زهرة اللوتس
04-09-2009, 05:38 PM
( أين أختفت بلدتي سكاكا )
لقد تاقت نفسي ذات يوم وبشوق(ن) وتحفّز ان أجوب أحياءبلدتي الحالمه التي ولدت بها وهمت بها حبا وعشت وترعرت وعملت بها وسأموت بها انشاالله
لقد كنت في ذلك اليوم في أحسن حالاتي أرفرف كالفراش وأغرد كاالعصفور حتى ان اصغر اطفالي طلب مرافقتي واعتذرت له لأنني قررت ان أجوب شوارع المدينه وأزقتها بمفردي.
لقد كان الوقت قبيل الاصيل فأنطلقت مبتهجا ألقي التحيه على هذا والوح بيدي لذاك من اعرف ومن لااعرف .
ولقد خالج نفسي شيء من الصدمه والوجوم بسبب تلك الوجوه المتجهمه التي القي اليها بالابتسامات والتحايا وترد بيد(ن) باردة كغصن شجرة قد اثقله الثلج وشفاه دقيقة ممطوطه كشفاه ثكلى أضناها العويل .
القيت بكل تلك الانعكاسات التي أثّرت علي سلبا وقررت نسيانها والمضي في الشوارع والازقه التي قلما يخلو منها ركنا او ساحة الأ ولي به ذكرىحبيبه . لكنني كلما اوغلت باالشوارع والأزقه تنتابني قشعريره ووحشه وغربه حتى خيّل ألي ان تلك ليست مدينتي او انني بحلم .
آه يالمدينتي ومراتع صباي وذكريات طفولتي التي ملؤها الفرح آه يالمدرستي الابتدائيه لقد كنا نجلس هنا نستمد من خيوط الشمس الدفء وفي الفسحه نتسابق لمطعم الابراهيمي الخاص بابي روحي لشراء السندويشات كل وجوهنا تتشابه بالسحنه والفقر والقله والرضى والمحبه .أين تلك الوجوه القانعه المؤمنه وجوه آبائنا واعمامناواخوالنا وجيراننا
أين ذهب اصحاب بيوت الشعر الطيبون المتراميه بيوتهم بين بيوت الطين ذلك الاعراب الانقياء الذين انصهروا في بوتقة حياتنا ونحن كذلك اين تلك المضافات في كل حي والتي يقصدها شيوخنا كبار السن بأجلال وسكينه اين تلك اللعب التي نصنعها بأيدينا ومن وحي أفكارنا أين تلك ألاتاريك التي يشعلها المكلف بذلك في كل حي بينما كل الاطفال ينكفئون لمناخة حيّهم للعب قليلا مختلط وغير مختلط تحيطنا براءه وكأننا ابناء ملائكه وآبائنا يقضون شطر اول الليل بالمضافه يسردون القصص ويرتبون امور عملهم في الغد ثم بانصرافهم يجري كل طفل خلف ابيه ايذانا بان موعد النوم قد حل بعد تناول وجبة العشاء وهي ماتيسر من خبز المقشوش وايدام من الحوطه او جريش او عصيده او مرقوق . ثم نهجع لفرشنا التي اعدّت فوق السطح متراصين كارواح في جسد واحد .
سبلت عيناي بالدموع لاافيق على زعيق السيارات وانات وسفاتي سيارات الشرطه وشوارع منيره كأننا في النهار ووجوه من الف مشرب ومشرب تتعاكس الخطى بأزياء وألسنة لااحد يشبه الاخر من كل شعوب الارض امامي الا الثوب السعودي والغتره والعقال عندها خلت انني تجاوزت حدود وطني الى بلاد لااعرفها عندها طلبت من احد الماره بلغة الاشاره حيث لااحد يتكلم لغتي كلهم غرباء ورجوته ان يدلني الى الطريق التي تعيدني لبلدتي فظحك ساخرا واشار الى احد الجهات فأقفلت مسرعا وانا اردد برغمي لن أتخلى عن لباسي الوطني .
آسف على الاطاله وتحية من الاعماق الى ابناء بلدي
ابواحمد/عبدالكريم العياش
على وتر ٍ من تقاسيم حروفك
كنت هنا انصت بهدوء.....واصل
لقد تاقت نفسي ذات يوم وبشوق(ن) وتحفّز ان أجوب أحياءبلدتي الحالمه التي ولدت بها وهمت بها حبا وعشت وترعرت وعملت بها وسأموت بها انشاالله
لقد كنت في ذلك اليوم في أحسن حالاتي أرفرف كالفراش وأغرد كاالعصفور حتى ان اصغر اطفالي طلب مرافقتي واعتذرت له لأنني قررت ان أجوب شوارع المدينه وأزقتها بمفردي.
لقد كان الوقت قبيل الاصيل فأنطلقت مبتهجا ألقي التحيه على هذا والوح بيدي لذاك من اعرف ومن لااعرف .
ولقد خالج نفسي شيء من الصدمه والوجوم بسبب تلك الوجوه المتجهمه التي القي اليها بالابتسامات والتحايا وترد بيد(ن) باردة كغصن شجرة قد اثقله الثلج وشفاه دقيقة ممطوطه كشفاه ثكلى أضناها العويل .
القيت بكل تلك الانعكاسات التي أثّرت علي سلبا وقررت نسيانها والمضي في الشوارع والازقه التي قلما يخلو منها ركنا او ساحة الأ ولي به ذكرىحبيبه . لكنني كلما اوغلت باالشوارع والأزقه تنتابني قشعريره ووحشه وغربه حتى خيّل ألي ان تلك ليست مدينتي او انني بحلم .
آه يالمدينتي ومراتع صباي وذكريات طفولتي التي ملؤها الفرح آه يالمدرستي الابتدائيه لقد كنا نجلس هنا نستمد من خيوط الشمس الدفء وفي الفسحه نتسابق لمطعم الابراهيمي الخاص بابي روحي لشراء السندويشات كل وجوهنا تتشابه بالسحنه والفقر والقله والرضى والمحبه .أين تلك الوجوه القانعه المؤمنه وجوه آبائنا واعمامناواخوالنا وجيراننا
أين ذهب اصحاب بيوت الشعر الطيبون المتراميه بيوتهم بين بيوت الطين ذلك الاعراب الانقياء الذين انصهروا في بوتقة حياتنا ونحن كذلك اين تلك المضافات في كل حي والتي يقصدها شيوخنا كبار السن بأجلال وسكينه اين تلك اللعب التي نصنعها بأيدينا ومن وحي أفكارنا أين تلك ألاتاريك التي يشعلها المكلف بذلك في كل حي بينما كل الاطفال ينكفئون لمناخة حيّهم للعب قليلا مختلط وغير مختلط تحيطنا براءه وكأننا ابناء ملائكه وآبائنا يقضون شطر اول الليل بالمضافه يسردون القصص ويرتبون امور عملهم في الغد ثم بانصرافهم يجري كل طفل خلف ابيه ايذانا بان موعد النوم قد حل بعد تناول وجبة العشاء وهي ماتيسر من خبز المقشوش وايدام من الحوطه او جريش او عصيده او مرقوق . ثم نهجع لفرشنا التي اعدّت فوق السطح متراصين كارواح في جسد واحد .
سبلت عيناي بالدموع لاافيق على زعيق السيارات وانات وسفاتي سيارات الشرطه وشوارع منيره كأننا في النهار ووجوه من الف مشرب ومشرب تتعاكس الخطى بأزياء وألسنة لااحد يشبه الاخر من كل شعوب الارض امامي الا الثوب السعودي والغتره والعقال عندها خلت انني تجاوزت حدود وطني الى بلاد لااعرفها عندها طلبت من احد الماره بلغة الاشاره حيث لااحد يتكلم لغتي كلهم غرباء ورجوته ان يدلني الى الطريق التي تعيدني لبلدتي فظحك ساخرا واشار الى احد الجهات فأقفلت مسرعا وانا اردد برغمي لن أتخلى عن لباسي الوطني .
آسف على الاطاله وتحية من الاعماق الى ابناء بلدي
ابواحمد/عبدالكريم العياش
على وتر ٍ من تقاسيم حروفك
كنت هنا انصت بهدوء.....واصل