[مازن حجازي]

كان يا ما كان فى وقت قريب من ألان بنت صغيرة اسمها فدوى كانت من بلدة صغيرة اسمها بلدة السماوي بلدة صغيرة تقع على أطراف القصر الكبير كانت دائما تلعب بعينيها البريئتين وضحكتها العذبة وكلماتها الحنونة وفى يوم من الأيام وبينما هي تلعب إذ رأت من بعيد
شاب صغير يقترب من قريتها وفى قدميه قيد من حديد يجر قدميه الداميتين وعندما اقترب منها فزعت فزعا شديدا فاختبأت فى برميل القمامة وأخذت تتابع الأحداث من على بعد
فإذا بالفتى يقبل على منزلها محاولا العثور على احد يساعده قلم يجد غير أخيها الصغير عز الدين الذي أمسكه من يديه وطلب منه أن يحضر أس حاجة لكي يفك قيده وبينما الصغير يفتش فى المنزل عن لأدلى حادة يفك بها قيد هذا الشاب إذا رأى من على بعد مجموعة من الجنود اليهود يقبلون من بعيد يفتشون كل مكان عن هذا الشاب حتى وجدوا فدوى فى برميل القمامة
فقتلوا الشاب واغتصبوا فدوى وقتلوها ومزقوا ثيابها وتركوها بجوار البرميل فخرج عز الدين
ونظر فى عيني فدوى وتذكر كلمة عندما نظر إلى تلك العينين الغائرتين اللتان تجمع فيهما كل أحزان العالم كانت دائما عناء تقول لأخيها الصغير عندما كانا يلعبان لعبة الغميضة قكان يختبئ منها فى البرميل فكانت تقول إنما جعلت البراميل للقمامة ولم تجعل ليختبئ فيها الرجال
ماتت فدوي وحملت معها ألان الأمة وأحزان العالم الضعيف قتل الشاب الصغير بقيده ولم يخلصه أحد دفن فى قيده ليكون شاهدا له أمام الله على ضعفنا وخزينا وعارنا
بقى عز الدين على قيد الحياة كالميت المجنون دائما ما يقوم من نومه فزعا لا يعرف أين يذهب ولا إلى أين يكون هكذا انتهت القصة ولم يعرف أحد فى العالم سر حزن فدوى المغصوبة المنتهكة العرض المسلوبة الإرادة ماتت فدوى ولم يعرف أحد حكاية برميل القمامة الذي يختبئ فيه زعماء العالم اليوم[/frame][/size]