[شموخ سدير]

عشيرة سدير

عشيرة سدير : هي إحدى مدن منطقة سدير (محافظة المجمعة) وتقع شمال مدينة الرياض على بعد حوالي مائة

وثلاثين كيلاً وتعتبر هي المدخل الشرقي لمنطقة سدير وواجهته للقادم من مدينة الرياض يقدر تاريخها بأكثر من

500 عام أي أنها تأسست في تاريخ 900هـ تقريباً حسب روايات كبار السن

وسبب تسميتها بهذا الاسم هو كثرة شجر العشر المشهور والذي يكثر في نهاية هذا الوادي (مفيضه) القريب من البلدة القديمة

وتعتبر من اقدم بلدان المنطقة تتربع على جبل مرتفع يطل على ملتقى مجموعة أودية أبرزها وادي أبا المياه

ووادي وديان مما اكسبها القوة والمنعة علاوة على امتلاك الأراضي الخصبة وقد تغنى بها الشعراء منذ القدم وقد أثنى على أهلها الشاعر المعروف حميدان الشويعر في قصيدته المشهورة بقوله :

أهل عشيرة سيف ومنسف
أوي رجال بهاك الظهرة

وقد أثنى الشاعر والفارس الشجاع رشيدان بن غشام التميمي شقيق الأمير والفارس رميزان بن غشام التميمي من ضمن قصيدة طويلة قبل ما يقارب 400 مائة عام بقوله :

ومعنا من أولاد المنيعي رفاقه
مناعير لكيد العدو عصاه

ومدحهم الشاعر عبد العزيز بن جاسر آل ماضي في قصيدة طويلة يقول فيها :

أرسل من أولاد المنيعي رفاقه
أدلوا عليها قبل ينضاح نورها
مناعير الورى من ذرا روس لابة
تميمية من هم حماها وسورها
على رأي من منهم ولو شمر العدى
عن ساق حرب زارها في قصورها

وقد ورد ذكر أهل عشيرة سدير في قصيد للشاعر عثمان بن حمد الناصر من أهل الداخلة يمدح فيهم نخوتهم

وشجاعتهم يقول فيها: يا سلامي يا iiسلامي والف تحية iiمباديها لاهل عشيرة عضدي وحزامي باول الدنيا ii

وتاليها فيهم والله ما iiننلامي نفسٍ لامت ربي iiيخزيها عزها الله iiبالاكرامي اهل طيب iiوحسانيها لي خوال

وعمامي إعمر الله مماشيها ومن تميم iiالصرّامي إرفع الله iiعوانيها من عادهم ضدٍ iiكامي يرهبونه ضواريها اهل

طيب iiبااحترامي واهل سفره iiالعانيها واهل سيف يا iiسلامي والمعادي ما iiيجيها من عداهم راح iiاعدامي

بالمشيئة في iiتاليها اهل مسرا iiبالظلامي مع رشيان iiمصافيها اثني قولي iiوالكلامي وكلٍ يدري عن iiماضيها

ذخر لاعج iiالكتامي اهل خيل iiاتضريها ويتصف أهلها بالكرم والشجاعة وإغاثة الملهوف ومساعدة الضعيف كما

يتصفون بالنخوة والجود وقد ذكرهم المؤرخ ابن بشــر في كتابه تاريخ نجد ووصفهم بوصف هم أهله بقوله

صناديـد سدير من أهل عشيرة وقد عزت هذه المدينة على أحد سكانها عندما أراد تركها مجبورا بسبب مطالبة

الديانة له وكثرة ديونه التي أثقلت كاهله وقال قصيدة هي من أروع ما قيل في عشيرة يرثي حاله ولوعته لفراقها يقول فيها :

لـي ديـرةٍ بالــبيع مغلا ثــمنها
في خاطري يرجح لها كل ميزان
شرقيها غــزة وقبلي وطنها
وادٍ يسـمى بالمسايـــل وديـــــان
يا ما حلى نومي بسافي عطنها
لصرت من طلابة الدين بجحان
يقول رهانتي بيتك وبظهرك منها
وبفسخك من ثوبك وخليك عريان
لـولا الفقر جـلى الأجـاويد عنها
ولد الحمولة خاف من كل ديان
تسوى ديار الشرك واللي سكنها
والبصرة الفيحاء مع الهند وعمان

يقول الشاعر عبد الله بن فهد في مدح جماعته وبلدته عندما حاول مجموعة من الحنشل الاعتداء على مفالي البلدة

وأخذها بالقوة فتدخل رجال هذه البلدة ودارت معركة بين الجانبين أدت إلا إخراجهم منها بالقوة :

ربعي هل القارة مروية الحدود
لا ثارت الهيجاء وشب شعالها

حدودها الجغرافية : يحدها من الشمال جبل العبيد وأعالي وادي العنيَب وأعالي

وادي البيب . ومن الجنوب وادي أبا القلات ومن الجنوب الشرقي جبال بليبيل وروضة ابن فوزان والمشراة ووادي

الوركي . أما من الشرق فيحدها جبل غزَة ( خزه ) المعروف ( وهو أكبر الجبال الموجودة في المنطقة الممتدة بين

بلدة الحسي ومحافظة المجمعة ) وسلسلة جبال المجزل . ومن الغرب يحدها أعالي شعيب الودي . أهم مفاليها

ومنتزهاتها : 1- 1- فيضة عشيرة وتقع على الخط السريع للمتجه شمالاً . 2- 2- روضة ابن فوزان وتقع غربي جبل

بليبيل . 3- 3- شعيب ابا القلات ويقع جنوب عشيرة للمار مع الطريق القديم باتجاه الجنوب وتوجد به مجموعة من

مصاب المياه المعروفة (بالقلات) . 4- 4- شعيب البيب وهو منتزه واسع يزدان بالنباتات الجميلة في فصل الربيع

وبه بعض أشجار الطلح . 5- 5- وادي الوركي وادي رملي ذو أشجار جميلة . 6- 6- شعيب دبيس وغاره المشهور

الذي يقصده المتنزهون في فصلي الربيع والصيف نظرا لبرودته . 7- 7- غار مقحم أحد المعالم البارزة في البلدة

ويقصده المتنزهون في فصل الشتاء لدفئه . 8- 8- شعيب العنيب وهو وادي رملي واسع وجميل وبه شجرة العنيب

المشهورة . 9- 9- شعيب أبو قاطور فيه مجمع للمياه لا يجف أبدا على مدار العام ويقصده القناصة لصيد الطيور

التي ترد إليه للشرب من مائه والاحتماء بظله من حرارة الصيف الحارقة . وتحظى هذه المدينة في الوقت الحاضر

بالرعاية الكريمة من لدن حكومتنا الرشيدة حيث يتوفر بها جميع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والهاتف

والرعاية الصحية وغيرها من الدوائر الحكومية وبها نهضة شاملة ويتوقع لها مستقبل زاهر حيث تقع على الخط

السريع الممتد من الرياض إلى منطقة سدير والقصيم وحائل ثم المدينة المنورة، كما يتفرع منه طريق لحفر الباطن

من محافظة المجمعة مما يجعلها تحظى بموقع استراتيجي وخصوصاً أن الصناعية المقر إقامتها بمنطقة سدير لا

يفصلها عن مدينة عشيرة سدير سوى الطريق السريع مما ينبئ عن مستقبل زاهر بإذن الله تعالى .