لكم هو مؤلم فراق الاحبه
لازلت اذكر تلك الوجوه الملائكيه والقلوب البيض لاصحابي
عصافير تطرب اهل الجنه بشدوها وارواح شفيعة لاهلها
الذين انتقلو الى جنات عرضها السموت والارض واحدا تلو الآخر
خلال شهر تقريبا
آه ثم آه
اعتقد ان وباء الكوليرا هو من هجم ومزق القلوب وانسكبت الدموع
في كل ارجاء القريه كانو يمنعوننا ان نزورهم
وكتبت لنا الحياه لنتلوع بفراقهم ردحا من الزمن
كنا نتسلل ونتحين الفرص للجلوس معهم نعم انهم ابناء عمومتنا
كان المجتمع مترابط والبيوت متلاصقه
نعم رحمك الله ياحسن ومحمد وقشموع
وعبدالرحمن وثلاث بنات جميعهم اقل من عشر سنوات
والله ان جميع بيوت القريه في تلك المصيبه يخيم عليها الحزن
لاترى الا خرقة والحزن مرتسم على كل الوجوه
ودموع تنسكب في الطرقات وأنات ثكالى
الله المستعان لكم هو الموت جميل لصاخبه في تلك السن
ولكنه جمر غضى يكوي قلوب محبيه وذلك ماحصل
كنا نلعب سويه فلم يطب لنا حتى اللعب الا على ذكراهم ولاترى الا
دموعنا البريئه لفقدهم كم هو قاس الموت الجماعي
الله لكم ياخواننا المسلمين المظلومين في كل اصقاع الارض
الله يلطف بكم ويجبر مصابكم
انني ويعلم الله لم تفارقني تلك الصوره واتفكر من خلالها اهلنا في
فلسطين والعراق وفي انحاء كثيره من الارض
الله كم هو قاس الموت
وكم هي قيّمه نعمة النسيان
اللهم احسن خاتمتنا
وتوفني مسلما
والحقني بالصالحين
!!!