[الطائر المهاجر]

دخلت السوق وعظامي تواما= أخاف من الغلط واجني الفشيله
ولا برقٍ كشح وسط الظلاما = سرق شوفي بلمحاتٍ قليله
ببحرٍ فيه للعاشق مراما = وطرف يطرح طيور الفضيله
وخدٍّ فيه من ورد الخزاما= وثغرٍ والشهد من سلسبيله
بليّا شعور ارمي له سلاما = واقرّب منه وادري انّي قتيله
اخذ غطوته ما رد الكلاما= وحجب عني البدر من خلف ليله
ضحكت وقلت في كل احتراما= سؤالٍ لو سمحتي يالجميله!!
حلالٍ تظهري بدر التماما = لابو هنّود واللي من مثيله
وحرام ترفعي حتى اللثاما= لمن عن بعد اشعلتي فتيله
برمشة عين والثغر ابتساما= مشت .. والقلب عاود في صهيله
رجعت البيت في حزن اليتاما = افكر غير مافي اليدّ حيله
فقيرٍ عاطلٍ ياما وياما= رقد جايع وما حصّل حويله
يجرّه قلبه الفارغ إلى ما= الى دربٍ متاهاته طويله
بليّا شغل عايش بانهزاما= غرام وفقر بعظام هزيله
ولقيت شغيل لو طال الدواما= مع الهندي ولا عندي بديله
ابصبر بالشغل بضعة عواما= الين افهم وجمّع لي حصيله
كرفت سنين .. لكن في الختاما= ملكت وصرت للهندي كفيله
وجتني من رمتني بالسهاما= اطالعها وقلبي في وجيله
عجوز مزركشه حتى الحزاما= وقلبي كان أعمى خنشليله
فراغ الرجل يورثه السقاما= وفراغ القلب تغريه الرذيله