[الطائر المهاجر]

هذا السيناريو الضاحك وضعته على ما اعتقد في منتصف 2002 ، ونشر لأول مره في بوابة العرب
وتلاقفته الأيدي لتنقله من مكان إلى مكان ، حتى هذه اللحظه..
يتفق شاعر وشاعره على الزواج وأن لايتكلما في ليلة
الدخلة إلا شعرا ، وبالفعل يبدأ التنفيذ ،

فهاهو العريس يدخل على صالة النسا، فيبدأ بالسلام

مرحبا ضيفاتنا فالفــرح نوّر=ياهلا ويامسهلا بالحاضراتي
ارقصن غنن ولا بي منكن اكثر=انقضن سمر الجدايل مايلاتي
الفرح بوجودكن يزهـا ويفخر=دامه الله نعمةٍ يالغاليــاتي

ثم يتجه لزوجته ، فيحييها ، وتقبس الحرب الشعرية بينهما :

الفرح فرحين وانتي الفرح الأكبر=ياهـلا بك ياعروسي يا مناتي
قبلة الترحيب ، هاتي الخد الايسر=الشنب يخدش خدود مـوّرداتي
ربي جمّعنا ، وقـول الله أكـبر=شاعرٍمع شاعرة باحلى غناتي

الشاعره

ياهـلا بك واحترم نفسك تـوّدر= وانثبر ساكت ولا تشوف البنـاتي
فـارغ قلبك مثـل ذيبٍ تحـدّر=يلغف الخرفان في صمت وسكاتي
لا تفكر يعرفـن بالشعر الاحمـر=ما يبن شعرك ، بنات عاقــلاتي

الشاعر

شينها من ليـلة يالوجه الاقشر=اعقلي يابنت ، خوف من الشماتي
اضحكي قدامهن لو ضحكٍ اصفر=ولا تفردّنا تشوفي الطايلاتـــي

الشاعره

وين عقلك بالشعر راح وتنكـر=وين كلمة حب ، وين المفرداتـي
تحسبن العرس يالانثى المذكـر=مثل شعرك هرج ، صف القافياتي
العرس تدخل بقبرك قبل تقبـر=ما مضى تنساه تصبح كالرفـاتي
المــره بالعنـق والاولاد تكبـر=والعـوافي تعقبك في كل آتــي

الشاعر

شـوفي اللي لابسه فستانٍ اخضر= كنها لولب برقص المبدعاتي
وشـوفي امك كنها كيس مخصّـر = وفرقي بين العجايز والبناتي
وشوفي المزيون راع الشعر الاشقر= واهني الرجل في ريم الفلاتي

الشاعره

لعنبو اصلك ترى لـو ما تـدّبر= وتستحي يالشين تقعد في ثباتي
لاصفقك كفين ، اعذر من قد انذر= واتركك وحدك وهج بلا عباتي
منت رجّـال ولكن ثـورٍ ازعـر=لا حيا لا سمت من كل الجهاتي
هيّـا قم قامت عصبك ولا تأخر= ناويه أعطيك درس في الصفاتي

الشاعر

ماني قايم روحي لوحدك فانااخبر= خايفً منك تجيبـي لي حمـاتي
واندبغ منها وانا مسكين مقدر = انتظر ضرب العصامن الطاغياتي

الشاعره

شخّص ببشتك وراسك فوق اكثر =ودنق عيونك ، ومشيك في ثباتي
ولا مسكت ايـدي تبسّم لا تنثـر = ومن قرب حولك تردد ياحيـاتي

الشاعر

من سمع هرجك يقول ولا تحذّر =ظبي شارد ما خذه ضب نبـاتي
جعل منتي ذيك أم الطرف الاخضر = لا .. وتتشرط علي وجه الدباتي

الشاعره

شف ترى مابي مشاكل لا تجبّر= خلنا نمرح قبل وقت الفواتـي
هـدّني الارهاق ما احتاج اكثر= والصبح بدري يهجدوني خواتي

الشاعر

مايصير اللي تقولي وانتي اخبر= ما انـام إلا بحـل الواجبـاتي
وش تقول امي إذا الواجب تأخر=ويش ااقول لهم.. تلحفت بعباتي!

الشاعره

لا تطوّلها ترى من اعـذر انذر=.وش دخلهم في زواج الشاعراتي
وان رفضت ارميك مثل القطو الاغبر=واقفل الغرفه واريّح في سباتي

ادرك الشاعر انه لن يستطيع حل الواجبات بهذه الطريقة ، ففكر بحيلة
الشاعر

الفجـر أذن وقـــال الله أكبر=واجب نصلي ونرجع للمباتي
رايح اصلي عسى الرحمن يستر=ما حّدٍ يسأل واصير لهم حكاتي
وكان انا ما جيت من امرٍ مقدّر=اعرفي إني مت لا تنسي وصاتي
من تزوج شاعره لابـد يخسر = من البدايه ما يطول الطايلاتي

فأدركت الشاعرة وهي العروس ان خروج عريسها في حد ذاته عيب عليها
فما بالك لو لا قدر الله حصل له مكروه ، فبدأت بالتراجع
الشاعره

كيف تتركني ونا بهالحال مقدر=اترك الغرفه ولو سبع خطواتي
خلنا نصلي سوى بالخير تؤجر=واسمع القرآن منّك والعظاتي
كودي اشفى من صداع بي تسمر= ويرجهن البال بعده والصلاتي

اذاً نجحت حيلة الشاعر ، فقرر التمهيد لحل الواجبات ، مستفيدا من شكواها من الصداع :
الشاعر

الصداع امره سهل خليني انظر=دلكة باليّد في بعض الجهاتي
مسحة في الجيد يبرق مثل مرمر= ولمسة للصدر تبعث للحياتي
ويتغذي الراس من عرق تعثر=وتشعرين براحةٍ بعد العناتي

وينجح الشاعر في النهاية في اقناع زوجته بحل الواجبات