هُنَا يَا سَيِّدِي السَّاكِنُ قَسْرَاً عُمُقِ الرُّوحِ
انْتُهِكَتْ ذَاكِرَتِي باجْتِرَارِ بَضْعَ مَوَاقِفْ
فَأسْبَغَتْ عَلَى عَقْلِي بَهَاء
وَ أَهْدَتْ رُوحِي قَبَسَاً مِنْ ضِيَاء
كَانَ " أُستَاذِّي الدُّكْتُور "
مُنْبَهِر ْ بِلُغَتِّي الانْجِلِيزِّيَّة
بَلْ بِإتْقَانِي للَهْجَةِ البِريطَانِيَّة
فَأنَا بِهَا مُتَيِّمَة مَجْنُونُة
وَ بِسِحْرِهَا مَفْتُونَة
وَ هِيَ بِالأحْرِى مَا تُقَابِلُ الفُصْحَى لَدَيْنَا
فَاضِلِّي
رَاجِي الحَاجُّ
تُدْرِكُ جَيْدَاً أنَّ الشُّكْرَ فِي حَقِّكَ ضَئِيل ...!!
وَ تُدْرِكُ أَيْضَاً أنَّهُ مَهْمَا قُلْتُ .. فَهُوَ وَ رَبِّي جِدَّاً قَلِيل ...!!
فَلَكَ مِنَّي تَحِيَّةٌ هِي َ أَشْبَهُ باِلهَوَاءِ العَلِيل
وَ أَشْهَى مِنْ رَحِيقٍ مِنْ كُوزِ النَّحْلِ سَلِيل
شُكْرَاً .. شُكْرَاً .. شُكْرَاً .. مَا تَعَاقَبَ الكَلِمُ فِي صُبْحٍ أَوْ لَيْلِ
احْتِرَامِي وَ عَمِيقُ امْتِنَانِي