[عرق الماس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اسماعيل الرفاعي

[[font=arial black]size=6]

سابت عيشة الأرياف
وجات للبندر التريان
في شان ما تقرا تتعلم
تنفع كافة الفرقان
يفخر بيها كل الأهل والحبان
وتصبح في الفلاح عنوان
دي شابه طموحه مافي بالا أصلاً كان
تقعد في بطين الحوش
وتصبح فيهو عوّاسه
تقعد في ضليل راكوبه
تعمل فيها ونّاسه
تضحِّك اهلها وناسه
مادام العلم بقى حق
بلاهو الزول داخل نفسو يومي يدوش
مكفول نصو في القانون
ومنو الزول بيلقى قروش
بقت تحلم دوام في نوما والصحيان
وحلمها أصلو كان مشروع
بتحلم بالشهادة العاليه
شجره ظليله ليها فروع
بكالريوس .. ماجستير ودكتوراه
تأمل قدر ما دايره
وما عارفه البنادر ديمه بس فائره
تجهجه كل من جاها
تودي محل تكون دايره
ولسا الحلوه دار تحلم
تنجح وترجع الحله
تساعد ابوها
تنجد ابوها
اصلاً أبوها زول تربال
وزول شقيان
يقوم من ينده الأذّان
يصلي ويدعو يا الله
تستر حالي في الدنيا
تتقِّل عملي في الميزان
وكان بين بينو متفائل
ينجحو يفلحو الجنيات
وما كان بنسى لو لحظات
بتو الخشت الجامعات
و اصلاً كان هو زولاً زين
طيب تب بطبعو حنين
وما بخليلو فرضاً يفوت
وما بيعرف كيفن بتو يوم حاتكون
بعد ما تخالط البنوت
وتدمن عيشة الخرتوم
ولا بيعرف هي كيف بتقوم
ووين حاتنوم ووين بتحوم
وما كان اصلو يوم في بالو
إنها في الوحل حاتعوم
وتسلك لي دروب وعرات
وتضهب عن طريق الأوبه
تعمل ليها شين فعلات
وتغلبا تاني حتى التوبه
تجيها اللحظه تقلع توبه
والحشمه اللكان وارثاها عن حبوبه
زيت كركار ، دهون في برطمان مكبوبه
بتلقى هناك جنس حاجات
بخاخات.. وشي مسوحات
وحاجات اصلو ضمه عجيبه
دي حاجه تشيب الأطفال
تغير في أصول الزول
تخلي الزول يقيف محتار
وما يقدر كمان يختار
تبدّل شكلو بالمره
ويصبح مسخة الأنظار
سمار الرقبه شيتاً شاذ
وسط بهرجات ألوان
تشوفو نشاذ
وحاله بتوحي بالإبهار
خلاص عرفت كريم ( توب جِل )
واختلط الحرام بالحِل
وتاهت عن دروب الحل
واضطرت تجاري الموضه
شان ما تشبه الباقيات
شعورن ديمه في السهله
رموشن كل يوم بي لون
وجوهن ما شبه قمره
فساتين تنده الملعون
تقولو الحلوه منتظره
محل ما يمشي دار تبره
تخش لي بيتو منبهره
لامن اخدتا السكره
وتاهت في نفق مظلم
وخشت عالم المجهول
وصبحت كل صباح يشرق
تفارغ غول .. تروح لي غول
لا في رقيب ولا في حسيب
ده شيتاً اصلو ما معقول
ومافيش اصلو حتى رفيقه
تصحح لي مسار مختل
ترجعا لي طريق الحق
إذا في بوم اصابا خلل
قبل ما يبقى امر جلل
وتدخل في دريب ودّار
وكلو ذلل
وبقت الجايه شان تقرا
تتوه وتتوه مع فقُرا
وحصيلة السكه كانت
في النهايه شرور
وتمشي براها لي دكتور
وتفجع بي خبر قاسي
وما فيش تاني بعدو سرور
وحست زي تكنو الدنيا
كلها ضلمه رغم النور
وكل الكون بلف ويدور
وحتى الأرض تحت اقداما
صبحت زي اكنها حاكت التنور
ورجعت بتنا المفجوعه
عادت تاني تتذكر
ابوها الفي البلد شقيان
وديمه نهارو كلو يقضي في التقنت
ويقرع موية الحيضان
وكان الحل
في لحظة خوف من المجهول
تجري علي البحر أسيانه
تغطس فيهو
كان في المويه تبرد نارا
لي يوم الله دار تتوارى
وما ترجع لأهل الحاره
قايله الموت بريح بالا
يغسل عاره
تتـنـاسى الدريب الكان بترزح فيهو
مابتنفع معاهو شطاره
والبحر البتغطس فيهو
تدخل فيهو تمرق منو
تدخل ناره[/size]

[/

font] الخرطوم
28 / 10 / 2008م

الأخ محمد...

مشاركة جميلة جدا,,

فيها من العبر والمعاناة

مايدفعنا للقلق على أبناءنا من هذا الزمان,,

الله يسلم الجميع,,

تسلم يدك يامحمد..