[الطائر المهاجر]

من العثمانيات وهي مجموعة من القصائد التي ابتعدت قليلا عن نمط الشعر الشعبي المعتاد قليلاً ، فجاءت بألحان غريبة عنه بعض الشئ ، لأن البيت الواحد منها يضم عدة اشطر تتراوح ، وليس شطرين كالمعتاد .وسميت عثمانيات نسبة لصاحبها عثمان
بصوت المنشد خازباز

وبصوتي

ابحرت في سحر المقل، بعيونها شفت الخجل، لا تخجلي يا فلوتي=للحب بعيونك عمل, كسر مجاديف الأمل، في بحر حبك خاسري
غرقان يخشى من البلل ، صبره مع الفرقى ذبل، وش حيلتي يا منيتي=حبّي صدق ما هوهزل، وبعدك يقرّب للأجل، الى متى يا هاجري
دوك الجمل باللي حمل، فكري تحيّر وانشغل، بالدرب تاهت خطوتي=ما بي غرام ولا قبل، ابى بفؤادك لي محل، قصرٍ حصينٍ عامري
فالقلب أضنته الجراح، نزفه لاجل حبك مباح، حكمك وهذي فتوتي=طيرٍ سقيتيه القراح، صدتيه في عزّ الصباح، صيدة غزالٍ حايري
لو تطلقي منه السراح، ما ظن في سجنه فلاح، مدام تسكن مهجتي=أرجوك يا سيد الملاح، الحب ما يعرف مزاح ، فكّي سراح الطائري
خليّني اركض في الفضا، واسلى مع طيور الهنا، ياكود اداوي علّتي=وانسى زمانٍ قد مضا، القى شريكٍ للعنا، حبٍّ أصيلٍ نادري
حبٍّ يقدر في رضا، ما يعرف لعزف وغنـا، وباخلاص دايم قدوتي=يقبل بحكمه والقضا، اشيد وايّاه البنا، ولا هوب حبٍّ عابري
ونعيش في دنيا الجمال، نبني الاماني لو خيال، في غفوته وبغفوتي=ننشد أناشيد الوصال، لا من تناديني تعال، انت حبيبي وشاعري
وسمع صداها في الجبال، وأرد أجاوب ياغزال، انتي حياتي ودنيتي=حبك ولا غيره مثال، وشعري بغيرك اعتزال، فالحب سيفٌ قاهري
لكن ما اظن توافقي، مادام قلبي غارقي، في بحر حبك غرقتي=تدرين جوهر خافقي، لن تسمحي للطارقي، يدخل متاهة ضامري
ولن تقبلي بمنافقي، ولن ارتضي لك سارقي، انخاك تدري نخوتي=يا نهر حبي الدافقي، للحب طعمٍ حارقي، في القلب لا بالظاهري
تعالي نبحر في الهوى، فالحب جمّعنا سوى، فانتي شتاي ودفوتي=وأنا غرامك والغوى، وانتي علاجي والدواء ، اطيع وانتي تامري
تعالي لا تخشي أحد، فشراعنا مهما بعد، لابد ياصل غايتي=ما يمنعه برق ورعد، ولا شر حاسد إن حسد، مادام قلبك طاهري
اعطيني قلبك للأبد، واعطيك قلبي والولد، وارفع بحبك رآيتي=روحين تسكن في جسد، انتي وانا عهد ووعد، لن نفترق يا آسري