المُنْتَدَى يَا فَاضِلِّي بَاتَ أَشْبَهَ بِالمَسْكَنِ الآخَرِ لَكَ ..
وَ لَكِنْ ..
مَسْكَنَاً لِقَلَمِكَ .. بَيْتَاً لِفِكْرِكَ .. مَنْزِلاً لِمُمَارَسَةِ أَنَامِلِكَ حُرَّيَّةُ الكِتَابَةِ
هُوَ اللَّقَاءُ بَيْنَ عَالَمِ الوَرَّقِ وَ الفِكْرِ والآخَرِ
هُوَ دُنْيَا مِنَ التَوَاصُلِ وَ التَقْييمِ
بِاخْتِصَار
هُوَ أَكْثَرُ مِنْ مُجَرَّدِ مُنْتَدى
وَ لِذَلِكَ فَدَوْرُ سُكَّانِهِ كَبِير
وَ النُّهُوضَ بِأمْرِهِ كَبِنَاءِ الصُّرُّوحِ وَ تَشْييدِ نَاطِحَاتِ السَّحَابِ
مَعَ ضّرُّورَةِ أَنْ يَكُونَ الطُّوبُ المُسْتَخْدَمِ هِيَ مَجْمُوعَةٌ مِنْ مَعَانِي عِظَام
لَعَلَّ أَوَّلُهَا المُؤَازَرَةِ وَ المُسَانَدَةِ
وَ إِدْرَاكِ حَجْمِ المَسْئُولِيَّةِ المُلْقَاةِ عَلى أَكْتَافِ الأقْلامِ
السَّعْيِ للِتَطْوِيرِ بِشَتَّى السُّبُلِ
وَ اسْتِشْعَارِ رُّوحِ الأخُوَّةِ وَ التَّنَّافُسِ الشَّرِّيف
حِينَهَا سَيَعُمُّ الرُّقِيُّ المَنْشُود
سَيِّدِي
الطَّائِرُ المُهَاجِرُ
طَرْحُكَ هَذَا عَانَقَ الغُيُومَ المُمْطِرَة
وَ تَدَلَّى مِنْ أَشْجَارِ كَلِمَاتِهِ خُضْرَةً مُثْمِرَّة
فَشُكْرَاً عَمِيقَةٌ لأَسْطُرِكَ المُبْهِرة
احْتِرَامِي