نجم الإبداع
21-02-2008, 01:33 PM
احضر لي والدي حقيبه وقلم امبريال ومحبره ودفاتر والوان خشبيه واقلام رصاص جاء سيرا على الاقدام مسافة 25 كيلا تقريبا. وهي المسافه من مدينة الباحه الى قريتنا. وصل منهك . فرحت لقدومه ويالشدة فرحتي لرؤية مستلزمات الدراسه. التي لطالما كنت احلم بها اذا كان ابناء عمومتي واقاربي يذهبون صباح كل يوم ويتركوني وحيدا انتظر عودتهم من المدرسه على احر من الجمر لكي نلهو ونلعب بالكرات التي غالبا ماكنا نصنعها بايدينا من بقايا الاطمار المنتشره هنا وهناك. او الاستمتاع بصيد الطيور بالنبيلات التي كنا ايضا نصنعها من الدلاء البلاستيكيه المهتريئه. وكم من المرات يقوم احدنا بسرقة دلوهم وتمزيقه وصنع سيور النباطات.
كان ذلك اليوم بالنسبه لي مرحله انتقاليه . وشعرت بسعاده غامره .
ساعود لموضوع المدرسه لاحقا لان بها مواقف لن انساها مهما طال الزمن
كانت الارض دائمة الخضره ففي الصيف نقوم بزراعة الذره والعدس والدجر(اللوبياء ) الصغيره
وفيه تثمر الفواكه وتخرج الارض خيراتها من النيم والشذن الذين لم اتمكن من معرفة اسميها عند الاخرين . وكان الثوم والجرجير وخبز الرعيان (الجنسنج) والسلق تنبت من الطبيعه بدون تدخل الانسان وكان ايضا ينبت بين قصبات الذره انواع من النباتات يتم طبخها وت}كل والبعض الاخر يؤكل هكذا بدون طبخ وهي كثيره سافرد لها صفحة مستقبلا انشاء الله
اذكر ان المياه كانت لاتنقطع والعيون لاتجف . سبحان الله الان انظر الى تلك الاوديه قاحلة لاماء فيها ولا زرع. وكان لدى جدي لامي شعب يسمى شعب الجراجير . كان في نهايته يوجد غدير اسمه(ماء سعيد) لم يكن عميقا ولكنه كان يغمرنا حتى الكتفين . وحوله شجرة عنب ابيض واخرى سوداء وكذلك كم شجرة تفاح من المقاس الصغير طبعا فلا ينبت عندنا سواه وكم شجرة خوخ ومن الرمان مثلها والتين الشوكي كان يغطي المساحه الاكبر . وكان هناك الكثير من الزواحف كالثعابين العملاقه . فقد التهم احدها ثلاثه من المعز بعد الولاده مباشرة . ورأها جدي لامي(عبدالله بن موسى) يرحمه الله
كان من اهل الله القانتين يعلم الله وكان اغنى رجل في القبيله . وكان وقت الحصاد يأتونه الناس من القرى المجاوره ومن تهامه ليساعدوه في الحصاد ويعطيهم ماقدره الله عليه. مقابل خدماتهم ومساعدتهم له .اذكر ان لديه اربع قفاف(القفه مصنوعه من سعف النخيل تتسع كل واحده لطن او طن ونصف) فكانت تمتلئ وقت الحصاد .وكان رجلا كريما ووهب له الله امرآة صالحه وذات كرم يشهدون بكرمها جميع اهل المنطقه جميعا. رحمة الله عليها رحمة واسعه . لكم كنت اشعر بالسعاده عندما اذهب اليهم . كان بيتهم في اسفل الوادي . تحفه غابات العرعر والزيتون فلا تكاد تراه من كثافة الاشجار.والله انه في هذه السنه لاتكاد ترى شجرة خضراء حوله . كان الجدول الذي يجري بجواره متعة للناظرين . كان لديهم قطيع من الغنم ولديهم جمل لحمل الاثقال. لانجرؤ من الاقتراب منه لانه كان يظهر كركرته الحمراء التي تشبه الكره . فكنا نفزع منه عندما يهدر . ولا يستطيع ترويضه الا الاقوياء من الرجال وكان خالي هلال الله يمتعه بالصحه والسعاده . ذو بنية قويه ولكأنه جلمود صخر حطه السيل من عل . فكان هو من يقوم بتلك المهمه الصعبه. وكان لديهم سانيه (ثورين) يحرثون بها ويسحبون بها الغرب لاستخراج الماء من البئر . وبقره لتدر لهم الحليب ومستلزماته
كبقية بيوت القريه الا ان لديهم النصيب الاكبر من الارض والحلال .
ألان لاتكاد ترى شيئا من تلك المظاهر بل اجزم ان قريتنا الآن لايوجد بها اي بقره او جمل .
ولم يبق من يهتم بهذه الاشياء انها الحضاره التي جعلتنا نعتمد لعى الغير في كل مناحي حياتنا
ولا حول ولا قوة الا بالله
وللحديث بقيه
كان ذلك اليوم بالنسبه لي مرحله انتقاليه . وشعرت بسعاده غامره .
ساعود لموضوع المدرسه لاحقا لان بها مواقف لن انساها مهما طال الزمن
كانت الارض دائمة الخضره ففي الصيف نقوم بزراعة الذره والعدس والدجر(اللوبياء ) الصغيره
وفيه تثمر الفواكه وتخرج الارض خيراتها من النيم والشذن الذين لم اتمكن من معرفة اسميها عند الاخرين . وكان الثوم والجرجير وخبز الرعيان (الجنسنج) والسلق تنبت من الطبيعه بدون تدخل الانسان وكان ايضا ينبت بين قصبات الذره انواع من النباتات يتم طبخها وت}كل والبعض الاخر يؤكل هكذا بدون طبخ وهي كثيره سافرد لها صفحة مستقبلا انشاء الله
اذكر ان المياه كانت لاتنقطع والعيون لاتجف . سبحان الله الان انظر الى تلك الاوديه قاحلة لاماء فيها ولا زرع. وكان لدى جدي لامي شعب يسمى شعب الجراجير . كان في نهايته يوجد غدير اسمه(ماء سعيد) لم يكن عميقا ولكنه كان يغمرنا حتى الكتفين . وحوله شجرة عنب ابيض واخرى سوداء وكذلك كم شجرة تفاح من المقاس الصغير طبعا فلا ينبت عندنا سواه وكم شجرة خوخ ومن الرمان مثلها والتين الشوكي كان يغطي المساحه الاكبر . وكان هناك الكثير من الزواحف كالثعابين العملاقه . فقد التهم احدها ثلاثه من المعز بعد الولاده مباشرة . ورأها جدي لامي(عبدالله بن موسى) يرحمه الله
كان من اهل الله القانتين يعلم الله وكان اغنى رجل في القبيله . وكان وقت الحصاد يأتونه الناس من القرى المجاوره ومن تهامه ليساعدوه في الحصاد ويعطيهم ماقدره الله عليه. مقابل خدماتهم ومساعدتهم له .اذكر ان لديه اربع قفاف(القفه مصنوعه من سعف النخيل تتسع كل واحده لطن او طن ونصف) فكانت تمتلئ وقت الحصاد .وكان رجلا كريما ووهب له الله امرآة صالحه وذات كرم يشهدون بكرمها جميع اهل المنطقه جميعا. رحمة الله عليها رحمة واسعه . لكم كنت اشعر بالسعاده عندما اذهب اليهم . كان بيتهم في اسفل الوادي . تحفه غابات العرعر والزيتون فلا تكاد تراه من كثافة الاشجار.والله انه في هذه السنه لاتكاد ترى شجرة خضراء حوله . كان الجدول الذي يجري بجواره متعة للناظرين . كان لديهم قطيع من الغنم ولديهم جمل لحمل الاثقال. لانجرؤ من الاقتراب منه لانه كان يظهر كركرته الحمراء التي تشبه الكره . فكنا نفزع منه عندما يهدر . ولا يستطيع ترويضه الا الاقوياء من الرجال وكان خالي هلال الله يمتعه بالصحه والسعاده . ذو بنية قويه ولكأنه جلمود صخر حطه السيل من عل . فكان هو من يقوم بتلك المهمه الصعبه. وكان لديهم سانيه (ثورين) يحرثون بها ويسحبون بها الغرب لاستخراج الماء من البئر . وبقره لتدر لهم الحليب ومستلزماته
كبقية بيوت القريه الا ان لديهم النصيب الاكبر من الارض والحلال .
ألان لاتكاد ترى شيئا من تلك المظاهر بل اجزم ان قريتنا الآن لايوجد بها اي بقره او جمل .
ولم يبق من يهتم بهذه الاشياء انها الحضاره التي جعلتنا نعتمد لعى الغير في كل مناحي حياتنا
ولا حول ولا قوة الا بالله
وللحديث بقيه