[جلال ابراهيم الصبيح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت جالسا في إحدا مقاهي دمشق

في الشتاء الماضي وكانت معي صديقتي

فأهديتها هذه الخاطرة :

	نشوة المطر كم أحب أن أمشي تحت المطر لأني كلما مشيت والماء يغطيني أتذكر فمك عندما كان يغرقني ببحار عشقه..... أحب أن أمشي تحت المطر لأن الماء يشبه ببريقه خديك.... أحب أن أمشي تحت المطر لأني أحبك لأني أعشق عينيك...لأني التقيتك تحت المطر وتحت المطر عشقتكِ... عيشي معي نشوة المطر...أحسي بها كم هي جميلة......كم هي جميلة...... كم أنت جميلة...والماء يداعب برقة شعرك كم أنت جميلة...والكحل من الماء يسيل على خديك...كم أنت جميلة...لأن الغيوم تنسى الدنيا وتتجه إليك لتبكي فوقك.... هل تحسين بنشوة المطر....هل تشعرين بقلبك يعانق السحب البيضاء...؟؟ هل تحسين بالسماء تقترب من رأسك... والآن ها نحن واقفان بين الشوارع... ....والغيوم مرة نغطيها بعشقنا ومرة تغطينا...سيدتي...لا تتعجبي من الماء إن عشق عينيك...فإن لم يعشقك الماء....لماذا سقط كقتيلٍ عليك...أتعرفين ماهذه إنها نشوة المطر....إنها صورة من أحلى الصور نركض...نضحك...يصيبنا جنونُ...ولا نعرف السبب لأنها نشوة غريبة...تشعرنا بالحب وبالفرح..وبالجنون ليت السماء تمطر كل يوم...لكي أقول لك في كل يوم قصيدة...ليت السحاب يبكي كل ثانية...لكي أعلم الناس معنى النشوة الجديدة...آه كم أحبك يامرأة فريدة... أنظري إلى السماء قد صمتت وانقشعت غيوم النهار فلا سحاب يغطينا ولا أمطار...والشمس قد أخذت محلها...في أعين الصغار.....ليت الشمس لا ترنوا لنا بطرف حتى أسمعك ألحان الغيوم وآهات الغبار... كم أحبك وسأظل أحبك...في الصحو..في المطر.. في كل وقتٍ وكل حين....سيدتي....لا تنظري لي هكذا الآن..فما عاد عندي كلامُ يغطيك... قد ذهبت نشوتي...فليس عندي الآن حروف تكفيك.... لا تغضبي مني....أعدك...عندما تمطر مرة أخرى... سوف أملأ الدنيا لك...كلاما يرضيك.... ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

جلال إبراهيم الصبيح