عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2005, 09:49 PM   رقم المشاركة : 7
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي الهلاليون... تاريخ


قبل رحلة الهلاليين المشهورة إلى تونس وهو ما سنأتي عليه لاحقا ، هناك ما يشير الى تواجدهم في نجد .
فقد كان ابو زيد الهلالي وجماعتة في المستوي بين الوشم والقصيم وكان معهم ذياب
ابن غانم الفارس المعروف وكانو في وقت قل عندهم الزاد والماء ولم يكن معهم
نقود ومدو اوشيقر وعطاهم جميع ماطلبو ولكن الثمن هو ان ابو زيد عمل نفسة
عبد وقال لقومة بيعوني على الامير حديد امير اوشيقر فباعوة وعمل عندة
اليوم الاول يروس الزرع ولكنة عدل السواقي على حفرة الطين وفي الصباح
قال لة حديد يبدو انك لاتعرف للزرع ولكن اعمل على السواني فعمل في السواني
وترك المحال يسقط في البئر فقال لة حديد وش رائك تعمل القهوة
فعمل قهوجي وفي يوم من الايام اتى قوم من بني هلال الى حديد فأناب ابو
زيد شخص اخر يعمل القهوة نيابة عنة وعرفو القوم ابو زيد وعندما صبوالقهوة
للضيوف قال لايمكن ان اخذة قبل ابو زيد فعرف حديد ان ابو زيد الذي يعمل لدية
باسم العبد مسعود انةامير قومة فأعطاة اربع من الابل مجهزة بالطعام وقال
لة الحق بقومك وحصل بينهم عهد على ان لايلحق حديد اذى من ابو زيد شخصيا
اماجماعتة فكثير وليس مسؤل عما يحصل منهم لحديد وفي سنة من السنين
العجاف مر بهم الطريق الى الوشم وكان لبني زيد جار يقال لة الهتيمي فدخلت
ناقتة احد مزارع اوشيقر فقام صاحب المزرعة وعقر الناقة فجاء صاحب الناقة
الهتيمي وقتل صاحب المزرعة ، فحصل بينهم نزال شديد وكان ابو زيد في الجهة،
التي بها حديد ونظرا للعهد الذي قطعة على نفسة فأنة لايريد ان يلحق ألأذى بلأمير حديد فكان يتقهقر
عنة ولايريد منازلتة حتى رجحت كفة حديد على ابوزيد الهلالي ويقنو قومة
بالهزيمة ولكن ذياب ابن غانم عرف ان في ألأمر سرا فتحول الى الجهة التي
بها ابو زيد ودار بينهم قتال قتل على اثرة امير اوشيقر الذي يعرف بالشجاعة
وقوة البأس,وقال شاعر بني هلال يصف هذة المعركة:


وردناك ياعد يسمى وشيقر=وصدرنا ضمايا والشراب وجيد
وهد لنا من نايد المال بكرة=وعقرها من لاراية علية سديد
وجازاة عمار الهتيمي بمثلها=وقطع ساعدة في الحال بالسيف وكيد
وصاحو وصحنا واشتبكنا بجمعهم=وصارت الطرحى بينا مالها عديد
ألين حدونا التجينابسلامة=ولين حديناهم لجو بحديد
حديد يحد الخيل بذويرع القنا=يعدي على فرسانا ويزيد
ثم اطرد قدمة ذياب ابن غانم=وذبحة تحت هاك العدام وحيد
طعنة بشلفى صنعة ابن جبارة=تودع حلاقين الدروع بديد

ومر على بني هلال حين من الدهر أصابهم فيه الجوع فقد شحت المراعي وقل الكلأ والمرعى فمات أكثر حلالهم..وأصاب القبيله كلها الجوع والعطش فأقترحوا إرسال شخص يستكشف لهم الأراضي ويبحث لهم عن الأرض الطيبه فترحل لها كل القبيله..
وبالفعل نال هذا الإقتراح إجماع كل القبيله إلا أنهم حاروا فيمن يرسلون وكان بالقبيله شخص مسن ــ وقيل إنها عجوز ـ فاستشاروه فيمن يرسلون فاشترط عليهم شرطا قبل أنيقترح من يرسلون وكان شرطه أن ترحل القبيله مسيرة يوم كامل دون توقف.
وبعد أن نزلوا بالمكان المحدد رجعوا للعجوز وسألوه عن الشخص الذي اختاره..!!!
فقال لهم أبو زيد الهلالي سلامه ـ فقال أثتاء رحيلنا لاحظت كل أبناء القبيله فهم يراوحون بالركوب بين ورك وورك أثناء الركوب على المطيه إلا أبا زيد فقد كان ركوبه على ورك واحد حتى نزل وهذا دليل صبره وجلادته...واختاروه فعلا وأرسلوه.
وقد طلب أن يرافقه إثنان من أبناء القبيله ورحل هو ورفاقه يبحثون عن المراعي للقبيله كلها..وطال بهم المسير دون جدوى..وتقطعت مطاياهم..وأصابهم الجوع..فكانوا قرب قريه فنزلوا بسوقها ولم يجدوا من يطعمهم..كما لم يوفقوا إلى عمل يرتزقون منه..فاحتاروا بأمرهم..وكان أبو زيد واسع الحيله..داهيه..فاقترح على رفاقه أن يبيعوه في سوق المدينه على أنه عبد لهم(فقد كان أسمر اللون)..وأمام إلحاحه..وافقوه..على أن يبيعوه ويشتروا بثمنه مطايا وزادا لهم..ويواصلوا البحث..أما هو فقد قال لهم..أنه سيستطيع تخليص نفسه..على شرط أن يواصلوا هم البحث عن المراعي للقبيله..
فاتفق الثلاثه ونزلوا سوق المدينه..وباعوه..وقبضوا الثمن كما تم الإتفاق واشتروا بثمنه المطايا والمتاع...
وقد كان ينوي الهرب من سيده الذي اشتراه...إلا أن هذا السيد كان نبيلا طيبا..أولاه ثقته وجعله وكيلا على أمواله..فصعب على أبو زيد أن يخون الأمانه..ويهرب...
ومن هنا كانت معاناته واستمر في خدمته فتره..وذات مره كانوا جالسين بمجلس هذا السيد وأبو زيد بالقرب من الدلال يصنع القهوه...فتمنى السيد من يجيد العزف على الربابه..ليحلوا لهم السمر..فعرف أبو زيد أنها فرصته..فأخذ االربابه وأنشد الأبيات...
التي سبق لي المشاركه بها.....في الأعلى....
قد يستغرب القاريء من تكرار إسم الشاعر بالبيت الأول والثاني...ولكن لتأكيد أنه الهلالي وليس عبدا وقد بين للسيد أنه جاء يبغي الطمع فصار الطمع براسه...
عرفه السيد وأطلق سراحه...وأغدق عليه الهدايا...وعاد أبو زيد لقبيلته..
وهذه الحادثه بالذات ينسبها الرواة إلى أبو زيد الهلالي...وهناك أيضا من ينسبها إلى الخلاوي راشد نظرا لتقارب الأسلوب الشعري بين الإثنين..ولتقارب لهجة كل منهما للآخر..ويميل السعيد الذي أوردها كقصه ضمن كتيبه..إلى أنها للهلالي للأسباب التاليه.
لأن أبا زيد كان أسمر اللون لذلك فهي أقرب للصواب منها إلى أنها للخلاوي بالإضافه إلى أن سيرة الخلاوي وقصائده لم تتطرق لمثل هذه التجربه التي وقع بها الهلالي ودليلنا على أن الهلالي أسمر اللون قصيدة زوجته عليا الهلاليه..التي أشار لها بقوله الجازي أم محمد...حينما أبعد أبو زيد عنها قالت قصيده منها أبيات تدلنا على أنه أسمر اللون تقول عليا:

يا ركب يللي من عقيل تقللــــــــوا**على ضمرن شروى الحنايا نحايل
على هونكم أوصيكم وصاتن تضركم **يفرح بها راع الثنا والجمـــــــــــايل
يجيكم أسودن ما يزر ثوبــــــــــــــه** هبيل يلعب بالقلوب الهبايــــــــــل
أما الشاهد الثاني فهذان البيتان بين أبي زيد وأحد خصومه حين لم يعرفه يقول له:
أثرك العبد الذي جيتنا عام الأول** وأثاريك مقواد البلا والحرايب
فأجابه أبو زيد:
أنا أبا زيد دبوسهم فوق روسهم** يردون لي شورهم لو كنت غايب.

ومرور بني هلال..ببلدان متعدده...وتركهم بصمه وأثر لم ينمحي على مر السنين والأيام ولا زال...في كل بلد.....ليؤكد كذلك على مدى صعوبة حصر مآثرهم أو ما تعرضوا له من مواقف أو قصص عديده...بالإضافه إلى أن المراجع التي تعرضت للسيره الهلاليه..وما ورد فيها من أشعار...قليلة جداَ...


يتبع ...






توقيع الطائر المهاجر
 
  رد مع اقتباس