ذيب السنافي
07-07-2006, 05:36 PM
(وامــــــــــــــــــــــــــ ـــاه)
كثير من الناس .. لا .. بل أقصد القساة من الناس تنتقد حبي لأمي ويقولون أنت شايب أنت كبير وإلى الحين تحن لأمك ... وإلى الحين تغنى بغلاها ... يا أخي أكبر .. فماذا أرد عليهم إلا أن أقول أشربوا من البحر ولا يهمني أطول شنب فيكم كلكم ... هذي تحت رجليها الجنة جعلي ما أقوم من جنتها ...
================
البارحه كان زواج لأبن خالتي وذهبت بأمي لزواجه فلما أزف الزواج على الإنتهاء اتصلت بي والدتي وقالت :
وينك ياحبيب قليبي ..
قلت لها : أنا جاي لك الآن ياغالية شوي واكون عند الباب الله لايخليني منك ...
قالت : خلاص ياله بطلع ..
..................
في خلال هذا الوقت وأثناء توجهي لها اتصل بي المشرف العام ابو عبدالله وكنا نتناقش مسألة إكمال دراستي وفيما نحن نتناقش وصلت للفندق المقام به الزواج ووقفت عند الباب وخرجت والدتي وركبت بجانبي في السيارة وقبلت يدها وأنا كنت أكلم ابو عبدالله بدون مايحس الوالد الفاضل ابو عبدالله ومازلنا في حديثنا نتكلم ..
ووالدتي صامته تستمع لما أقول فانتهت المكالمة وأغلقت السماعه وصمتنا لوهلة فإذا بي أسمع بكاء الغاليه قلبي والدتي ..
قلت : مابك يا أمي ,, قالت : ياولدي وين بتروح وتخليني .. دولة عربيه قلنا قريبه ومسلمين بس عاد دولة بعيدة وبين ذولاك ياخذونك ولا يتهمونك بإرهاب <--- تتكلم وأنا بالكاد اميز صوتها من أثر نشيج بكائها
قلت : لها يا أماه والله وربي ماودي أدرس ولا أروح ولا أبعد لعيونك بس وش أسوي .. الدنيا كذا ..
فأجهشت بالبكاء .. فأوقفت السيارة ورفعت طرق واحد من خمارها وتحته نقاب وتشرفت بمسح دمعتها بيدي فقلت يايمه لاتبكين والله لو ماتبيني أروح وأقعد والله ما أروح ولا تزعلين أهم ماعندي أنتي لاتبكين فداك الناس ياسيد الناس كلهم ...
قالت : لا ياولدي مانيب واقفه بطريقك الله يوفقك ويرفع مقدارك وأشوف أن شاء الله عيالك ..
فابتسمت وقلت لها لا تخافين والله وربي أني لبقى قريب وحتى لو رحت ماراح أقطعك بالأتصال بالصوت والصورة بعد وش تبين وأرسلك كل يوم كل شيء اسويه تشوفينه وانتي بالبيت ترى الدنيا تقدمت وفيها اتصالات مايبحل الإنسان بعمره أبد يايمه ... وربي تضحكين يايمه وربي تبتسمين اضحكي الله لايخليني منك
فضحكت على خجل مختلط بحب الام وامتزج معه طيبتها التي لم أشهد مثلها قط سوى واحد او اثنين ..
ومسكت الطريق وبدأت أشيل الصوت لها بكلمات سمعتها من قبل ثلاث سنين ربما أو سنتين لا أعلم ولكني سمعتها من ابو نايف الله يذكره بالخير ويصلحه يومه يقول :
فكري وروحي يمك قريبه=ماتبتعد عنك ولو صرت انا بعيد
أشواقي لي زادت ماهي غريبه=فرض(ن) إلى غبتي أشواقي تزيد
الوقت ماهو شي بدون شوفك=وادري أن حبي حي في وسط جوفك
يكفي انك تحس بعذابي وشكواي=راضي بحبك لو هو همي وبلواي
قلبي معك لا شك ياخذ نصيبه=لقيا برضى الخاطر عسى ايامنا عيد
انسى الالم والكي تنسين خوفك=قدرك لي ماهو شوي والله ما اعوفك
انتي السعاده لي وانتي سبب مشقاي=وانتي فرح ودموع رسمه بدنياي
وقعدت تضحك وتقولي الله يهديك خلاص عاد ولا علشان صوتك حلو تدلع علي :)
<-- عاد هذا عارف صوته موب حلو بس يقولون القرد في عين أمه غزال
وقعدت تدعي لي لين وصلنا البيت .. طول المشوار ..
لين تذكرت مثل هالمواقف أقول لأي واحد وش تبي مني أكثر .. القى إنسان يهتم لي ويحمل همومي ولا يرتجي مصلحه غير حبه لي .. وش اسوي أكيد بعشق أمي وأموت فيها وأدعي الله أموت قبلها ..ولا أذوق حزنها ..
============================== ==
يا أخوان مادعاني لكتابة هذا إلا انتشار العقوق بين الناس وخصوصاً اليوم رأيت واحد يرفع صوته على والده ويتكلم بكلام لايليق بأن يقوله لشخص عادي فكيف بوالده ... علماً أن نفس الشخص هذا مع الناس قمة الأخلاق ومع والديه له أمر عجيب ومواقف غريبه ...
ولم يعلم الجاهل أن العقوق دين مردود ..
ولكنني كنت اتوقع ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :((في آخر الزمان يعق الرجل أباه ويبر صديقه )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
واعجبي لمن يأتيه شخص فيعطيه أقل الأشياء فيربطه بالوفاء له وتأتيه أمه وأباه الذين أعطوه كل الأشياء فلا يجدون منه إلا العقوق والجحود والنكران .. عافاه الله وكفانا شر ماوقع فيه ..
ألا لعنة الله على الظالمين ...
============================== =
كتبه
ذيب السنافي
11/6/1427هـ
تحياتي ..
كثير من الناس .. لا .. بل أقصد القساة من الناس تنتقد حبي لأمي ويقولون أنت شايب أنت كبير وإلى الحين تحن لأمك ... وإلى الحين تغنى بغلاها ... يا أخي أكبر .. فماذا أرد عليهم إلا أن أقول أشربوا من البحر ولا يهمني أطول شنب فيكم كلكم ... هذي تحت رجليها الجنة جعلي ما أقوم من جنتها ...
================
البارحه كان زواج لأبن خالتي وذهبت بأمي لزواجه فلما أزف الزواج على الإنتهاء اتصلت بي والدتي وقالت :
وينك ياحبيب قليبي ..
قلت لها : أنا جاي لك الآن ياغالية شوي واكون عند الباب الله لايخليني منك ...
قالت : خلاص ياله بطلع ..
..................
في خلال هذا الوقت وأثناء توجهي لها اتصل بي المشرف العام ابو عبدالله وكنا نتناقش مسألة إكمال دراستي وفيما نحن نتناقش وصلت للفندق المقام به الزواج ووقفت عند الباب وخرجت والدتي وركبت بجانبي في السيارة وقبلت يدها وأنا كنت أكلم ابو عبدالله بدون مايحس الوالد الفاضل ابو عبدالله ومازلنا في حديثنا نتكلم ..
ووالدتي صامته تستمع لما أقول فانتهت المكالمة وأغلقت السماعه وصمتنا لوهلة فإذا بي أسمع بكاء الغاليه قلبي والدتي ..
قلت : مابك يا أمي ,, قالت : ياولدي وين بتروح وتخليني .. دولة عربيه قلنا قريبه ومسلمين بس عاد دولة بعيدة وبين ذولاك ياخذونك ولا يتهمونك بإرهاب <--- تتكلم وأنا بالكاد اميز صوتها من أثر نشيج بكائها
قلت : لها يا أماه والله وربي ماودي أدرس ولا أروح ولا أبعد لعيونك بس وش أسوي .. الدنيا كذا ..
فأجهشت بالبكاء .. فأوقفت السيارة ورفعت طرق واحد من خمارها وتحته نقاب وتشرفت بمسح دمعتها بيدي فقلت يايمه لاتبكين والله لو ماتبيني أروح وأقعد والله ما أروح ولا تزعلين أهم ماعندي أنتي لاتبكين فداك الناس ياسيد الناس كلهم ...
قالت : لا ياولدي مانيب واقفه بطريقك الله يوفقك ويرفع مقدارك وأشوف أن شاء الله عيالك ..
فابتسمت وقلت لها لا تخافين والله وربي أني لبقى قريب وحتى لو رحت ماراح أقطعك بالأتصال بالصوت والصورة بعد وش تبين وأرسلك كل يوم كل شيء اسويه تشوفينه وانتي بالبيت ترى الدنيا تقدمت وفيها اتصالات مايبحل الإنسان بعمره أبد يايمه ... وربي تضحكين يايمه وربي تبتسمين اضحكي الله لايخليني منك
فضحكت على خجل مختلط بحب الام وامتزج معه طيبتها التي لم أشهد مثلها قط سوى واحد او اثنين ..
ومسكت الطريق وبدأت أشيل الصوت لها بكلمات سمعتها من قبل ثلاث سنين ربما أو سنتين لا أعلم ولكني سمعتها من ابو نايف الله يذكره بالخير ويصلحه يومه يقول :
فكري وروحي يمك قريبه=ماتبتعد عنك ولو صرت انا بعيد
أشواقي لي زادت ماهي غريبه=فرض(ن) إلى غبتي أشواقي تزيد
الوقت ماهو شي بدون شوفك=وادري أن حبي حي في وسط جوفك
يكفي انك تحس بعذابي وشكواي=راضي بحبك لو هو همي وبلواي
قلبي معك لا شك ياخذ نصيبه=لقيا برضى الخاطر عسى ايامنا عيد
انسى الالم والكي تنسين خوفك=قدرك لي ماهو شوي والله ما اعوفك
انتي السعاده لي وانتي سبب مشقاي=وانتي فرح ودموع رسمه بدنياي
وقعدت تضحك وتقولي الله يهديك خلاص عاد ولا علشان صوتك حلو تدلع علي :)
<-- عاد هذا عارف صوته موب حلو بس يقولون القرد في عين أمه غزال
وقعدت تدعي لي لين وصلنا البيت .. طول المشوار ..
لين تذكرت مثل هالمواقف أقول لأي واحد وش تبي مني أكثر .. القى إنسان يهتم لي ويحمل همومي ولا يرتجي مصلحه غير حبه لي .. وش اسوي أكيد بعشق أمي وأموت فيها وأدعي الله أموت قبلها ..ولا أذوق حزنها ..
============================== ==
يا أخوان مادعاني لكتابة هذا إلا انتشار العقوق بين الناس وخصوصاً اليوم رأيت واحد يرفع صوته على والده ويتكلم بكلام لايليق بأن يقوله لشخص عادي فكيف بوالده ... علماً أن نفس الشخص هذا مع الناس قمة الأخلاق ومع والديه له أمر عجيب ومواقف غريبه ...
ولم يعلم الجاهل أن العقوق دين مردود ..
ولكنني كنت اتوقع ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :((في آخر الزمان يعق الرجل أباه ويبر صديقه )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
واعجبي لمن يأتيه شخص فيعطيه أقل الأشياء فيربطه بالوفاء له وتأتيه أمه وأباه الذين أعطوه كل الأشياء فلا يجدون منه إلا العقوق والجحود والنكران .. عافاه الله وكفانا شر ماوقع فيه ..
ألا لعنة الله على الظالمين ...
============================== =
كتبه
ذيب السنافي
11/6/1427هـ
تحياتي ..