المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشكول مروان الشيخ


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 [378] 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407

مروان الشيخ
25-12-2009, 01:58 AM
منمنمة4

نظرت لي بخجل وارتباك ثم شاحت بوجهها!!
بعد أن التهمتها بعينين جائعتين ... لجمال لا تشبع من رؤياه عين!!
وقبل ان تكتمل دقيقة من الصمت
رمقتني مرة أخرى بنظرة قل فيها الارتباك والخجل
وبدت وكأنها تشرّبت شيئا من جرأة عيني على جسدها

تبادلنا النظرات بطريقة غير مفهومة
لا اعجاب ولا ازدراء
مرت الدقائق
وكأننا نعيش في عالم من الخيال السرمدي حيث لا أحد سوى انا وهي
وكأننا نريد قراءة دواخلنا بنظرات من الاشعة السينية المخترقة..

وبحركة عصبية التفتت يمينا وشمالا ثم عادت الى بوجهها وارتسمت على شفتيها طيف ابتسامة لم اتأكد منها

لكني جازفت وتقدمت
وهي قابلتني بتراجع والتفاف حتى اعطتني ظهرها واسرعت في مشيتها ثم راوحت بين السرعة والابطاء
وكأن كل خطوة منها تناديني كي الحق بها
وانا تحت سحرها مشيت..دون خوف
وانا الذي اخاف من ظلي في موقف كهذا
لكن جسدها المتمايل امامي جعلني اكثر قوة وجرأة

انتهت الى زاوية تكاد تكون خاليه في سوق مزدحم!!

قالت: مالذي تريده هاه!!
قلت: انا لا اريد شيئا لكن هذا يريد واشرت بيدي الى صدري وملت بها الى الشمال!
اكتسا وجهها الطفولي الجميل ذو الملامح الدقيقة المتناسقة حمرة الخجل
وقالت: وكم فتاه لاحقتها هذا اليوم بعد أن أستجبت لذاك
واشارت بيدها الى اعلى جسمي
ضحكت بصوت عالي لفت الانتباه
وانا اقول كانت الاولى.. واعدك انني سأفعالها الف مره ان وجدت الف فتاة بجمالك هذه الليلية!!

قالت انت مجنون
لكن لا بأس انا افضل الجنون
وفتحت شنطتها الفيروزية بيديها البيضاء الصافية المزينة بطلاء أحمر صارخ
واخرجت منها كرت لمحل ما.. قلبته على ظهره وكتبت رقمي بعد ان امليته بارتباك واضح

اعادت الكرت الى مكانه وذهبت وانا في حالة ذهول تام!!
فقد كانت طريقتها في الترقيم مختلفة تماما



وقبل ان تختفي تلك العاشقة في الزحام
سمعت جوالي يعطيني اشارة تنبيه لوصول رسالة نصية

اخرجتني هذه الرسالة من حالة اللاوعي التي بقيت فيها تلك الدقائق التي فصلت بين اخذي لذلك الكرت واختفائها في الزحام

اخذت الجوال بيدٍ مرتعشة وكلي امل ان يكون فيها ما يعيد لي توازني الذي فقدته مذ رأيتها

وكانت الرسالة
(انا عند البوابة 3.)

شعرت برعشة تسري في جسدي .. في كل تفاصيل جسدي
قرأت الرسالة مرة اخرى
حاولت ان اتذكر مكان تلك البوابة واذا بي لا اعرف من اين اخرج من هذا السوق ناهيك عن معرفة ارقام البوابات
ولم تكن هذه الحيرة عن جهل مسبق فأنا اعرف هذا السوق بكل زواياه

ذهبت يمينا ثم شمالا ثم يمينا وانا في غاية الارتباك
سألت احدهم اين الثلاثة بوابة!!

ايش؟؟

البوابة البوابة ثلاثه

اها

قوودام قووودام بأدين يمين وسيدااا هازا باب 3

انطلقت مسرعا الى تلك البوابة وانا في الطريق تذكرت!!
ولكن اين سيارتي !!
تبا لا اتذكر
اخذت نفسا عميقا وانا اقول ما بك يا مجنون !!
هل سلبت منك عقلك تلك العاشقة

حاولت التحكم باعصابي
ذهبت الى سيارتي فتحها قمت تنضيفها من الداخل بشكل سريع
بقايا مناديل قنينة ماء فصفص ...

درت حول السوق دورة كاملة حتى وصلت الى تلك البوابة

لم ارى احد

انتظرت
لا احد

بقيت ولمدة ساعة

قمت بالاتصال على ذلك الرقم

لا احد يرد!!

كررت المحاولة

لا احد


ذهبت بعد ان فقدت الامل وبقي ذلك الوجه الملائكي في ذاكرتي هو مقياس الجمال

فالجميلة منذ ذلك اليوم هي التي تحمل شيئا من ملامح عاشقة الجنون!








ولا زلت ادق على هذا الرقم ولا احد يرد!!