المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشكول مروان الشيخ


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 [395] 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407

مروان الشيخ
15-01-2010, 08:09 PM
كنت قد فقدتها في ذلك الصيف
فلا وسيلة للاتصال الا ان اقابلها صدفة في أماكن كنا قد اعتدنا عليها في سنوات الوصال ,

وهي لم تعد تعمل موظفة استقبال في تلك العيادة البائسة على ناصية شارع الزبداني

كما اخبرتني موظفة جديدة تجلس في مكان(..)

كانت الموظفة البديلة فتاة في العقد الثاني من العمر

تجلس خلف مكتب حقير وحقيقة أبالغ عندما أقول عنه مكتب

كانت تلبس كنزة بيضاء بكم قصير

يكشف عن سواعد بيضاء ملساء لذيذة ككل بنات الزبداني تقريبا

خرجت من عندها يائسا , وفي نظراتها كلام كثير

كأن تقول وماذا يعجبك في تلك ال(..) فأنا جميلة ومتوفرة!!

في الطريق كنت انظر لكل الوجوه

في شوارع الزبداني الضيقة والمليئة بالمارة من السياح الخليجيين

ورجالهم السمر منتفخي الكروش ونسائهم المتلفعات بالسواد

الا عن عيون واسعة ملونة بألوان الطيف السبعة

لم يكن نظري يستهدف السياح ولا كبار السن ولا الرجال ولا الاطفال

فقد كنت أبحث عن (..) في طيف كل فتاة مقبلة او مدبرة

انتصف النهار وشعرت بالحر الشديد وأنا اجوب الشوارع والأزقة

ومحلات بيع الملابس والأستديوهات مكان عملها الأسبق ومكان لقائنا الأول

وبعد عناء انعطفت يمينا تجاه الميدان

وجلست في مقهى مطل على التقاء شوارع الزبداني الرئيسيىة الأربعة

وطلبت فنجان من القهوة المرة وكوب ماء بارد

وجلست ارتشفها ببطئ ومرارتها تزيد من مرارة فراق(..) وفقداني للأمل في لقائها ثانية

مر وقت وأنا لا أشعر به الا مع انقضاء فنجان القهوة وطلب الآخر

وصوت النادل المتملق (بدك شي استاز..) (مو على عيني)


اسبوع كامل وأنا أتردد على نفس الشوارع ونفس المحلات ونفس الوجوه الباردة ابحث عنها

, حتى بأنفي علّي اشمها في نسمة عليلة من نسمات الزبداني الصيفية

وفيما النادل يقدم لي الفنجان الرابع أو الخامس

وقد انحنى امعانا منه في التملق لعله يحظى من ذلك الخليجي الساهي بمال يكفيه قوت شهره

رأيتها تمشي بخطى سريعة كعادتها

وقد لبست نظارتها السوداء التي كنت قد اشتريتها لها قبل عامين من سوق الحمراء وسط دمشق

فأنا وصلت حد اليأس وبدأت فعلا

من الليلة الفائتة بالاستعداد للانتقال من تلك الضاحية الى وسط الشام فالزبداني لاتعني شي بدونها

وكم هم سخفاء هؤلاء السياح وهم يتزاحمون كل صيف في هذا المكان دون ان يكون لهم(..) مثلي!!

اصبت برعدة سقط من قوتها الفنجان الساخن على الطاولة القذرة

واندلق جزء يسير منه على قميصي وأمام دهشة النادل قفزت من مكاني وانا اقول (..) (..) (..