدداً بينَ
أنيــــــــابِ
ذكرى السنينْ
أنا منْ كانت
تُدافعُ عنْ
حبّ المولعينْ
أقولـُ: أجملـُ مـــــا
في الحياةِ
العشقُ وإنْ رافقهُ
الأنيــنْ!
يضحــكُ الحبّ و يقولـ:
تلكَ الساذجـــة ُ
بقيتْ مخدوعـــة ً
لأمدٍ طـــويلـْ
لمـْ تعلمـ أبداً
أنّني كمـــــا أنا
لمـ أتغيّر
مجرّدَ خنجــــــــر ٍ
ينغرسُ في الصميمـْ
و لعنــــــة ٍ تحلـُّ على
قلوب ِ المعجبينْ
أستميحُــــــــكَ عُذرا
أيّها الحبّ
فاليومـَ منْ عينيكَ
أستقيـــــــلـْ
و أزاولـُ مكانـــي
بينَ أروقـــــةِ
البائسيـــــنْ
ليتني لمـ أعشقْ أبدا
و لمـْ أمــــارسْ
الرّقـــــصَ داخلـَ
جموع ِ المحتشديـــــنْ
ليتني لمـْ أغرمـ يومـــا
و أرتدي طـــــوقَ
الياسمــــــــينْ
ذاكـَ الذي
أهديــــــــــتني
يومـَ وعدتـــــــني
بالنعيــــــمـْ
و الآنَ طوعاً
أسقطُ الجنينْ
خائفة ً عليهِ
منْ آلامـِ
المغرميــــــنْ!
علــــي
تلكَ بضعُ طعنـــــات
و لا أعلمـ... أحيانا أغيّرُ رأيي
و أحيانا أكون ُ على يقيــــن
لكن الأكيـد
أنـّنا جزءٌ ممّــــا
صنعنـــاه
فــَ الحبّ لا يكونُ أكذوبة
إلاّ بينَ أيدي الغادريــــن
تقديري
عُلا