عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-2007, 11:59 PM   رقم المشاركة : 11
صعارير




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي رد على: #يامن تعلق قلبُكِ بشاب#


الحقيقة وأنا أقرأ موضوعك أختي إحساس .. أحسست بإحساس غريب ونظرة للموضوع من زاويه أخرى .. ربما توافقينني فيها وربما تخالفينني إياها لكن سأقولها :

أنا تأملت في قصص الحب من بداية تراثنا العربي حيث (كثير عزة) (وجميل بثينة) وغيرهم فوجدت أن المظلوم دائماً هو الرجل وليس المرأة !!!

ولكن لا أدري سبب الصورة النمطية التي نراها الآن وأن الرجل هو الطرف المتوحش هو الطرف المجرم الذي يستهلك آدمية المرأة ثم يرميها ؟!!!!!!

أنا فسرت تلك الصورة وتناقضها مع التراث ومع قصص كثيرة أعرفها فتوصلت لتشخيص وليس تحليل دقيق أو حل بل هو تشخيص يعني وصف للماضي والحاضر وهو يتلخص في :
( حينما صدق الرجال في حبهم خذلتهم النساء / وحينما بدأت النساء الصدق والوفاء كان القطار قد فات ورحل إلى محظة جديدة غريبة على هذا المجتمع / حيث سعار الشهوة والشهوة فقط من يجعل الكثير يلقي بالعواطف كما تلقي الأنعام بفضلاتها في كل مكان / لا أنكر أن الصدق مازال في كلا الطرفين ولكنها بالنسبة للحالة العامة تعتبر نسبة ضئيلة جداً جداً )

أما الحل فأظنني مع الحل القائل :
(أحفظ قلبك وأبعده عمن يدنسه / ولا يريده / وأبقى معافاً / والتفت لمستقبلك / وأكسب مالاً طائلاً / وأختر من تريد يأتينك مرغمات بغير اختيار / بإختصار هذا زمن الدرهم والدينار )

مع اتفاقي مع الحل الذي وضعته ولكني اختلف معه في المنهجية وهي (المادية) لكن المجتمع أصبح يفرض عليك أشياء لا بد أن تقبل بها لتعيش فيه غير شاذ عن بقية القطيع ...

أبقى أحتفظ لنفسي بمنهجي وأن اختلف مع هذا الطرح الذي طرحت في جوانب عدة إلا أنني أقول هذا هو واقع المجتمع المادي الذي أصبح ينحو ناحية الرأسمالية بل ربما قد دخل غمارها .. وهنا تختلف الحياة والمجتمع من مجتمع يقدم الخير والزهد في المادة كهدف أساسي وإنما معاشي إلى مجتمع يقدس المادة كهدف أساسي وإن لم يكن بقوة المجتمعات الرأسمالية الأصيلة إلى أنه مع الوقت سيصبح متطرفاً في الرأسمالية أكثر من الرأسماليين الأصليين .. لأن المجتمعات المتخلفة إذا أخذت بفكرة فإنها تجمح في تطبيقها بلا روية وبلا دراسة طمعاً في تقليد الغالب ظناً منها أن هذه أسباب غلبته فلابد أن تكون متمسكة ومتشددة في تطبيقها وأخذها كمنهج لتغلب الغالب وهي لا تزداد إلا تبعية وإنغماساً في الوهم ...

تحية باذخة







توقيع صعارير
 
  رد مع اقتباس