الموضوع: الخلاوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2007, 09:11 PM   رقم المشاركة : 5
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي رد: راشد الخلاوي و منيع بن سالم رحمها الله تعالى


الوقت الذي عاش فيه :
لم نجد في المراجع ما ينص نصاً واضحاً على زمن راشد الخلاوي ولكن من روايات مختلفة فقد يكون عاش مابين القرن الثامن الهجري الى مطلع التاسع او مابين القرن الحادي عشر واوائل القرن الثاني عشر للهجره
ففي تحفة المشتاق لمؤلفه عبدالله بن محمد بن بسام كتب توثيق لوفيات شعراء النبط وذكر أن وفاة الخلاوي سنة 1000ه وقيل سنة 700ه، وكأنه يشير إلى اختلاف الآراء في ذلك وفي هذا الدراسة سنركز على الدلالات المأخوذة من نصوص الشاعر سواء من جانبه أو من جانب ممدوحه منيع بن سالم أو ممدوحه محمد الربيعي وسنبتدئ بالعصر الأقرب وهو عصر دولة بني جبر العقيليون في القرن التاسع والعاشر الهجري إلى أن نصل إلى دولة بني عصفور العقيليون في القرن السابع والثامن الهجري وندرس جميع الدلائل والقرائن التي ترد بين أخذ ورد وستكون في النقاط التالية:
1- منيع بن سالم اسم لرجل من قبيلة عقيل ذي شأن وهو أمير أو شيخ أما في هجر ومن ذلك قول الخلاوي

فلولا منيع سور هجر وبابها =وابنا عقيل عصبة من قرايبه
أو في السيح وهي الآن بلدة في الخرج وورد عند الحموي السيوح اسم قرية في اليمامة ولم يحدد مكانها ورجح الجاسر (رحمه الله) أن تكون هي السيح من منازل منيع ومن ذلك قول الخلاوي
وحط الرحل عنها وقلب خفوفها =من حيث ناخت سوح من طاب جانبه
وكذلك قول الخلاوي في قصيده أخرى:
اصغه يسار صوب وادي حنيفه =تلقى به المرعي وهجل المخايل
دار لا بو سالم فتى طال شبره =شيخ الكمام ومنتدى كل سايل
إن راشد الخلاوي كان سنه بين الثمانين إلى التسعين وقت مصاحبته لمنيع بن سالم وبالتالي راشد الخلاوي كان معمراً.
وسني قديم قبل اواخيك يافتى =مادري لبعد (الفاء) أو (الصاد) صايبه
عند مصاحبة الخلاوي لمنيع كان منيع فتى لم يتزوج بعد ولم تعركه السنين ويتمنى أن يرى منيع قد بلغ الستين من العمر وهو في قمة فروسيته ومن حوله أولاده.
فاختر من الغيد الغنادير عندل =نسل ماجدٍ حرٍ طوال مخالبه
عساني أراك بحسبة الستين فارس =ومن صلبك الزاكي ولاد تلادبه
4- أجمع المؤرخون على سقوط الدولة الجبرية على يد راشد بن مغامس في الاحساء في العقد الرابع من القرن العاشر بعد تفرق أولاد أجود واستعانتهم براشد بن مغامس حاكم البصرة في حربهم مع البرتغاليين والهرموزيين.
5- من المسلم به أن لم ينتهي شأن قبيلة بني عقيل في شرقي الجزيرة العربية بعد سقوط الدولة الجبرية فهي قبيلة بدوية لها مشايخ مستمرين فيها سواء من بني جبر أو غيرهم بل نجد التاريخ قد ذكر أن ثقلهم وإمارتهم استمرت في شمال غرب الساحل العماني في سلالة هلال وكانت لهم أحداث في تاريخ عمان ذكرهم ابن رزيق والسيباني وكان أول ذكر لهم في تلك المنطقة أن محمد بن جيفر بن علي بن هلال الجبري استولى على حصن بهلى من عامل بركات بن محمد ابن إسماعيل 942ه - 964ه وكان آخر ذكر لأمرائهم في القرن الثالث عشر الهجري معاصراً للدولة السعودية الأولى.
6- نجد إشارة إلى فضيل بن زامل الجبري في عام 935ه الذي يتولى الدفاع عن القطيف وقد ورد في رسالة الرئيس ركن الدين بهاء الدين إلى والده الرئيس شرف الدين لطف الله الفالي والتي كتبت في عام 942ه "أما بخصوص أحوال مشايخ الجبور فانه قد تحقق النصر لهم أخيراً في هذه السنة بعد أن استمر ذلك القتال لسنوات عديدة بين الشيخ فضيل الزامل وآل صبيح، والذي يبسط سيطرته على جميع تلك النواحي ويتمنى قدومكم إذ هو موال لنا".
7- في عام 945ه قاد راشد بن مغامس جيشاً ضخماً أتى به من البصرة ودخل القطيف بترحيب من أهلها وعلى رأسهم وزيرها الذي ذكره وزير البحرين بدر الدين الفالي في رسالته إلى ملك البرتغال إشارة إلى أنه هناك شيخ العرب من بني عامر قد اتفق مع راشد بن مغامس على تسليم القطيف ورسم اسمه في ترجمته إلى العربية مانع ولاشك أن مانع ومنيع سيكونان متقاربين جداً في لفظهما وكتابتهم بلغة أجنبية في الأساس وعندما تترجم سيجري بالمتعارف والمشتهر في تلك الأحداث وهو مانع مما يضع احتمالاً في أن المقصود قد يكون منيع. كما أضاف بدر الدين الفالي انه حصل بعد ذلك اختلاف بين ملك البصرة وأمير البدو انتهى بانتصار الأخير وانسحاب راشد إلى البصرة، تقول الرسالة "وكانت القطيف يحكمها أحد شيوخ العرب من أمراء عامر المدعو مانع قلده إياها الشيخ ابن راشد المسقطي".
8- في قصيدة الخلاوي البائية دلائل على أن منيع ركن إلى ناس خانوه وأخذوا ملكه ولم تكن عن طريق حرب وقد تم ذلك في (ليلة الثلاثاء) وهنا نحتاج إلى وثائق تحدد بدقة تواريخ الأحداث المهمة التي مرت بها المنطقة ولا شك أنه عند وجودها ستكون خدمتنا في إجلاء الغموض.
فلا غلنا حرب على واضح النقا =حتى نحذر الحذر ممن نحاربه
الا ليتني في ذلك اليوم حاضر =ليل الثلاثاء يوم من فاز فازبه
سفساف قوم دمر الله دارهم =واضحوا بعار العار واخزى معايبه
9- في عام 957ه أعلن أهالي القطيف تبعيتهم للدولة العثمانية لحمايتهم من البرتغاليين وسلموا القلعة للعثمانيين ولكنهم لم يستطيعوا أن يصمدوا في وجه الهرمزيين وأمير البصرة راشد بن مغامس مع جنود البرتغاليين وطردوهم منها، ثم نجد في عام 958ه ان البرتغاليين والهرموزيين، بعد أن استولوا على القطيف وطردوا العثمانيين، يضطرون للانسحاب نتيجة للمقاومة ولقيام شيخ بني جبر الذي اشتهر بالشجاعة بالاستعداد لشن هجوم معاكس، ولم تذكر الوثيقة اسمه وإنما اكتفت بأنه شيخ بني جبر.
إلا أننا لم نجد في قصائد الخلاوي ذكراً لعثمانيين أو برتغاليين فشاعر كالخلاوي يعايش هذه الأحداث المؤثرة على مصير المنطقة لا يمكن أن تخلوا قصائده من ذكرها، وبالتالي يزداد شكنا في انه لم يعاصر هذه الأحداث.

الدلالات المأخوذة من نصوص الشاعر والابتداء بالعصر الأقرب وهو عصر دولة بني جبر العقيليين في القرن التاسع والعاشر الهجري إلى أن نصل إلى دولة بني عصفور العقيليون في القرن السابع والثامن الهجري وندرس جميع الدلائل والقرائن التي ترد بين اخذ ورد وقد انطلقنا من قصيدة مبارك الأعرج التي تؤكد ان عصر الخلاوي فيما قبل القرن العاشر ،وأشرنا إلى أن الخلاوي لم يمتدح منيع بانتسابه إلى بني جبر أو أجود و لم ينعته بالغريري أو من أولاد المضا كما فعل شعراء بني جبر بل نجده يكرر مدحه بالمنيعي وينسب قومه في المنيعية، وكذلك لم نجد في قصائد الخلاوي ذكراً لأحداث مؤثرة على مصير المنطقة في مطلع القرن العاشر الهجري من غزو البرتغاليين او العثمانيين وبالتالي نجزم بأنه لم يعاصر هذه الأحداث، ومن هنا لا يكون راشد الخلاوي من أهل القرن العاشر وبالبحث في النصف الأخير من القرن التاسع الهجري لم نجد فيه ما يشير إلى سيطرة بني عقيل على حكم منطقة الخرج أو أي تواجد قبلي لهم في تلك المنطقة التي ذكرها الخلاوي أنها تحت نفوذ منيع ابن سالم ومن منازل بني عقيل ولم نجد سوى غزوات قام بها زامل بن حسين بن جبر من عام 850ه، وبالتالي راشد الخلاوي لن يكون من أهل النصف الأخير من القرن التاسع الهجري، إلا أننا وجدنا إشارات تدل على ان هناك عداوة بين أجود بن زامل وبين كليب من آل مانع من القديمات من بني عقيل بن كعب بن ربيعه بن عامر وهم من سلالة مانع بن عصفور الذي كانت إمارة بني عقيل في ولده من القرن السابع الهجري وينعتون بال مانع وفي شعر راشد الخلاوي ما يؤكد ذلك كقوله:
نزاريةٍ تحدا لمحدا ربيعه =منيعيةٍ تدعى وفاة الخصايل
وبالبحث في النصف الأول من القرن التاسع، نجد سيف بن حسين قد انتزع إمارة الاحساء من بني جروان وقد ذكر ابن حجر العسقلاني أن سعيد بن مغامس أمير البصرة استولى على الاحساء عام 700ه فاستعادها منه جروان من بني مالك بن عامر في عام 705ه، وهذا لا يلغي استمرار نفوذ أولاد مانع بن عصفور في جزء من الاحساء (بساتين مرغم) حيث ذكر ابن زيد شاعر أجود ان بني جبر طردوهم عنها وكذلك استمرار نفوذ آل مانع على بادية بني عقيل ومنطقة الخرج التي تعتبر بوابة الاحساء كما ترصد الأحداث في القرن الثامن الهجري حضور قوي لدولة أولاد مانع بن عصفور في شمال الجزيرة العربية وقد وصلت هجماتها إلى العراق مما يعني سيطرتها على المنطقة الممتدة بين البصرة والاحسا ونجد. كما يرصد السخاوي وفاة القائد محمد بن راشد الخلاوي العجلاني وذهبنا إلى انه ابن لشاعرنا راشد الخلاوي لقرينة النسب الواضح والزمن المتقارب، وما جاء عند ابن حزم من أن بني العجلان قبيلة ضخمة وهم يلتقون مع بني عقيل في كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن والتي أشار لها الخلاوي في إحدى قصائده وتوقفنا عند بيتين للخلاوي يفهم منها معاصرة الخلاوي لعامر بن بدران في منتصف القرن الثامن الهجري ويؤيد ذلك قصيدة عامر ابن بدران التي يذكر فيها المنيعي .ونستكمل الدلائل التي تحدد عصر راشد الخلاوي .
سبق قولي إن عصر الخلاوي هو معظم القرن الحادي عشر وعقدين ونيف من القرن الثاني عشر الهجري , ولإثبات هذا التحديد لعصر الخلاوي استشهد بثلاثة نصوص اتفقت جميعها على أن عصر الخلاوي هو أخر القرن الحادي عشر وأول القرن الثاني عشر الهجريين كما أن هناك عددا من الدلالات التي تؤيد هذا النصوص الثلاثة أو تزيدها تأكيدا لتحديد العصر موضوع البحث والنصوص التي اعتمدتها بقولي في مقال سابق إنني سوف أضيف ما يؤيد تحديد الشيخ عبدالله بن خميس لعصر الخلاوي هي :

أولا : جاء في كتاب ( مطالع السعود في تاريخ نجد وآل سعود ) للشيخ مقبل بن عبدالعزيز الذكير قوله: (ثبت عندي أن الخلاوي عاش في أول القرن الثاني عشر الهجري ).

ثانياً : ذكر الدكتور / عبدالحكيم بن عبدالرحمن العواد , في مقال نشره على صفحة ( خزامي الصحاري) في جريدة الرياض , عدد 11402 الأحد جمادى الآخرة 1420هـ وموضوع المقال هو ( الدرسعي والابجدي والريحاني) قال : ( إن الابجدي هو الأول أما الدرسعي والريحاني فبعد ذلك ( حسبما يرويه كبار السن في سلطنة عمان ودولة الإمارات) في زمن الشاعر النجدي راشد الخلاوي والشاعر العماني الظاهري بن ماجد اللذين عاشا في أواخر القرن الحادي عشر الهجري وكانت بينهما مراسلات غير أنني لم أقف على قصيدة واحدة في ديوان راشد الخلاوي استخدم فيها احد أساليب الغطو بالدرسعي أو الريحاني أو الابجدي).
ومما يزيد تحديد الزمن الذي عاش خلاله كل من راشد الخلاوي ورفيقه (علي بن ظاهر الماجدي) ماجاء في كتاب (كفاية الغريم عن المدامة والنديم) للأديب الشاعر مبارك بن حمد آل مانع العقيلي, حيث قال: (توفي هذا الشاعر قريبا من عام (1123هـ) وكانت معيشته في الإمارات العربية مستقرا في راس الخيمة بعد تنقلات طويلة وهذا الشاعر يعد أشهر شاعر إماراتي على الإطلاق, وشعره محفوظ بين أهالي الإمارات وممن لاتجد عنده القصائد بطولها فسوف تجد عنده المقاطع والأبيات من قصائده
ثالثاً: قال مقبل الذكير: الفرعة قرية معروفة في الوشم – بين شقراء واشيقر وسكانها من النواصر ومن آل مشرف من الوهبة والنواصر الوهبة من تميم.
قال ابن بشر وفي هذه السنة أي سنة 1121هـ قتل عيبان بن حمد بن محمد بن عضيب, قتله شايع بن عبدالله بن
محمد بن حسين بن حمد وإبراهيم بن محمد بن حسين قتلاه في المذنب وذلك بعد الغدر بابن مشرف وجلاءه من الفرعه ، وهو ما اورده الخلاوي في قصيدته التاليه ، وتؤكد
وثائق آل مشرف أنهم اصحاب الفرعه ، وقد طلب منهم ابناء عمومتهم النواصر النزول
لديهم في الفرعه ، فأكرموهم واحسنوا ضيافتهم في بلدتهم الفرعه ، إلا ان النواصر
طمعوا في الديره وقرروا الغدر بآل مشرف ، فاستنجدوا بأبناء عمهم في المذنب ،
وكان ما كان من جلاء آل مشرف من بلدتهم إلى الحريّق والبعض ذهبوا للجريفه كما في الروايه
جاني من الطرشان علـم وراعنـي=وأنـا بالشرطيـن يميـن حقـيـل
قالوا لي ذبح الفتى ابـن مشـرف=ولا عـاد لـي بالقريتيـن خليـل
محى الله ناسيها مـن آل مشـرف=والـى تناساهـا فالزمـان طويـل
من لاي يقاضيهم على البوق والنقي=بسيـف لهامـات الرجـال يشيـل

هذه رواية ابن بشر أوردها مقتضبة كما هي عادته في السوابق. وقد روى لنا هذه المسألة محمد بن فايز من أهل الفرعة من النواصر, وروايته أكثر إيضاحاً لأن هذه المسألة لم تزل معروفة عند أهل البلد وأحببت أن أضيف روايته على رواية ابن بشر لتتم الفائدة.
ورواية محمد بن فايز عن اختلاف النواصر المشار إليه أعلاه وآل مشرف هي: قال وقع بين آل مشرف وآل عيبان اختلاف عند مجاري السيل وكان آل مشرف من الوهبة من آل حنطة وآل عيبان من النواصر من عمرو – وكلهم من تميم – وكان للنواصر بنو عم من النواصر في المذنب فلما بلغهم خبر اختلاف بني عمهم وآل مشرف اقبل إبراهيم بن حسين الناصري من المذنب ليصلح بينهم ونزل على التجار أناس معروفين في الفرعة في قصرهم النعيمة (وقد اندثر الآن) فاحضر المفترقين وتدخل بينهم في أمر الصلح فأجابوه ثقة منهم بحسن نواياه وأن ليس له قصد إلا الإصلاح بين الجميع ولم يدخل شك في أمره وواعدهم أن يكون الاجتماع في قصر آل مشرف من الخارج في يوم ووقت معلوم بشرط ألا يحمل احد منهم سلاحاً وكان القصر – أي قصر آل مشرف – حصناً طوله في الجو (40) ذراعاً محاط بخمسة أسوار متلاصقة. فأسر لآل عيبان أن يأتوا بسيوفهم ويخفوها فجاؤوا ودفن كل منهم سيفه بالرمل وجلس فوقه.
فخرج آل مشرف من قصرهم وقد خشوا من الغدر فوضعوا سلاحهم عند باب القصر قريباً منهم. فما تكامل جلوسهم حتى ثار فيهم آل عيبان بإيعاز من إبراهيم بن حسين وقتلوا منهم ثلاثة عشر وهرب الباقون ودخل إبراهيم بن حسين القصر ومعه آل عيبان واستولى على القصر وأجلى بقية آل مشرف واستولى على أملاكهم وسكن آل مشرف بلد (الحريّق) وبعضهم سكن (الجريفا) وهما قريتان من قرى الوشم الأولى بالجنوب الشرقي من الفرعة والثانية بالشمال الشرقي من الفرعة. واستولى إبراهيم بن حسين على قصور الفرعة وأحاطها بسور هي والبلدة. وهي قصر آل غيار وقصر التجار وقصر آل عيبان وغيرها, وبعد مدة قام آل عيبان ينازعونه الإمارة وكان رئيسهم عيبان ولكنه تغلب عليهم بتفريق كلمتهم فاستمال إليه شايع بن عبدلله بن محمد بن حسين وهو ابن بنت إبراهيم بن حسين فأغراه بقتل عيبان وأطعمه في الإمارة فأحسن عيبان بالأمر فخرج قاصداً بني عمه في المذنب فخرج معه شايع مغاضباً لإبراهيم بن حسين ظاهرا وهو مبطن الغدر في عيبان بإغراء إبراهيم بن حسين وطعماً بالإمارة, وكتب إبراهيم بن حسين إلى بني عمه في المذنب يخبرهم أن البلد لا تصلح وفيها هذان الرجلان فلما ولا إلى المذنب غدر شايع في عيبان وقتله فخشي آل عيبان الذين في الفرعة وهاجروا إلى سدير فاستولى إبراهيم بن حسين على أملاكهم فجمعها وأملاك آل مشرف وأوقفها على ذريته للذكر دون الأنثى فاستمرت زمناً طويلاً فأبطلها الشيخ عثمان بن منصور وقسمها على الموجود من الورثة.
والى هذه القصة اشار الخلاوي في ابياته السابقه


كما ورد في أشعار راشد الخلاوي ذكر لعدد من الأعلام والفخوذ في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري على مايبدو منهم (الشبول) وهؤلاء فخذ من بني علي من حرب ورد لهم ذكر في سدير سنة 1063هـ انظر سوابق ابن بشر وورد ذكرهم عند الخلاوي في قصيدته المعروفة بـ(الروضة) والنص:

ومبين مابي على الضد في اللقـا=بين الشبول وصاحب دون صاحبه


لما ورد ذكر للغراميل, والغراميل فخذ من بني خالد حيث قال:


الا قبّـح الله الغرامـيـل كلـهـا=واخزى لزيد ابن (......) وصحابه


وورد ذكر لعلم والراجح انه (عثمان بن قايد) في قصيدة راشد الخلاوي قال:

تفكر ياميمون فـي ربـع دمنـه=خلا ربعها من اهلها يا (ابن قايد)

وهو العالم المشهور عثمان بن قايد صاحب المصنفات توفي في العقد الاخير من القرن الحادي عشر الهجري انظر ترجمة في علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام.
أما زيد الذي ورد اسمه في بيت الشعر أعلاه فقد يكون احد اثنين باسم زيد وردا في القرن الحادي عشر لهما ذكر الأول زيد بن مديرس من أمراء بلد (مقرن) سنة 1037هـ والثاني الشريف زيد بن محسن المعروف.


قصيدة الخلاوي التي يمتدح فيها محمد الربيعي و ترفدها الرواة بقصة حصوله على فهدة للصيد ونختار منها قوله:
يقول الخلاوي و الخلاوي راشد =بالقيل غالي مثل غالي الجلايب
ابابدي على كل النشاما نصيحه =من حاضرٍ منهم ومن كان غايب
من لا يحصل بول العمر طوله =فهو عاجزٍ عنها الى صار شايب
ومن خاب في أول صباه من الثنا =فهو لازمٍ في تالي العمر خايب
فهذه القصيدة تنطوي على دلالة تاريخية مهمة في تحديد عصر الخلاوي من خلال ممدوحة الآخر والذي هو صاحب شأن عظيم في عصره حيث وصفه بأنه صاحب ملك وهو خير من تفد إليه الركبان واسمه محمد ونسبه بالربيعي وهنا لا يخلوا أما أن يكون من آل ربيعة الطائيين أو ربيعة المنتفق مع انه لم يذكر التاريخ من اسمه محمد من شيوخ ربيعة وسمي ملك العرب إلا الأمير محمد (نعير) بن حيار بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة الطائي والذي ولد سنة 730ه و توفي سنة 808ه والذي كان اسمه قبل الإمرة (نعير) وقد أضيف إلى اسمه (محمد) بعد أن ولي أمر العرب فأصبح يدعى الأمير شمس الدين محمد بن حيار والذي استقل بإمرة العرب في رمضان سنة 781ه وكانت علاقته حسنة مع السلطان الجلائري في بغداد وكانت البصرة إقطاعاً له. وكان يوصف بملك عرب الشام.ووصفه المؤرخون بأنه كان قصيراً جذاباً وكريماً في عطاياه كما كان شجاعاً،وفي أبيات راشد الخلاوي ما يدل على أن والدة محمد (نعير) من بني خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعه بن عامر:
من أول جنح الليل ما علقت به =شريق الضحى عند المخاض الكواعب
خفاجية واسرارها عامرية =وجا طيّب الانساب من كل جانب
فجميع الدلائل التي تناولناها سابقاً تشير إلى أن الخلاوي عاش القرن الثامن ومطلع التاسع الهجري وهذا يتوافق مع عصر الأمير محمد (نعير)بن حيار الربيعي.

نقطة جديرة بالإهتمام :
في كتاب دولة المشعشعين مانصه(مولانا راشد بن سالم 1024-1029) ويظهر لي انه من حكام دولة المشعشعين وكان متصوفا مما نقم عليه اشر البشر المشعشعين مما اضطره للهرب الى الجزيرة العربية والالتقاء بممدوحه منيع ابن سالم.
3- درج العوام على زيادة قصائد الشعراء المشهورين واظن ان القصيدة البائيه مقولة عليه ودليل ذلك انك تجدها بابيات مختلفه عن الاخرى
وقد وجدت اشارة اخرى تنفي وجود شخصية بإسم راشد الخلاوي كلية وتؤكد انها شخصية وهمية وضعت لأمور سياسية ، ولكنها اشارة لم تؤكدها المصادر .






توقيع الطائر المهاجر
 
  رد مع اقتباس