[ابو أنس]

((حذاء يدخل التاريخ))

سيسجل التاريخ في أحداثه
هذا الحذاء!!!!
ما اسمه ؟؟
ما نوعه ؟؟
ومقاسه
أو لونه
من أي جلدٍ قد صنع..؟
هل كعبه
عالٍ غليظ..؟
ام أنه واطٍ وضيع...
مثل الذي طارت إليه
كل التفاصيل التي
قد شكلت هذا الحذاء
مما صنع
من جلد ضبع
او من جلود كواسر الغاب البعيد
او من حمار....
وليضمن التوثيق والتوكيد لا يكفي الخبر
وبه صور
بل تبتر القدمان حتى يشهدا
ويؤكدا
ان الحذاء به عِبر!!
أما الذي كانت له
ويل له
فلقد كفر
ولقد أتى
بجريمة لاتغتفر
لم يدركوا ان الحذا
قد طار في شوقٍ الى
وجه الكبير معظِّماً
من دون خوفٍ او رجاء

****
هذا الحذاءُ القنبله
أصداؤه متواصله
للعالمين جميعهم
وبه تسير القافله
ودويّه هز المكان
والناس في هذا الزمان
أعجوبة في سمعهم!!!
في فهمهم!!!
أيضا وفي شرح الحدث
قد يسمعون دبيب نمل!!
او يرقبون حياة شبل!!
لكنهم صمُّ الأذان
وعيونهم عميٌٌ فلا
يرعون إلاًّ أو ذمم
او يسمعوا
صوت الأنين
للأبرياء المثحنين
بجراحهم
ودموعهم
تجري وليس لهم معين
***
حول الحذاء
من خارج القاعات في الحي القريب
تجري الدماء
والجوع قد عقد البطون
وكواهل الآباء هدّتَها الديون

في حضرة البطل..... الحذاء
كان الخطيب مفوّهٌ
ومشوٌهٌ
يحكي حكايات الإباء
يحكي عن التحرير والتعمير والخلق الرفيع
حرية الأجيال في شكلٍ بديع
والسامعون
يتعجبون!!!
من خلفهم
كل الوجوه ملثمه
أفواههم متلعثمه
أقلامهم متحطمه
وقيودهم
مثل الأساور محكمهِ
حتى انبرى هذا الحذاء
متحدثاً
ليقول... صه
فلقد مللت حديثكم
ما أنغصه
وأنا الجماد ولا أعي
لكنني
أستنقصه
ان طرت من تحت القدم
وأنا أسير الى علم
لكنّه....
علمٌ هَرِم
قد شاخ قد
شاخت معه
أقوالهم والأقنعه
حتى تهاوت كلها
في دقها أو جلّها
والكل حتماً ملّها
****
أغلى حذاء
هذا المساء
فتح المزاد
بين ا لعباد
ياقوم هيا شمروا
هيا احضروا
هذي الملايين انبرت
لتزيد في تكريمه
لتزيد في تبجيله
كي تفتح الأبواب يدخل حيث شاء
بوابة الإعجاب أو...
بوابة الإرهاب أو...
بابٌ لمن يهوى المراء
او حب فضل الإقتناء
لكنه ابداً سيبقى عندنا
أغلى حذاء

سعد18/12/1429هـ