تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آهٍ يا أذني!


الصفحات : 1 2 3 [4] 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

حفيد الصحابة
02-08-2008, 10:39 AM
الأخَواتُ الفاضِلات

؛

سَِلامُ اللهِ وَرَحمَتِهِ وَبَرَكاتِهِ عَلَيكُم

وكمـ من الأشيـاء لا نشعـر بقيمتهـا الغـاليـة إلا بعد فقدهـا

مبـدع كعـادتكـ .. وكـيف لا وأنت صاحب الحرف الأول ..

لَطَفَ اللهُ بِنا وَبِكُم أديبَتَنا ’’ إستَبرَق ‘‘ !

ما أرى نَفسي إلاَّ صاحِبَ الحَرفِ الأخيرِ ، وَكَثيرٌ مِنَ الأشياءِ نَفقِدُها لِسوءِ ظَنِّنا بِها - واللهُ المُستَعانُ -

كَما تَعلَمونَ - أحسَنَ اللهُ إلَيكُم - أنَّ للدَهرِ نَوائِبَ تَتَخَرّم وَتَتَطَرّف ، ثُم إنّ غَمَراتِها تَتَجَلّى وَتَتَكَشّف ، فَلِلَّهِ - تَعالى - في أثنائِها الصُنعُ الجَزيلْ وَالفَرَجِ القَريب ، سُبحانَ مَن لَهُ في كُلِّ قَضِيَّةٍ ألطافاً نَعرِفُها وَنُثبِتُها في فَضلِهِ وَنِعمَتِهِ ، أو نَجهَلُها فَنَرُدُّها إلى عَدلِهِ وَحِكمَتِهِ ، أحمِدُ الله الذي لا يُخلي عِبادَهُ مِن صُنَعٍ لَهُم تَنطَوي عَلَيهِ أثناءَ النَّكَباتِ إذا طَرَقَتْ ، وَلُطَفٌ بِهُم يُلَيِّنُ صِعابَ الخُطوبِ إذا جَمِحَتْ ، ألطافَ اللهِ تَسيرُ إلى عِبادِهِ في طُرُقٍ خَفِيَّةَ المَذاهِبِ ، رَقيقَةَ الجَوانِبِ ، لِلَّهِ مَع كُلِّ لَمحَةٍ صُنعٌ حَفِيٌّ وَلُطفٌ خَفِيٌّ ، لِلَّهِ ألطافٌ سَيَبلُغُ الكِتابَ فيها أجَلُهُ ، وَيعمَل الإقبال في إتمامِها عَمَلِهِ ، صُنعُ اللهِ لَطيفٌ ، وَفَضلِهِ بِنا مُطيفٌ!

وَصَحيحٌ أنّ المَرَضَ لَحِقَتني مِنهُ رَوعَةٌ ، وَمَلَكَتني لَوعَةٌ ، فَوَجَدتُ في نَفسي ألَماً مِمَّا مَسَّها - وَالحَمدُلِلّهِ وَالفَضل والمِنَّة - إلاَّ أنّ مادَعاني إلى الكِتابَةِ لَيسَ شُكاةً أو سُؤالاً للشَّفَقَةِ ولا نِقمَةً مِمّا أصابَني!

إنَّما هِيَ دَعوَةٌ إلى أن يَستَشعِرَ القارِيءُ الكَريمُ جَزيلَ نِعَمِ اللهِ - سُبحانَهُ - !

أفَلا يَستَحِقُّ الفَردُ الصَّمَد ، ذو الأنعامِ والإكرامِ ، حَمداً يكونُ لإنعامِهِ مُجازياً ، وَلإحسانِهِ مُوازِياً؟

وإن كانَت آلاؤُهُ لا تُجازى ، وَلا تُوازى ، وَلا تُبارى ، وَلا تُجارى

؛

فَلِلإخوَاتِ الكَريماتِ شُكراً جَزيلاً ، اللائي وَضَعنَ آرائهُنَّ مَواضِعَ الإصابَةِ ، وَمَا صَرَفنَ تَدبيرَها إلاَّ إلى مَواقِعِ السَّدادِ وَالأصالةِ.

فُبورِكتُمُنَّ عَلى الفِكرِ العَميقِ وَالرّأيِ الوَثيقِ!


مُحِبُّكُم في ذاتِ اللهِ ؛ [ حَفيدُ الصَّحابَةِ ]