السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قضايا الفساد من سرقة وقتل وغيرها؛ قضايا ذات حلقات متصلة شأنها شأن أي قضية؛ ماهي إلّا سبب لربما أو نتيجة لسببٍ ما
أوافقك الرأي هنا؛ وإلّا لما عُقدت المحاكم ولأُخذ كلّ جاني بذنبه دون النظر لأبعاد أي قضية
ولكن هذا لايعني أن الجاني مهما كانت أسباب جريمته مبرأ من جرمه مهما كانت الأسباب التي قد تضطره لذلك
فالغاية لاتبرر الوسيلة لارتكاب الجُرم من سرقة أو قتل أو غيرها
وإن كان من الوارد في عُرف أهل القانون أن يتم التخفيف في الحكم عن بعض الحالات
المشابهه لما ورد في طرحك؛ وذلك بعد بحث وتمحيص وتحقيق في مسببات الجرم وتداعياته
الأمر هنا قد يكون مثير للجدل عند البعض؛ ولا مجال للنقاش فيه عند البعض
لأن الجريمة تبقى جريمة؛ وبرأيي الشخصي فأنا لا أرى مبرر لأي جريمة فيها تعدي على الآخرين
وإن كان الإسلام أمرنا بالقصاص من مبدأ العين بالعين؛ فـ من باب أولى تسليم أمر القصاص للسلطات المعنية بذلك
استوعبت أمر الرجل الثائر لموت زوجته؛ فلعلّه الغضب أو الثأر مصحوباً بالتسرع الذي سرعان مايلحقه الندم
ولكنني لم أستوعب أمر السارق ليطعم اهل بيته؛ فهو بذلك سيطعمهم من مالٍ حرام ولن ينشأ عن ذلك إلّا التعوّد على اللقمة السريعة وان كانت حرام
وللفساد أوجه كثيرة؛ منها خيانة الوطن؛ انتحار؛ إدمان؛ اغتصاب
لن نستطيع تبرير مثل هذه الجرائم مهما كانت الاسباب التي قد تدعو إلى ارتكابها؛ ولن يحتمل المجتمع العفو عن أصحابها
دمتَ بخير؛ وجزاكَ الله خيراً على الطرح الجميل