[الطائر المهاجر]

خبّروني أي معنى للحضـاره= طالما الإنسان من اجل التجاره
................... يقتـل الإنسان لا حسّ وضمير=
ما حصل هذا ولا بعصر الحجاره= يوم كلٍ مالقى حتى دثاره
..................كيف يحصل والعقل اصبح كبير=
اي جرمٍ مدعين السلم تاره = تحرقون الكون تسعوا في دماره
..................يمسي الإنسان لايدري المصير=
أي غابه تحكموها بالخفاره = قمة الإجرام في ثوب الطهاره
.................. رقعة الشطرنج في يد الحقير=
اي حق إنسان زيّفتوا شعاره= كم خدعتونا بتنميق العباره
.................. والنتيجة ما تبي فكر خبير=
هكذا الغرب بنى كل ازدهاره= من دماء من صار يحكمهم بناره
................... ومن يعارض قال ارهابي خطير=
كل همه كيف ينعم في دياره= في رخاء في أمن ما يخشى انحساره
...................والبقيّه لو يعيشوا في سعير=
يحلب الأبقار ما يبقي عصاره= كلها بالكون ملكه واحتكاره
.................. يسرق الثروات لايبقي نقير=
ولو بقى معهم ولو بعض الطراره= يشتريها بالشراب وبالدعاره
................... يغري الجاهل ومن عقله صغير=
فرق الرعيان في خبث وشطاره= فلا امانٍ بين جار وبين جاره
.................. دامه القاضي فتعس المستجير=
لكن الأيام حبلى بالإثاره = والزمن دوّار داير في مداره
................... كل طاغي ينتهي مهما يصير=
دام باقي طفل في يدّه حجاره= تشتكي له ماجرى لو بالإشاره
...................تنطلق من يده صاروخٍ يطير=
تبعث الآمال توضي كالشراره= في طريق الصمت تنفض عن غباره
.................... فالنصر آتٍ ولو طال المسير=