عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2016, 12:20 PM   رقم المشاركة : 1
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي شرّابة التنباك معهم سعة بـال


قصة شرابة التنباك معهم سعت بال ...هذه القصة اختلف الرواة في اسم صاحبها إلا أن المؤكد أنه من آل هذال من شيوخ عنزة ، فمن الرواة من نسبها للشيخ / مشعان بن هذال ومنهم من نسبها للشيخ / عبدالله بن هذال، وتتلخص في أنه كان يشرب الدخان ( التنباك ) وكانت زوجته تتضايق من رائحة التبغ وذات مرة وهي جالسة لوحدها عبرت عن رأيها في الدخان بقولها هذا البيت الذي بدأت تترنم به في بيتها وهي لا تدري معتقدةً أن لا أحد يسمعها حيث قالت :-

يا شارب التنباك شاربك ما طال
= إياك وإيـا واحـدٍ جـاز دونـه

ما دام به نقصٍ على الحال والمال
= أيضا وشرّابـه يدمّـر سنونـه

فوقع هذا البيت على أسماع زوجها وقع الصاعـقة فنهرها والغضب يتّقـد في عينيه بقوله : ماذا تقولين ؟ أعيدي ما قلتي فعـلمت أنها وقعت في ورطة وخافت سطوته فاستدركت ذلك وأردفت قائلة :-

شرّابة التنباك معهم سعة بـال
= واللي طويلٍ شاربه يقصرونه

يستاهل التنباك مثل ابن هذال
= اللي يصرّه في مثاني ردونه

فقال لها ابن هذال : نجـوت والله يـا بنت الحلال وقد قيل : أنه في القديم حدث خـــلاف بسيط بين إمـــرأة وزوجهــا وكان أهل الزوج يحقدون على زوجة ابنهم لما عرفت به من جمال وفصاحة وما عرفت به من حبها الشديد لزوجها وحب زوجها لها واستطاع أهل الزوج أن يفرّقوا بين هذين الزوجين عن طريق ذلك الخلاف مما أدى إلى طلاق الزوجــة ومــرّت الأيــام فتقـدّم رجـل يقال له : ( إبن هــذّال ) لخطبة تلك المرأة المطلّقــة ونظــراً لأن ابن هــذّال كان شيخ قبيلة ورجل مغتني فقد وافق أبو المرأة عليـه وتم زواجــهما ولقد كان إبن هــذّال معروف بشــرب التــتــن ( الدخّـان ) وله قصايد يمتدح فيها التتن ويوضح انه من علامات الرجولة وكانت هذه الصفة تؤي إلا أن زوجته لا تستطيع نصحه فدخــل إبن هذال ذات يوم على امرأته دون أن تشعر بوجوده وكانت وقتها تنظّف منزلها من بقايا التتن المتناثر في أركان المنزل و سمعها تقول :-

يــا شــارب الـتــــتــــن شــاربك مـــا طـــال
= إيّــاك وإياّ واحــــد (ن) جــــاز دونـــــــــــــــه

تقصد من ذلك مقارنة ابن هذال بزوجها القديم الذي كان لا يشرب التتن وما إن سمعها إبن هـــذال حــتى أخـــرج خنجـــره ليطعنهــا إلا أنّهـــا أكملت فقالت :-

مــا يشــرب التــنباك كود ابــن هــذّال
= غِــمرٍ يصــافي من أسافل ردونــه

أي ما يشرب الدخان الا ابن هذال ذلك الشاب الذي يتخايل بكبريائه فعفى عنها وقال الحقي بأهلك فأنت طالق .

وقال الشاعر الحكيم / بندر بن سرور رحمه الله :-

سلط على الدخان لو هو مضري
= له ساعةٍ عند احتكام المصيبة

وقال غيره :-

دام التتن وسط الدكاكين باشريه
= بريال وإلاّ بألف ما هي خسارة

يا مخبلك يا معذربه عند راعيه
= من عذربه عندي بينقص وقاره

لا جيت باخليه محتلت أخليه
= ما يطرد الهاجوس كود الزقاره

لولاه بوسوس وبمرض وبتيه
= وتشوفني في كل شارع وحارة

مثل الهبيل اللي يضيع البصر فيه
= ياكل من الضيقة حبوب الحرارة


منقول







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس