المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ¨°• √♥ زاويـــــة الكتابــــة ♥√•°


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 [12] 13 14 15 16 17

بنت النور
14-04-2013, 07:53 AM
ونكمل مع:

مشروع الكتابة الادبية

.....................



((المُبدع لا يصدر أحكاماً قاطعة على الأفكار)).



ولا يبني موقف نقدي حاسم نحو ما يصدر من أفكار، إذ لا يقف على طرفي النقيض ((جيد وسيء)) لأنه يفكر بشكل مختلف، بحيث يجعل الأفكار فعَّالة وليست مألوفة وجيدة وروتينية قد يستطيع أن يفعَّل الأفكار السيئة ويوظفها بشكل آخر.

((كن مستريحاً وهادئاًَ وصبوراً)).

فالصبر يمنح العقل صفة التأني وهذا الصفة تجعله هادئاَ وبارعاً في التفكير، فهي تزيل منه الشعور بالتوتر والاستعجال، وتجعله أكثر رحابة وتفتحاً


((تدرب دائماً على تأجيل حاجتك إلى الشعور بالإشباع من وقت لآخر)).


ذلك لتهذب نفسك على الصبر والتأني وبناء الذات، فالإشباع الفوري يخلق فيك اندفاعاً وانفلاتاً ويجعلك غير متحكم وكلّما تدربت على تأجيل إشباع غرائزك ينشط عقلك ويتوقد ذهنك
.

((إذا أردت أن تكون مبدعاًَ لابد أن تتحمل الملل والمشاعر السلبية الأخرى)).

ليس من المحتمل أن تكون مبدعاً وأن تكون لديك أفكار خلاّقة إذا لم تكن قادراً على تحمّل الإحساس بعدم الارتياح العاطفي الذي يظهر بشكل غير متوقع وأنت مندفع في مشروعك الإبداعي، وقد يظهر عليك بعد فترة شيء من الملل وعدم الارتياح
.
الفنان ((بريان إينو)) كان يعمل باستمرار بدافع من المواعيد المحددة لتسليم العمل الالتزامات الملقاة على عاتقه وكأن أفكاره لم تعد تظهر من تلقاء نفسها لابد من الضغط عليها كي تظهر في هذه الأوقات المحددة، ولهذا فكر ووجد أن أفضل طريقة لبعث الأفكار الملهمة هو أن يعطي لنفسه إجازة بعيداً عن الصخب والأحداث والناس والمواعيد والالتزامات، وفي وحدة مملة وقاسية ترك نفسه فارغاً حتى حافة الهاوية من الملل والجمود، وطوال يومين بقى يشعر أنه بلا هدف وتملكه الإحباط إذ لا توجد لديه أية فكرة وكأن عقله قد نضب وعندما وصل إلى حافة اليأس وأن لا جدوى من أي شيء شعر أنه حي وحٌرّ بلا التزام وقيد وشرط وعند هذه الحافة أحسّ بفرح مطلق وابتهاج بالعالم، وأطلق بعض الباحثين على هذه الحالة بـ ((الفرح المجنون)) حيث يصل الإنسان إلى حافة الانهيار وفجأة تستيقظ فيه حالة من النشوة والسعادة ليبدأ من الصفر بفكرة حيوية جديدة
.
هل تتذكر الأوقات التي شعرت فيها بالملل وكنت ضائعاً محبطاً، تتخبط بلا هدف ثم ظهر لك فجأة شيء أصبح بمثابة مشروع جيد أو نشاط مدهش؟
معنى هذا أنك وصلت إلى حافة الهاوية ثم اندفعت بفرح مجنون
.((المبدع يستمتع بعملية الإبداع)).

فالأديب المبدع يستمتع بتأليف الرواية والفنان يستمتع برسم اللوحة بوازع من هذه الروحيّة الخلاّقة لا طعماً في جائرة أن مجد وشهرة، إنه يستمتع في حالة الاستغراق الحالم والتفكير الملهم دون الاستعجال بالنتيجة، فالدراسات أظهرت أن الإبداع يقل عندما يركز الناس على النتائج وما يترتب عليها من جوائز وشهرة ونجومية
.
موقف الإبداع موقف توازن فمعظم الفنانين والأدباء تستغرقهم وتستهويهم عملية الإبداع ولكنهم يريدون أيضاً أن يسوَّقوا إنتاجهم، لكن عندما يتحوّل المجد أو الجائزة حافز ودافع يخبو الإبداع وتضعف القدرة الابتكارية
.

((كن مثابراً)).

يقول ((لينوس باولبنج)) الحائز على جائرة نوبل مرتين: سألني تلميذ من تلاميذي وهو الدكتور باولبنج كيف يمكن أن يحصل الإنسان على أفكار جيدة فقلت له: إن لديك أفكار كثيرة تخلّص من الأفكار السيئة فتبقى لديك الأفكار الجيدة، وعند قيامك بتطوير قدرتك الإبداعية، فإنك تحتاج إلى المثابرة، بحيث تزيد من إمكانية ظهور مزيد من الأفكار الجيدة لك، وكلّما تمرنت لفترة أطول أصبحت أوفر حظاً
.
ينبغي أن تثابر وتكرر المحاولة ولا تقلع عنها بسرعة أو تغضب إذا تعثرت فالمثابرة عنصر مركزي في العملية الإبداعية
((الأنا والتقمص العاطفي)).


الاستغراق في الذات يقلل من القدرة الإبداعية، فالإنسان الذي همه ذاته وذاته فقط هي التي توجهه إلى العمل من أجل النجاحات والمكافآت، فهي تدفعك إلى رؤية الأشياء من الزاوية الخاصة ويجعل من الصعب عليك أن تتبنى أفكار الآخرين ووجهة نظرهم، فستكون ضيق الأفق محدد التفكير، وعلى العكس حينما يضع نفسه مكان الآخرين وتتبنى أفكارهم وآرائهم ونمط شخصياتهم، تكون أكثر قدرة على التفكير وتقديم الحلول، فالقادة الناجحون لم يحاربوا أعداءهم فحسب بل كانوا قادرين على استباق أفكارهم
.
والأديب المبدع هو الذي يتقمص شخصيات رواياته ويعبّر عنهم بشكل صادق، بحيث يقنع المتلقي أنه كان يعبّر في الرواية عن شخصياته حقيقة لأنه استطاع تقمصها بذكاء
((الثقة بالنفس)).


إن الثقة بالنفس تنمي قدراتك الإبداعية، وهي دليل كافٍ على تقديرك لذاتك، هذا يدفعك إلى طرح أفكارك الخلاّقة بشكل فعَّال وبإيمان مطلق، بحيث لا تصاب بالإحباط من النقد الجارح، ولا تيأس من تجاهل الآخرين، والتعليقات السلبية التي تضر بتقديرك لذاتك
.
قال ((تشازلز برور)) وهو رجل أعمال ((إن الفكرة الجيدة تكون شديدة الحساسيَّة ويمكن أن تقتلها السخرية أو التثاؤب بسبب نظرة العبوس على وجه شخص معين)).

((النمو الشخصي)).

المبدع مرن، متكيف يتطور ينمو باستمرار ويواكب المتغيرات، فلا يقف عند حد معين فهو ينمي دائماً عاداته العقلية ونشاطه الذهني في البحث والاكتشاف ورؤية العالم بشكل مختلف
.
ابدأ الآن في تقييم ذاتك واكتشاف قدراتك لتمسك بخيط الإبداع الذي يجرك إلى عالم خلاّق ورحب