[راجي الحاج]

ليو جيانغ ينسحب من سباق 110 م حواجز

انسحب العداء الصيني ليو جيانغ حامل ذهبية أولمبياد أثينا عام 2004 من تصفيات سباق 110 أمتار حواجز ضمن دور الألعاب الاولمبية يوم الاثنين بداعي الإصابة.

وكان جيانغ موجوداً لدى إعطاء إشارة الانطلاق وسار بضعة أمتار قبل أن يتوقف بسبب انطلاقة خاطئة لكنه سرعان ما توارى عن الأنظار، ثم أقيم السباق من دونه.

وعانى جيانغ حامل لقب بطل العالم في أوساكا اليابانية العام الماضي، من إصابة في فخذه الأيسر منذ أيار/مايو الماضي ما أدى إلى عدم مشاركته في اللقاءات الدولية في أوروبا خلال الموسم الحالي ورسم علامة استفهام حول قدرته على إحراز اللقب أمام جمهوره خصوصاً في ظل تألق الكوبي دايرون روبلس الذي انتزع منه الرقم القياسي العالمي عندما سجل 12.87 ثانية.

وكان جيانغ دخل التاريخ في أوساكا كونه بات أول رياضي صيني من فئة الذكور يحرز ذهبية في بطولات العالم بعد أن فاز بالبرونزية في باريس عام 2003، وبالفضية في هلسنكي 2005.

وكان 1.3 مليار صيني ينتظرون خوض جيانغ السباق النهائي لكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة وقد بدت الصدمة على الجمهور المحلي الذي ملأ يوم الاثنين مدرجات ملعب "عش الطائر" عن أكملها.

وخرج الأميركي تيرينس تراميل وصيف جيانغ في أثينا لعدم إكماله السباق خلال التصفيات بعد أن أصيب بتمزق عضلي.

صدمة كبيرة
وكانت لحظة انسحاب جيانغ (25 عاما) دراما حقيقية بالنسبة إلى 91 ألف متفرج احتشدوا في ملعب "عش الطائر" لمتابعة "الولد الذهبي" الذي يعد بطلاً قومياً وتنتشر صوره في الشوارع العامة على لوحات الإعلانات لغالبية المنتجات المحلية، وحتى الأجنبية منها.

وتحدث الصينيون طويلاً عن لحظة حضورهم إلى الإستاد الوطني لمشاهدة سير جيانغ نحو الذهب تماماً كما فعل قبل أربعة أعوام، ولا شك في أن تصريح مدرب المنتخب الصيني لألعاب القوى فنغ شويونغ يعكس تماماً حجم الصدمة، إذ قال: "نحن خائبون جداً لأن ليو جيانغ كان يتدرب بشكل قاس منذ أثينا للفوز بالذهب في بكين، وكان تحت ضغوط كبيرة".

وتابع: "حتى يوم السبت كان في حالة بدنية ممتازة، لكن عندما تدرب يومها تفاقمت إصابة قديمة في وتر كاحله وشعر بأوجاع كبيرة. لم نعرف أن هذه الإصابة جدية إلى هذا الحد، ولم يعرف أحداً أنه لن يكون بمقدوره المنافسة عندما يحين الموعد".

وكان 1.3 مليار صيني ينتظرون خوض جيانغ السباق النهائي لكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة وقد بدت الصدمة على الجمهور المحلي الذي ملأ اليوم مدرجات ملعب "عش الطائر"، وقالت صن ييجون وهي تمسح الدموع عن وجنتيها: "لا أصدق أن هذا ما حصل. إنه بطلي، وقد قدمت لمشاهدته. الألعاب الأولمبية انتهت بالنسبة الي".

أما فونغ مانتيت القادم من هونغ كونغ فقال: "لقد أحببناه. أردت أن أراه يحرز نصراً للأمة. الأجواء كانت سحرية، وما حصل مأساوي".