المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشكول فلاح بن منشار


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 [23] 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176

نجم الإبداع
17-02-2008, 08:25 PM
في ليله مظلمه وغيوم ملبده صوت الريح كناي متحشرج
يشعرك بالرهبه . وميض يدخل من خلال شقوق الباب الخشبي
المزين بنقوش امهر النجارين حينها! وحشه وخوف وترقب صمت مطبق
وفي غفله تضرب صاعقه رأيت شررها يتطاير وكأنها تخللت الجدار
الفاصل بيننا وبين (السفل) وهو مخلد بهائمنا اكرمكم الله
أنه تصدر من حمارتنا الجميله فعلا كانت من ضمن الجميلات القلائل
ذهبت جدتي فزعه وتبعها جدي على عكازه وهو يدعي بدعوات لااذكرها
ويتلو آيات ودعاء الرعد! وتبعتهما الى مكان الصاعقه لقد اصابتها بمقتل
رأيت جدتي بجوار رأسها ورأيت الدموع تنهمرر من عينيها كالمطر
ورأيت جوابها على خدي جدتي رحمها الله تتساقط على جبينها
ولفظت انفاسها ونحن بجوارها . كان موقف رهيب
وضمني جدي الى صدره وقال الحمد لله انا سلمنا اشكرك يارب على ماقضيت
واكمل باقي تلك الليله كعادته قائما لله عز وجل
هطلت الامطار بغزاره واستمر هطولها الى وقتٍ متأخر من الليل
ايقضوني في الصباح كالعاده خرجت من البيت! وبيتنا على رأس جبل كبقية البيوت
ماكدت اصدق عيني! يالروعة المنظر لارى الا جبال من البرّد حيثما وجهت بصري
ومياه تنبع من كل الجهات خرير الماء ينسابصوته الساحر الى اعماقي
سرحت في ذلك المنظر ونسيت ماحدث البارحه
لم اتذكر الا عندما سمعت صوت احد اعمامي وهو يقول اربطوها بحبل واسحبوها
واقذفوها في الشعب الفلاني لتأكلها الجعار(الضباع) حينها احسست بانني فقدت
راحلتي التي توصلني الى البابور(المطحنه)وهي تبعد عنا قرابة 5 كيلو
ولكن بعد كم يوم جاء صديق لجدي ومعه حماره اكرمكم الله ولكنها لم تكن بجمال الاولى
اذ كان بها الكثير من الصلف . اذكر في مره من المرات وانا عائد للبيت ومحمل كيسين دقيق
وكان هناك منعطف لاترى الذي بالجهه المقابله وعندما اقتربنا من المنعطف اعتقد كان هناك
جيفه وانتم بكرامه وكان متجمع عليها عدد من النسور وعندما احست بنا طارت
فجفلت الاتان .فسقطت عن ظهرها الى تحت جدار الطريق ولكني قمت بالسلامه ولله الحمد
كم كانت بسيطه الحياه وجميله بتواد اهلها وتعاونهم واجتهادهم وحركتهم الدؤبه
قد كانت الاوديه خضراء تسر الناظرين وكانت الدواب سببا في الخير ونزول الامطار
والان لاتكاد ترى من ياكل من حب تلك البلاد
التي عاشت ردحا من الزمن مصدرا هاما لقوت سكان الجزيره واخشابهم

وسوف اكمل