مساكم الله بالخير اساتذتي


ابوعبدالله قصيدتك ماحناب ناقدينها ... انت المشرف العام .. يعني بضغطة زر ونروح فيها


لكن استاذي فلاح مدام انه قال انها محاوله ... ويهمه ابداء الرأي فيها .. فــ بسم الله وعليه توكلنا :


حبيبي يامليح الخال والخد = ويانفح النسيم وريحة الورد


اول ملاحظة لغوية بلاغية هنا هي وصف الخال والخد بالملاحة ... فان جاز وصف الخال بالملاحة لانه يضفي

جمالا على المحبوب ... لم يجز بالنسبة للخد .. اذ ان الخد يوصف بالتوّرد او بالخجل او بتشبيهه بما يناسبه

فيقال على سبيل المثال : خد أسيل ..

والملاحة هي الجمال وهي حسن الطلعة والخد جزء من كل (اي من جملة الوجه) ... بينما الخال زائد عن الوجه

فقد يوجد في وجه ولا يوجد في غيره .. لذا يجيء وصفه منفردا كانفراده ...مثله في ذلك مثل حور العين الخ

فلا يقال احور العينين والخد .. على سبيل التمثيل لا القصد .


- الشطر الثاني هناك مفردة نفح ... والنسيم لا يوصف تأثيره بالنفح بل بالهبّ... او بالمرور ...او برائحة ما يحمله من اريج الزهور والاعشاب العطرية .. او بالزيارة على سبيل الاستعاره فيقال :

- هب النسيم .. ومرّ النسيم .. وزار النسيم .. الخ من الاستعارات والكنايات

وانا مدرك ان استاذي فلاح يقصد رائحته الزكية التي يحملها ..الا ان التشبيه هنا مباشر حيث وصفه بالنسيم


علامك ياخفيف الروح والقد

هنا ايضا جمع صفة لمختلفين .. فالروح توصف بالخفة .. بينما القد بالاعتدال او بالليونه الخ ...


غدرني الحظ والحساد تحسد

هنا ملاحظ نقدية على وصف الحاسد بالحسد .. ونلاحظ ان الجملة ككل جاءت كتقرير حال .. فمن المعروف ان

الحاسد يحسد مثلما نقول ان : الشارب يشرب .. والهارب يهرب ..الخ

والاقوى ان يكون الوصف متباينا .. وعلى سبيل المثال لا الحصر : والاعداء تحسد


سمعت الهرج ياسيدي وخرب

القفله هنا ضعيفه


بقلبي حبكم دايم مخلد

الملاحظة هنا هي : ان الانتقال من صيغة مخاطبة الى صيغة اخرى بلا سبب بلاغي يعتبر ضعفا

فالمخاطب مفردفي كل النص ... ثم تحول الى الجمع في آخره... هذا التحول لم يكن له ما يبرره الا ضبط الوزن

وبالتالي فلم يكن له مبرر بلاغي .. فاصبح والحال هذه ضعفا


وعلى الاجمال .. النص اعلاه اقل بكثير من قدرات وجزالة استاذي فلاح


كانت هذه وجهات نظر شخصية

ولربما انني لم اتطرق الى مواطن الابداع ... لانني اعتبرت النص كما ذكرت اعلاه اقل مما عودنا عليه الجزل فلاح بن منشار



مودتي وتقديري